لكل بداية نهاية...ولكل أجل كتاب...هل أدركت ذلك..؟!!
أعرني سمعك قليلا ...ودعني أبحر معك في رحلة أبيت أم شئت ستمر بجميع محطاتها..!!
أريد أن أخبرك عن بعض من محطات هذه الرحلة...ومرجعي في ذلك ماقاله الخليل الذي لاينطق عن الهوى لأن جميع محطات هذه الرحلة في علم الغيب ولانذكر الا ماقاله حبيبنا محمد عليهـ الصلاة والسلام
وأقوال أهل العلم المستندين على قوله صلى الله عليه وسلم
ولكثرة اللغط في هذا الأمر أحب إخوانكمـ في شبكة قناديل السنا توضيح الأمر راجين من الله المثوبة ومنكمـ الدعاء نسأل الله الثبات والإخلاص
وأقوال أهل العلم المستندين على قوله صلى الله عليه وسلم
ولكثرة اللغط في هذا الأمر أحب إخوانكمـ في شبكة قناديل السنا توضيح الأمر راجين من الله المثوبة ومنكمـ الدعاء نسأل الله الثبات والإخلاص
وتبدأ الرحلة إلى حياة البرزخ بقبض الأرواح :
وملك الموت هو الذي يقبض الأرواح بأمر من الله تعالى ، وعند الاحتضار يرى المُحتضر الملائكة
قال تعالى :
( الذين تَتَوفَّاهُم المَلائكَةُ طيبين يقُولُون سلامٌ عليكُمُ ادخُلُوا الجنَّة بمَا كُنتُم تَعْمَلُون )
**
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ
الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(ان الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا :
اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان
ورب راض غير غضبان . . . ، . . . ،
واذا كان الرجل السوء قالوا : اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ،
اخرجي ذميمة وابشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج . . . ) إلى آخر الحديث
قال الفقيه أبو الليث السمرقندي: ويكون التثبيت في ثلاثة أحوال، لمن كان مؤمنا مخلصا مطيعا لله تعالى:
أحدهما: في حال معاينة ملك الموت.
ثانيها: في حال سؤال منكر ونكير.
وثالثها: في حال سؤاله عند المحاسبة يوم القيامة.
فأما التثبيت عند معاينة ملك الموت فهو على ثلاثة أوجه:
الأول: العصمة من الكفر، وتوفيق الاستقامة على التوحيد، حتى تخرج روحه وهو على الإسلام.
والثاني: أن تبشره الملائكة بالرحمة.
والثالث: أن يرى موضعه من الجنة.
وأما التثبيت في القبر فهو على ثلاثة اوجه:
الأول: أن يلقنه الله تعالى الصواب[، حتى يجيب الملكين بما يرضى عنه الرب.
والثاني: أن يزول عنه الخوف والهيبة والدهشة.
والثالث: أن يرى مكانه في الجنة، فيصير القبر روضة من رياض الجنة.
وأما التثبيت عند الحساب فعلى ثلاثة أوجه:
الأول: أن يلقنه الحجة عما يسأل عنه.
والثاني: يسهل عليه الحساب.
والثالث: أن يتجاوز عنه الزلل والخطايا.
فالواجب على كل مسلم أن يستعيذ بالله تعالى من عذاب القبر، وأن يستعد له بالأعمال الصالحة قبل أن يدخل فيه، فإنه قد سهل عليه الأمر ما دام في الدنيا، فإذا دخل القبر فإنه يتمنى أن يؤذن له بحسنة واحدة أو يؤذن له بأن يصلي ركعتين، أو يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله ولو مرة واحدة، أو يؤذن له بتسبيحة واحدة، فلا يؤذن له، فيبقى في حسرة وندامة، ويتعجب من الأحياء كيف يضيعون أيامهم في الغفلة والبطالة؟!
قد كان عمرك ميلا *** فأصبح الميل شبرا
وأصبح الشبر عقدا *** فاحفر لنفسك قبرا
بعد ذلك,...يعجل أهلك بتغسيلك وتكفينك وإنزالك منزلك وهو القبر!! تلك هي نهاية الدنيا ، الموت ودخول القبر ونترك خلفنا كل ما نملك ولايدخل معنا سوى
أعمالنا ،
فنترك منازلنا ونسكن في صندوق العمل ( القبر )
فـــــــــــــــــــــــاصل... ..لنتابع معـــا هذا المشهد ثم نكمل أحبتي مسيرتنا
يا لها من عبرة !!!
أما رأيت أصحابك وأحبابك وأرحامك نقلوا من القصور إلى القبور.. ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود.. ومن ملاعبة الأهل والولدان إلى مقاساة الهوام والديدان.. ومن التنعيم بالطعام والشراب إلى التمرغ في الثرى والتراب.. ومن أنس العشرة إلى وحشة الوحدة.. ومن المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل؟ فأخذهم الموت على غرة، وسكنوا القبور بعد حياة الترف واللذة، وتساووا جميعاً بعد موتهم في تلك الحفرة، فالله نسأل أن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة
أتيــت القبور فساءلتــــــها *** أين المعظم والمحتقر؟!
وأين المــــذل بسلــــــطانه *** وأين القوي على ما قدر؟!
تفانوا جميعاً فما مــــــخبر *** وماتوا جميعاً ومات الخير!!
فيا سائلي عن اناس مضوا *** أما لك فيما مضى معتبر؟!
تروح وتغدو بنات الــــثرى *** فتمحو محاسن تلك الصور!
فيــــاأحبتي؟!
! ألا تبكون من الموت وسكرته؟
! ألا تبكون من القبر وضمته؟
! ألا تبكون خوفاً من النار في القيامة؟
! ألا تبكون خوفاً من العطش يوم الحسرة والندامة؟
عن هانئ مولى عثمان قال: عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟ فقال: إن الرسول قال: { القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه }، ثم قال: قال رسول الله { ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه } [أحمد والترمزي وحسنه الألباني].
أخي الكريم:
تجهز إلى الأجداث ويحك والرمس *** جهازاً من التقوى لطول ما حبس
فإنـــك ما تدري إذا كنت مصبحــاً *** بأحسن ما ترجو لعلك لا تمســي
شيع الحسن جنازة فجلس على شفير القبر فقال: ( إن أمراً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره ). ووعظ عمر بن عبدالعزيز يوماً أصحابه فكان من كلامه أنه قال: ( إذا مررت بهم فنادهم إن كنت منادياً، وادعهم إن كنت داعياً، ومر بعسكرهم، وانظر إلى تقارب منازلهم.. سل غنيهم ما بقي من غناه؟.. واسألهم عن الألسن التي كانوا بها يتكلمون، وعن الأعين التي كانوا للذات بها ينظرون.. واسألهم عن الجلود الرقيقة، والوجوه الحسنة، والأجساد الناعمة، ما صنعت بها الديدان تحت الأكفان؟!.. أكلت الألسن، وغفرت الوجوه، ومحيت المحاسن، وكسرت الفقار، وبانت الأعضاء، ومزقت الأشلاء فأين حجابهم وقبابهم؟ وأين خدمهم وعبيدهم؟ وجمعهم وكنوزهم؟ أليسوا في منازل الخلوات؟ أليس الليل والنهار عليهم سواء؟ أليسوا في مدلهمة ظلماء؟ قد حيل بينهم وبين العمل، وفارقوا الأحبة والمال والأهل ).
فيا ساكن القبر غداً! ما الذي غرك من الدنيا؟ أين دارك الفيحاء ونهرك المطرد؟ وأين ثمارك اليانعة؟ وأين رقاق ثيابك؟ وأين طيبك وبخورك؟ وأين كسوتك لصيفك وشتائك؟
.. ليت شعري بأي خديك بدأ البلى.. يا مجاور الهلكات صرت في محلة الموت.. ليت شعري ما الذي يلقاني به ملك الموت عند خروجي من الدنيا..وما يأتيني به من رسالة ربي.. ثم انصرف رحمه الله فما عاش بعد ذلك إلا جمعة ) إخوتي: تفكروا في الذين رحلوا.. أين نزلوا؟ وتذكروا، القوم نوقشوا وسئلوا.. واعلموا أنكم كما تعذلون عذلوا.. ولقد ودوا بعد الفوات لو قبلوا.. ولكن هيهات هيهات وقد قبروا.عن وهب بن الورد قال: بلغنا أن رجلا فقيها دخل على عمر بن عبدالعزيز فقال: سبحان الله! فقال له عمر: وتبينت ذلك فعلا؟ فقال له الأمر أعظم من ذلك! فقال له عمر: يا فلان! فكيف لو رأيتني بعد ثلاث، وقد أدخلت قبري.. وقد خرجت الحدقتان فسالتا على الخدين ، وتقلصت الشفتان عن الأسنان.. وانفتح الفم.. ونتأ البطن فعلا الصدر.. وخرج الصديد من الدبر!! وكان يزيد الرقاشي يقول لنفسه: "ويحك يا يزيد! من ذا يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا يترضى عنك بعد الموت؟ ثم يقول: أيها الناس! ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم.. من الموت موعده.. والقبر بيته.. والثرى فراشه.. والدود أنيسه.. وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر.. كيف يكون حاله؟!"، ثم بكى رحمه الله.
ومن السنة أن يعمق القبر , ولا حد له معين , فلإ يكون عميقا جدا , ولا قريبا من أعلى الأرض .
_ومن السنة أن يوسع القبر من جهة الرأس والرجلين , لقوله صلى الله عليه وسلم لحافر القبر
(( أوسع من قبل رجلية , أوسع من قبل رأسه )) .
_ وله أن يدفن لحدا أو شقا واللحد أفضل , لأن الله عز وجل أختاره لنبيه , ويوضع اللبن على اللحد ,
وبعد الفراغ من وضع اللبن يشرع بالدفن ولا يزاد على تراب القبر لما رواه جابر رضي الله عنه قال "
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى القبر أو يزاد عليه "
_ ويسنم القبر ويرفع مقدار شبر ولا يزاد على ذلك , ليعلم أنه قبر فلا يهان .
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله "" ولهذا كان هدي الإسلام في القبور , أن الميت يدفن في المقبرة
العامة مع أموات المسلمين, ويدفن في تراب قبره الذي حفر منه لا يزاد عليه , ويرفع عن الأرض قدر
شبر من التراب من أجل أن يعرف أنه قبر فلا يداس ولا يبنى عليه شيء . هكذا كان قبر النبي صلى الله
عليه وسلم وكانت قبور الصحابه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا هو هدي الإسلام في
القبور لا يبنى عليها بنيه , ولا يكتب عليها ولا يزخرف , ولا يجصص , لأن هذه الأمور إذا فعلت صارت
وسيلة إلى الشرك , وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهدم القبور المشرفة , فقال لعلي رضي الله
عنه (( لا تدع قبرا مشرفا _يعني مرتفعا _ إلا سويته )) يعني هدمت ما عليه من البناء حتى يصبح
كسائر القبور لا يلفت النظر و لا يفتتن به , فالقبور إذا كانت على الهدي الشرعي لا يفتتن بها , أما إذا
بني على بعضها وجصص وزخرف فإن الناس سينصرفون إليه ولا بد "" ا .هـ حفظه الله .
[size=16][/size]
1// كتابة الآيات القرآنية على الكفن أو على جسد الميت أو أخذ حفنة من تراب القبر وقراءة بعض
آيات القرآن عليها ومن ثم نثرها على كفن الميت لكي لا يعذب في قبره .
وهذا كله لا أصل له فلا يقي من عذاب الله بعد رحمته إلا الأعمال الصالحة , ولو كانت كتابة الآيات تقي
من عذاب القبر لأرشد إلى ذلك خير البشر صلى الله عليه وسلم , ولفعل ذلك أصحابه من بعده .
2// _ أنه إذا مات الميت يؤخذ من ملابسه ثوب ويوضع فيه من شعره أو شعرها الذي يأتي بعد
التمشيط ويوضع تحت رأس الميت في قبره .
_ وبعضهم يذبح جاموس أو غيره ثم يأتي بدم هذه الذبيحة ويضعه مع الميت في قبره .
_ وبعضهم يجعل وسادة أو نحوها تحت رأس الميت في القبر .
_ وبعضهم يضع الحناء مع الميت في قبره .
وهذا كله لا أصل له بل من البدع المحدثة .
3// وضع قطيفة مع الميت في قبره ,
حيث ذهب عامة أهل العلم إلى تحريم ذلك وذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك واستدلوا بما رواه
مسلم في صحيحه عن ابن عباس أنه قال << جعل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء >>
ورد النووي على هذا حيث قال "" نص الشافعي وجميع أصحابنا وغيرهم من العلماء على كراهة
وضع قطيفة أو مضربة أو مخدة أو نحو ذلك تحت الميت في القبر , وشذ بعضهم لهذا الحديث _ جعل في
قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء _ والصواب كراهية ذلك كما قاله الجمهور و أجابوا عن
هذا الحديث بأن شقران انفرد بفعل ذلك , لم يوافقه غيره من الصحابة , ولا علموا ذلك , و إنما فعله
شقران من كراهته أن يلبسها أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم , لأن النبي صلى عليه وسلم كان
يلبسها ويفترشها فلم تطب نفس شقران أن يستبدلها أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم . وورد عن ابن
عباس أنه كره أن يجعل تحت الميت ثوب في قبره , والله أعلم "" انتهى كلامه رحمه الله
وأيضا يضاف أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك أو أمر به مع كثرة من دفن
من أصحابه ولو فعل ذلك _ ولو لمرة واحدة _ لنقل إلينا ذلك , فدل هذا على عدم جواز هذا الفعل .
ومن اهل العلم من يجعله خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم , قال وكيع : ""وكان هذا خاصا برسول
الله صلي الله عليه وسلم""
4// وضع المصافح أو غيرها من الكتب مع الميت في قبره من أجل تثبيت الميت عند السؤال .
عظة القبور
قال عبدالحق الأشبيلي: ( فينبغي لمن دخل المقابر أن يتخيل أنه ميت، وأنه قد لحق بهم، ودخل معسكرهم، وأنه محتاج إلى ما هم إليه محتاجون، وراغب فيما فيه يرغبون، فليأت إليهم ما يحب أن يؤتى إليه، وليتحفهم بما يحب أن يتحف به، وليتفكر في تغير ألوانهم، وتقطع أبدانهم، ويتفكر في أحوالهم، وكيف صاروا بعد الأنس بهم والتسلي بحديثهم، إلى النفار من رؤيتهم، والوحشة من مشاهدتهم وليتفكر أيضاً في انشقاق الأرض وبعثرة القبور، وخروج الموتى وقيامهم مرة واحدة حفاة عراة غرلاً، مهطعين إلى الداعي، مسرعين إلى المنادي ).
يا أيها المتسمن *** قل لي لمن تتسمن؟
سمنت نفسك للبلى *** وبطنت يا مستبطنوأسأت كل إساءة *** وظننت أنك تحسن!مالي رأيتك تطمئن *** إلى الحياة وتركن!يا سكن الحجرات ما *** لك غير قبرك مسكناليوم أنت مكاثر *** ومفاخر تتزين وغداً تصير إلى القبور *** محنط ومكفن! أحدث لربك توبة *** فسبيلها لك ممكن واصرف هواك لخوفه *** مما تسر وتعـــلن
فتنة القبور
أخي المسلم: ماذا أعددت لأول ليلة تبيتها في قبرك؟ أما علمت أنها ليلة شديدة، بكى منها العلماء، وشكا منها الحكماء، وشمر لها الصالحون الأتقياء؟ فارقت موضع مرقدي *** يوماَ فقارققني السكون القــــــــــــبر أول ليلة *** بالله قل لي ما يكون؟! كان الربيع بن خثيم يتجهز لتلك الليلة، ويروى أنه حفر في بيته حفرة فكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيها، وكان يمثل نفسه أنه قد مات وندم وسأل الرجعة فيقول: رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ [المؤمنون:99-100]، ثم يجيب نفسه فيقول: ( قد رجعت يا ربيع!! ) فيرى فيه ذلك أياماً، أي يرى فيه العبادة والاجتهاد والخوف والوجل. وعن أبي هريرة عن النبي قال: { إن الميت يصير إلى القبر، فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف ( أي غير خائف ولا مذعور ) ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: كنت في الإسلام فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله ، جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه، فيقال له، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله: ثم يفرج له قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك، ويقال له: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث، إشاء الله. قال: ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفاً، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلته. فيفرج له قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر ما صرف الله عنك. ثم يفرج له فرجه قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال له: هذا مقعدك، على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله } [ابن ماجة وصححه البوصيري].
أرى أهل القصور إذا أميتـــــــوا *** بنوا فوق المقابر بالصخــور
أبوا إلا مباهاة وفخـــــــــــــــــراً *** على الفقراء حتى في القبور
لعمرك لو كشقت التــــرب عنهم *** فما تدري الغني من الفقــــير
ولا الجلد المباشر ثوب صـــوف *** من الجلد المباشر للـــــحرير
إذا أكل الثرى هــــــــــــــذا وهذا *** فما فضل الغني على الفقير؟
عذاب القبر ونعيمه
أخي الكريم: ثبت عذاب القبر بالكتاب والسنة والإجماع، ولا ينكر ذلك إلا مكابر ومعاند قال تعالى: سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ [التوبة:101]. وقال سبحانه: وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46،45]. وعن البراء بن عازب عن النبي أنه قال: يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ قال: { نزلت في عذاب القبر. يقال له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، ونبي محمد ، فذلك قوله عز وجل: يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } [متفق عليه]. وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي قال: { لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر } [رواه مسلم]. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { إذا اقبرت الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما المنكر، وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله فيقولان: قد كنا نعلمك أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له: نم فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم؟ فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه بذلك. إن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون فقلت مثله.. لا أدري فيقولان: قد كانا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف فيها أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك } [الترمزي وقال: حسن غريب]. وعن أنس قال: قال نبي الله : { إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم قال: يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ قال: فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله قال: فيقال له: إنظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة قال نبي الله فيراهما جميعاً. وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرحل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقيلين } [متفق عليه]
أخي المسلم الموفق: ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن أهل القبور يعذبون على جهلهم بالله، وإضاعتهم لأمره، وارتكابهم لمعاصيه، فإن عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده، فعذاب القبر يكون على معاصي القلب، والعين، والأذن، والفم، واللسان، والبطن، والفرج، واليد،، والرجل، والبدن كله، فمن أغضب الله واسخطه في هذه الدار ثم لم يتب، ومات على ذلك، كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه، فمستقل ومستكثر، ومصدق ومكذب. وقد ورد الوعيد بالعذاب في القبر على كثير من المعاصي والذنوب منها: 1- النميمة والغيبة. 2- عدم الاستبراء من البول. 3- الصلاة بغير طهور. 4- الكذب. 5- تضييع الصلاة والتثاقل عنها. 6- ترك الزكاة. 7- الزنى. 8-الغلول من المغنم (السرقة). 9- الخيانة. 10- السعي في الفتنة بين المسلمين. 11- أكل الربا. 12- ترك نصرة المظلوم. 13- شرب الخمر. 14- إسبال الثياب تكبراً. 15- القتل. 16- سب الصحابة. 17- الموت على غير السنة (البدعة). وقال رحمه الله بعد أن ذكر أنواع كثيرة من المحرمات التي يعذب بها الموتى في قبورهم: ( وما كان أكثر الناس كذلك، كان أكثر أهل القبور معذبين، والفائز منهم قليل، فظواهر القبور تراب، وبواطنها حسرات وعذاب ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات، وفي باطنها الدواهي والبليات، تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها، ويحق لها وقد حيل بينها وبين أمانيها.. تالله لقدت وعظت لواعظ مقالا، ونادت: يا عمار الدنيا لقد عمرتم داراً موشكة بكم زوالاً، وخربتم داراً أنتم مسرعون إليها انتقالاً هذه دار الاستيفاء، ومستودع الأعمال، وبذر الزرع، وهي محل للعبر، رياض من رياض الجنة، أو حفر من حفر النيران ).
[/size]قبره روضة من رياض الجنة ، ويوم البعث الى جنات النعيم .
والكافر والمنافق، يكون قبره حفرة من حفر النار ويوم البعث الى جهنم وبئس المصير .
أحبتي في الله... أحببنا ان نصطحبكمـ في هذه الرحله لا لغرض التنزهـ والترفيه بل كانت رحلة وعظية أردنا اطلاعك على المصير الذي ينتظركولانعلم متى تبدأ هذه الرحل الحقيقية لكل فرد منـا !!فهل أعددت العدة لهذه الرحلة ؟! نسأل المولى بمنًـه وكرمه أن يكرمنا برحمته ويجعلنا قبورنا روضة من رياض الجنةويتولانـــا برحمته إنه ولي ذلك والقادر عليهـ...
محاضرات ننصح بها
امتحان في القبر
عذاب القبر
اللحظات الحاسمة عند الموت
كفى بالموت واعظاً
زلزال في موجة الموت
وملك الموت هو الذي يقبض الأرواح بأمر من الله تعالى ، وعند الاحتضار يرى المُحتضر الملائكة
قال تعالى :
( الذين تَتَوفَّاهُم المَلائكَةُ طيبين يقُولُون سلامٌ عليكُمُ ادخُلُوا الجنَّة بمَا كُنتُم تَعْمَلُون )
**
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ
الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(ان الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا :
اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان
ورب راض غير غضبان . . . ، . . . ،
واذا كان الرجل السوء قالوا : اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ،
اخرجي ذميمة وابشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج . . . ) إلى آخر الحديث
قال الفقيه أبو الليث السمرقندي: ويكون التثبيت في ثلاثة أحوال، لمن كان مؤمنا مخلصا مطيعا لله تعالى:
أحدهما: في حال معاينة ملك الموت.
ثانيها: في حال سؤال منكر ونكير.
وثالثها: في حال سؤاله عند المحاسبة يوم القيامة.
فأما التثبيت عند معاينة ملك الموت فهو على ثلاثة أوجه:
الأول: العصمة من الكفر، وتوفيق الاستقامة على التوحيد، حتى تخرج روحه وهو على الإسلام.
والثاني: أن تبشره الملائكة بالرحمة.
والثالث: أن يرى موضعه من الجنة.
وأما التثبيت في القبر فهو على ثلاثة اوجه:
الأول: أن يلقنه الله تعالى الصواب[، حتى يجيب الملكين بما يرضى عنه الرب.
والثاني: أن يزول عنه الخوف والهيبة والدهشة.
والثالث: أن يرى مكانه في الجنة، فيصير القبر روضة من رياض الجنة.
وأما التثبيت عند الحساب فعلى ثلاثة أوجه:
الأول: أن يلقنه الحجة عما يسأل عنه.
والثاني: يسهل عليه الحساب.
والثالث: أن يتجاوز عنه الزلل والخطايا.
فالواجب على كل مسلم أن يستعيذ بالله تعالى من عذاب القبر، وأن يستعد له بالأعمال الصالحة قبل أن يدخل فيه، فإنه قد سهل عليه الأمر ما دام في الدنيا، فإذا دخل القبر فإنه يتمنى أن يؤذن له بحسنة واحدة أو يؤذن له بأن يصلي ركعتين، أو يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله ولو مرة واحدة، أو يؤذن له بتسبيحة واحدة، فلا يؤذن له، فيبقى في حسرة وندامة، ويتعجب من الأحياء كيف يضيعون أيامهم في الغفلة والبطالة؟!
قد كان عمرك ميلا *** فأصبح الميل شبرا
وأصبح الشبر عقدا *** فاحفر لنفسك قبرا
بعد ذلك,...يعجل أهلك بتغسيلك وتكفينك وإنزالك منزلك وهو القبر!! تلك هي نهاية الدنيا ، الموت ودخول القبر ونترك خلفنا كل ما نملك ولايدخل معنا سوى
أعمالنا ،
فنترك منازلنا ونسكن في صندوق العمل ( القبر )
فـــــــــــــــــــــــاصل... ..لنتابع معـــا هذا المشهد ثم نكمل أحبتي مسيرتنا
يا لها من عبرة !!!
أما رأيت أصحابك وأحبابك وأرحامك نقلوا من القصور إلى القبور.. ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود.. ومن ملاعبة الأهل والولدان إلى مقاساة الهوام والديدان.. ومن التنعيم بالطعام والشراب إلى التمرغ في الثرى والتراب.. ومن أنس العشرة إلى وحشة الوحدة.. ومن المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل؟ فأخذهم الموت على غرة، وسكنوا القبور بعد حياة الترف واللذة، وتساووا جميعاً بعد موتهم في تلك الحفرة، فالله نسأل أن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة
أتيــت القبور فساءلتــــــها *** أين المعظم والمحتقر؟!
وأين المــــذل بسلــــــطانه *** وأين القوي على ما قدر؟!
تفانوا جميعاً فما مــــــخبر *** وماتوا جميعاً ومات الخير!!
فيا سائلي عن اناس مضوا *** أما لك فيما مضى معتبر؟!
تروح وتغدو بنات الــــثرى *** فتمحو محاسن تلك الصور!
فيــــاأحبتي؟!
! ألا تبكون من الموت وسكرته؟
! ألا تبكون من القبر وضمته؟
! ألا تبكون خوفاً من النار في القيامة؟
! ألا تبكون خوفاً من العطش يوم الحسرة والندامة؟
عن هانئ مولى عثمان قال: عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟ فقال: إن الرسول قال: { القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه }، ثم قال: قال رسول الله { ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه } [أحمد والترمزي وحسنه الألباني].
أخي الكريم:
تجهز إلى الأجداث ويحك والرمس *** جهازاً من التقوى لطول ما حبس
فإنـــك ما تدري إذا كنت مصبحــاً *** بأحسن ما ترجو لعلك لا تمســي
شيع الحسن جنازة فجلس على شفير القبر فقال: ( إن أمراً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره ). ووعظ عمر بن عبدالعزيز يوماً أصحابه فكان من كلامه أنه قال: ( إذا مررت بهم فنادهم إن كنت منادياً، وادعهم إن كنت داعياً، ومر بعسكرهم، وانظر إلى تقارب منازلهم.. سل غنيهم ما بقي من غناه؟.. واسألهم عن الألسن التي كانوا بها يتكلمون، وعن الأعين التي كانوا للذات بها ينظرون.. واسألهم عن الجلود الرقيقة، والوجوه الحسنة، والأجساد الناعمة، ما صنعت بها الديدان تحت الأكفان؟!.. أكلت الألسن، وغفرت الوجوه، ومحيت المحاسن، وكسرت الفقار، وبانت الأعضاء، ومزقت الأشلاء فأين حجابهم وقبابهم؟ وأين خدمهم وعبيدهم؟ وجمعهم وكنوزهم؟ أليسوا في منازل الخلوات؟ أليس الليل والنهار عليهم سواء؟ أليسوا في مدلهمة ظلماء؟ قد حيل بينهم وبين العمل، وفارقوا الأحبة والمال والأهل ).
فيا ساكن القبر غداً! ما الذي غرك من الدنيا؟ أين دارك الفيحاء ونهرك المطرد؟ وأين ثمارك اليانعة؟ وأين رقاق ثيابك؟ وأين طيبك وبخورك؟ وأين كسوتك لصيفك وشتائك؟
.. ليت شعري بأي خديك بدأ البلى.. يا مجاور الهلكات صرت في محلة الموت.. ليت شعري ما الذي يلقاني به ملك الموت عند خروجي من الدنيا..وما يأتيني به من رسالة ربي.. ثم انصرف رحمه الله فما عاش بعد ذلك إلا جمعة ) إخوتي: تفكروا في الذين رحلوا.. أين نزلوا؟ وتذكروا، القوم نوقشوا وسئلوا.. واعلموا أنكم كما تعذلون عذلوا.. ولقد ودوا بعد الفوات لو قبلوا.. ولكن هيهات هيهات وقد قبروا.عن وهب بن الورد قال: بلغنا أن رجلا فقيها دخل على عمر بن عبدالعزيز فقال: سبحان الله! فقال له عمر: وتبينت ذلك فعلا؟ فقال له الأمر أعظم من ذلك! فقال له عمر: يا فلان! فكيف لو رأيتني بعد ثلاث، وقد أدخلت قبري.. وقد خرجت الحدقتان فسالتا على الخدين ، وتقلصت الشفتان عن الأسنان.. وانفتح الفم.. ونتأ البطن فعلا الصدر.. وخرج الصديد من الدبر!! وكان يزيد الرقاشي يقول لنفسه: "ويحك يا يزيد! من ذا يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا يترضى عنك بعد الموت؟ ثم يقول: أيها الناس! ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم.. من الموت موعده.. والقبر بيته.. والثرى فراشه.. والدود أنيسه.. وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر.. كيف يكون حاله؟!"، ثم بكى رحمه الله.
ومن السنة أن يعمق القبر , ولا حد له معين , فلإ يكون عميقا جدا , ولا قريبا من أعلى الأرض .
_ومن السنة أن يوسع القبر من جهة الرأس والرجلين , لقوله صلى الله عليه وسلم لحافر القبر
(( أوسع من قبل رجلية , أوسع من قبل رأسه )) .
_ وله أن يدفن لحدا أو شقا واللحد أفضل , لأن الله عز وجل أختاره لنبيه , ويوضع اللبن على اللحد ,
وبعد الفراغ من وضع اللبن يشرع بالدفن ولا يزاد على تراب القبر لما رواه جابر رضي الله عنه قال "
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى القبر أو يزاد عليه "
_ ويسنم القبر ويرفع مقدار شبر ولا يزاد على ذلك , ليعلم أنه قبر فلا يهان .
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله "" ولهذا كان هدي الإسلام في القبور , أن الميت يدفن في المقبرة
العامة مع أموات المسلمين, ويدفن في تراب قبره الذي حفر منه لا يزاد عليه , ويرفع عن الأرض قدر
شبر من التراب من أجل أن يعرف أنه قبر فلا يداس ولا يبنى عليه شيء . هكذا كان قبر النبي صلى الله
عليه وسلم وكانت قبور الصحابه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا هو هدي الإسلام في
القبور لا يبنى عليها بنيه , ولا يكتب عليها ولا يزخرف , ولا يجصص , لأن هذه الأمور إذا فعلت صارت
وسيلة إلى الشرك , وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهدم القبور المشرفة , فقال لعلي رضي الله
عنه (( لا تدع قبرا مشرفا _يعني مرتفعا _ إلا سويته )) يعني هدمت ما عليه من البناء حتى يصبح
كسائر القبور لا يلفت النظر و لا يفتتن به , فالقبور إذا كانت على الهدي الشرعي لا يفتتن بها , أما إذا
بني على بعضها وجصص وزخرف فإن الناس سينصرفون إليه ولا بد "" ا .هـ حفظه الله .
[size=16][/size]
1// كتابة الآيات القرآنية على الكفن أو على جسد الميت أو أخذ حفنة من تراب القبر وقراءة بعض
آيات القرآن عليها ومن ثم نثرها على كفن الميت لكي لا يعذب في قبره .
وهذا كله لا أصل له فلا يقي من عذاب الله بعد رحمته إلا الأعمال الصالحة , ولو كانت كتابة الآيات تقي
من عذاب القبر لأرشد إلى ذلك خير البشر صلى الله عليه وسلم , ولفعل ذلك أصحابه من بعده .
2// _ أنه إذا مات الميت يؤخذ من ملابسه ثوب ويوضع فيه من شعره أو شعرها الذي يأتي بعد
التمشيط ويوضع تحت رأس الميت في قبره .
_ وبعضهم يذبح جاموس أو غيره ثم يأتي بدم هذه الذبيحة ويضعه مع الميت في قبره .
_ وبعضهم يجعل وسادة أو نحوها تحت رأس الميت في القبر .
_ وبعضهم يضع الحناء مع الميت في قبره .
وهذا كله لا أصل له بل من البدع المحدثة .
3// وضع قطيفة مع الميت في قبره ,
حيث ذهب عامة أهل العلم إلى تحريم ذلك وذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك واستدلوا بما رواه
مسلم في صحيحه عن ابن عباس أنه قال << جعل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء >>
ورد النووي على هذا حيث قال "" نص الشافعي وجميع أصحابنا وغيرهم من العلماء على كراهة
وضع قطيفة أو مضربة أو مخدة أو نحو ذلك تحت الميت في القبر , وشذ بعضهم لهذا الحديث _ جعل في
قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء _ والصواب كراهية ذلك كما قاله الجمهور و أجابوا عن
هذا الحديث بأن شقران انفرد بفعل ذلك , لم يوافقه غيره من الصحابة , ولا علموا ذلك , و إنما فعله
شقران من كراهته أن يلبسها أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم , لأن النبي صلى عليه وسلم كان
يلبسها ويفترشها فلم تطب نفس شقران أن يستبدلها أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم . وورد عن ابن
عباس أنه كره أن يجعل تحت الميت ثوب في قبره , والله أعلم "" انتهى كلامه رحمه الله
وأيضا يضاف أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك أو أمر به مع كثرة من دفن
من أصحابه ولو فعل ذلك _ ولو لمرة واحدة _ لنقل إلينا ذلك , فدل هذا على عدم جواز هذا الفعل .
ومن اهل العلم من يجعله خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم , قال وكيع : ""وكان هذا خاصا برسول
الله صلي الله عليه وسلم""
4// وضع المصافح أو غيرها من الكتب مع الميت في قبره من أجل تثبيت الميت عند السؤال .
عظة القبور
قال عبدالحق الأشبيلي: ( فينبغي لمن دخل المقابر أن يتخيل أنه ميت، وأنه قد لحق بهم، ودخل معسكرهم، وأنه محتاج إلى ما هم إليه محتاجون، وراغب فيما فيه يرغبون، فليأت إليهم ما يحب أن يؤتى إليه، وليتحفهم بما يحب أن يتحف به، وليتفكر في تغير ألوانهم، وتقطع أبدانهم، ويتفكر في أحوالهم، وكيف صاروا بعد الأنس بهم والتسلي بحديثهم، إلى النفار من رؤيتهم، والوحشة من مشاهدتهم وليتفكر أيضاً في انشقاق الأرض وبعثرة القبور، وخروج الموتى وقيامهم مرة واحدة حفاة عراة غرلاً، مهطعين إلى الداعي، مسرعين إلى المنادي ).
يا أيها المتسمن *** قل لي لمن تتسمن؟
سمنت نفسك للبلى *** وبطنت يا مستبطنوأسأت كل إساءة *** وظننت أنك تحسن!مالي رأيتك تطمئن *** إلى الحياة وتركن!يا سكن الحجرات ما *** لك غير قبرك مسكناليوم أنت مكاثر *** ومفاخر تتزين وغداً تصير إلى القبور *** محنط ومكفن! أحدث لربك توبة *** فسبيلها لك ممكن واصرف هواك لخوفه *** مما تسر وتعـــلن
فتنة القبور
أخي المسلم: ماذا أعددت لأول ليلة تبيتها في قبرك؟ أما علمت أنها ليلة شديدة، بكى منها العلماء، وشكا منها الحكماء، وشمر لها الصالحون الأتقياء؟ فارقت موضع مرقدي *** يوماَ فقارققني السكون القــــــــــــبر أول ليلة *** بالله قل لي ما يكون؟! كان الربيع بن خثيم يتجهز لتلك الليلة، ويروى أنه حفر في بيته حفرة فكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيها، وكان يمثل نفسه أنه قد مات وندم وسأل الرجعة فيقول: رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ [المؤمنون:99-100]، ثم يجيب نفسه فيقول: ( قد رجعت يا ربيع!! ) فيرى فيه ذلك أياماً، أي يرى فيه العبادة والاجتهاد والخوف والوجل. وعن أبي هريرة عن النبي قال: { إن الميت يصير إلى القبر، فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف ( أي غير خائف ولا مذعور ) ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: كنت في الإسلام فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله ، جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه، فيقال له، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله: ثم يفرج له قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك، ويقال له: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث، إشاء الله. قال: ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفاً، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلته. فيفرج له قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر ما صرف الله عنك. ثم يفرج له فرجه قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال له: هذا مقعدك، على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله } [ابن ماجة وصححه البوصيري].
أرى أهل القصور إذا أميتـــــــوا *** بنوا فوق المقابر بالصخــور
أبوا إلا مباهاة وفخـــــــــــــــــراً *** على الفقراء حتى في القبور
لعمرك لو كشقت التــــرب عنهم *** فما تدري الغني من الفقــــير
ولا الجلد المباشر ثوب صـــوف *** من الجلد المباشر للـــــحرير
إذا أكل الثرى هــــــــــــــذا وهذا *** فما فضل الغني على الفقير؟
عذاب القبر ونعيمه
أخي الكريم: ثبت عذاب القبر بالكتاب والسنة والإجماع، ولا ينكر ذلك إلا مكابر ومعاند قال تعالى: سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ [التوبة:101]. وقال سبحانه: وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46،45]. وعن البراء بن عازب عن النبي أنه قال: يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ قال: { نزلت في عذاب القبر. يقال له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، ونبي محمد ، فذلك قوله عز وجل: يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } [متفق عليه]. وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي قال: { لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر } [رواه مسلم]. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { إذا اقبرت الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما المنكر، وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله فيقولان: قد كنا نعلمك أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له: نم فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم؟ فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه بذلك. إن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون فقلت مثله.. لا أدري فيقولان: قد كانا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف فيها أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك } [الترمزي وقال: حسن غريب]. وعن أنس قال: قال نبي الله : { إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم قال: يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ قال: فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله قال: فيقال له: إنظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة قال نبي الله فيراهما جميعاً. وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرحل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقيلين } [متفق عليه]
أخي المسلم الموفق: ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن أهل القبور يعذبون على جهلهم بالله، وإضاعتهم لأمره، وارتكابهم لمعاصيه، فإن عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده، فعذاب القبر يكون على معاصي القلب، والعين، والأذن، والفم، واللسان، والبطن، والفرج، واليد،، والرجل، والبدن كله، فمن أغضب الله واسخطه في هذه الدار ثم لم يتب، ومات على ذلك، كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه، فمستقل ومستكثر، ومصدق ومكذب. وقد ورد الوعيد بالعذاب في القبر على كثير من المعاصي والذنوب منها: 1- النميمة والغيبة. 2- عدم الاستبراء من البول. 3- الصلاة بغير طهور. 4- الكذب. 5- تضييع الصلاة والتثاقل عنها. 6- ترك الزكاة. 7- الزنى. 8-الغلول من المغنم (السرقة). 9- الخيانة. 10- السعي في الفتنة بين المسلمين. 11- أكل الربا. 12- ترك نصرة المظلوم. 13- شرب الخمر. 14- إسبال الثياب تكبراً. 15- القتل. 16- سب الصحابة. 17- الموت على غير السنة (البدعة). وقال رحمه الله بعد أن ذكر أنواع كثيرة من المحرمات التي يعذب بها الموتى في قبورهم: ( وما كان أكثر الناس كذلك، كان أكثر أهل القبور معذبين، والفائز منهم قليل، فظواهر القبور تراب، وبواطنها حسرات وعذاب ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات، وفي باطنها الدواهي والبليات، تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها، ويحق لها وقد حيل بينها وبين أمانيها.. تالله لقدت وعظت لواعظ مقالا، ونادت: يا عمار الدنيا لقد عمرتم داراً موشكة بكم زوالاً، وخربتم داراً أنتم مسرعون إليها انتقالاً هذه دار الاستيفاء، ومستودع الأعمال، وبذر الزرع، وهي محل للعبر، رياض من رياض الجنة، أو حفر من حفر النيران ).
[size=16]فــــــــــــــــاعتبروا يااولي الابصار
وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن أسباب النجاة من عذاب اقبر، هي أن يتجنب الإنسان تلك الأسباب التي تقتضي عذاب القبر، وهي جميع المعاصي والذنوب. وذكر رحمه الله أن من أنفع تلك الأسباب: أن يحاسب المرء نفسه كل يوم على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد التوبة، النصوح بينه وبين الله، فينم على تلك التوبة، فإن مات من ليلته مات على توبة، وإن استيقظ استيقظ مستقبلا للعمل، مسرورا بتأخير أجله، حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته، ولا ينام إلا على طهارة، ذاكراً الله عز وجل، مستعملاً الأذكار والسنن التي ورت عن الرسول عند النوم حتى يغلبه النوم، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك. ثم ذكر رحمه الله الطاعات التي ورد أنها مما ينجي من عذاب القبر وهي: 1- الرباط في سبيل الله. 2- الشهادة في سبيل الله. 3- قراءة سورة الملك. 4- الموت بداء البطن. 5- الموت يوم الجمعة. هذه نبذه عن حياه البرزخ وكلا الفريقين ينتظر يوم القيامة ، فالمؤمن الصادق يكون
وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن أسباب النجاة من عذاب اقبر، هي أن يتجنب الإنسان تلك الأسباب التي تقتضي عذاب القبر، وهي جميع المعاصي والذنوب. وذكر رحمه الله أن من أنفع تلك الأسباب: أن يحاسب المرء نفسه كل يوم على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد التوبة، النصوح بينه وبين الله، فينم على تلك التوبة، فإن مات من ليلته مات على توبة، وإن استيقظ استيقظ مستقبلا للعمل، مسرورا بتأخير أجله، حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته، ولا ينام إلا على طهارة، ذاكراً الله عز وجل، مستعملاً الأذكار والسنن التي ورت عن الرسول عند النوم حتى يغلبه النوم، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك. ثم ذكر رحمه الله الطاعات التي ورد أنها مما ينجي من عذاب القبر وهي: 1- الرباط في سبيل الله. 2- الشهادة في سبيل الله. 3- قراءة سورة الملك. 4- الموت بداء البطن. 5- الموت يوم الجمعة. هذه نبذه عن حياه البرزخ وكلا الفريقين ينتظر يوم القيامة ، فالمؤمن الصادق يكون
[/size]قبره روضة من رياض الجنة ، ويوم البعث الى جنات النعيم .
والكافر والمنافق، يكون قبره حفرة من حفر النار ويوم البعث الى جهنم وبئس المصير .
أحبتي في الله... أحببنا ان نصطحبكمـ في هذه الرحله لا لغرض التنزهـ والترفيه بل كانت رحلة وعظية أردنا اطلاعك على المصير الذي ينتظركولانعلم متى تبدأ هذه الرحل الحقيقية لكل فرد منـا !!فهل أعددت العدة لهذه الرحلة ؟! نسأل المولى بمنًـه وكرمه أن يكرمنا برحمته ويجعلنا قبورنا روضة من رياض الجنةويتولانـــا برحمته إنه ولي ذلك والقادر عليهـ...
محاضرات ننصح بها
امتحان في القبر
عذاب القبر
اللحظات الحاسمة عند الموت
كفى بالموت واعظاً
زلزال في موجة الموت
الثلاثاء أبريل 10, 2012 9:32 pm من طرف zozo w bs
» ديكورات غريبه
الثلاثاء أبريل 10, 2012 9:31 pm من طرف zozo w bs
» اعظم قصه حب
الثلاثاء أبريل 10, 2012 9:27 pm من طرف zozo w bs
» مايوهات محجبات
الأربعاء أبريل 04, 2012 10:23 pm من طرف zozo w bs
» خواتم وميداليات لازوردى
الأربعاء أبريل 04, 2012 3:53 pm من طرف زينب
» اقترااااااااااااااااااااااااااااااااااااح
الأربعاء أبريل 04, 2012 3:39 pm من طرف زينب
» لبس بيبى
الإثنين أبريل 02, 2012 4:04 pm من طرف زينب
» فساتين سهرة للاطفال
الإثنين أبريل 02, 2012 4:03 pm من طرف زينب
» سباق الدمام للحمام الزاجل ( سباق حياة او موت )
الخميس نوفمبر 03, 2011 6:35 am من طرف الشيخ راجح النعيمى