يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Oou_uo10

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

الساعة الان..

المواضيع الأخيرة

» مخدات غريبه اوى
يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Emptyالثلاثاء أبريل 10, 2012 9:32 pm من طرف zozo w bs

» ديكورات غريبه
يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Emptyالثلاثاء أبريل 10, 2012 9:31 pm من طرف zozo w bs

» اعظم قصه حب
يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Emptyالثلاثاء أبريل 10, 2012 9:27 pm من طرف zozo w bs

» مايوهات محجبات
يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Emptyالأربعاء أبريل 04, 2012 10:23 pm من طرف zozo w bs

» خواتم وميداليات لازوردى
يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Emptyالأربعاء أبريل 04, 2012 3:53 pm من طرف زينب

» اقترااااااااااااااااااااااااااااااااااااح
يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Emptyالأربعاء أبريل 04, 2012 3:39 pm من طرف زينب

» لبس بيبى
يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Emptyالإثنين أبريل 02, 2012 4:04 pm من طرف زينب

» فساتين سهرة للاطفال
يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Emptyالإثنين أبريل 02, 2012 4:03 pm من طرف زينب

» سباق الدمام للحمام الزاجل ( سباق حياة او موت )
يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Emptyالخميس نوفمبر 03, 2011 6:35 am من طرف الشيخ راجح النعيمى

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs الإثنين يوليو 05, 2010 2:14 pm

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    هى القصة منقولة بس لو حازت على اعجابكوا ان شاء الله ولقيت انها نشطت المنتدى هنزلها على حلقات لانها كبيييرة

    ودى اول حلقة



    كلما
    تحدثني أمي عن زواج أحد الأقارب أو القريبات وعن الجهاز الكبير الذي رأته
    عند فرش المنزل الجديد تثور ثائرتي وأصاب بالحموضة من شدة الغيظ, فوالديّ
    قد أصرا على توفير نصف مرتبي من أجل ذلك الزوج الذي قد يأتي يوما أو لا
    يأتي.



    ولكن
    ما دخلي أنا بكل هذا؟ إذا أرادوا أن يزوجوني فليدفعوا هم وليس أنا . لماذا
    لا يسمح لي بالتصرف بالمرتب كيفما أشاء. أنا مثلا أريد التوفير لشراء
    سيارة في خلال خمس سنوات. وكبداية أريد أموالا لتعلم القيادة والحصول على
    الرخصة ، وكذلك أريد إكمال دراساتي العليا. أنا أريد نصف المرتب الذي يِؤخذ
    مني "غصبا واقتدارا". ثم من هذا الذي يستحق أن أحرم من نصف مرتبي بسببه.
    حاجة تغيظ!



    أنا لن أصرف قرشا برغبتي على شخص لا أعرفه يدخل في حياتي فجأة متوقعا أن أصبح خادمه المطيع, "بلا جواز بلا نيلة!!!"



    سارة


    تحسدني أختي لكوني رجلا أستطيع أن أختار لنفسي وأن أقرر متى أتزوج، في حين أنها كفتاة تضطر لانتظار الفارس المنتظر وليس بيدها حيلة.

    ولكنها
    لا تدري كم الأعباء الملقاة على كاهلي لكي أفكر في الزواج. بالتأكيد أحلم
    أن أمسك يوما ما بيد فتاة –هي زوجتي- ونسير على الكورنيش وهي تتسلى بأكل
    الترمس الذي يزيد بطنها المنتفخ من الحمل انتفاخا.


    ولكن
    من أين لي بالمال الذي يجعلني أتقدم لخطبة أي فتاة؟ وكذلك فإني لا أريد أي
    فتاة.. كيف أعرف أن هذه الفتاة التي سأتقدم لها ستكون مريحة في صحبتها؟
    فبالرغم من صغر سني واشتياقي إلى متع الزواج المعروفة, فإني أدرك تماما أنه
    بعد أيام قلائل سيكون ما يهمني أكثر هو طيبة زوجتي وخفة دمها واستمتاعي
    بحديثها. فأنا أعرف أصدقاء قد تزوجوا وكانوا يتصلون بالشلة قبل مرور
    الأسبوع الأول على زواجهم, وذلك لأنهم قد شعروا بالملل. ملل!!! وهم مازالوا
    في بداية البداية, إذاً ماذا سيفعلون بعد عام أو عامين؟ "بلا جواز بلا
    نيلة!!!"

    عمر
    منذ
    أسبوع ألمحت لي أمي بأن إحدى صديقاتها لديها ابن يكبرني بثلاث سنوات, يعمل
    كمهندس كمبيوتر في إحدى الشركات الخاصة. وهي تعرف أنه شاب مؤدب ووسيم
    وسيزورنا هو وأهله ليشربوا معنا الشاي يوم الخميس القادم.


    كنت
    أظن أني سأثور ولن أرضى بفكرة الزواج الآن. فأنا أريد أن أبني مستقبلي,
    فهذا ليس فعلا يقتصر على الرجال فقط, ولكن لا أدري ما الذي أسكتني؟ لعله
    الفضول لمقابلة شخص يريد الزواج بي. لا أدري.




    اتصلت
    بصديقتي المقربة وأخبرتها، فضحكت ودعت لي بالتوفيق وأكدت عليّ أن أصلي
    صلاة الاستخارة, ففعلت بمجرد أن أنهيت مكالمتي معها. وظللت في حالة قلق
    طوال الأسبوع وكنت أبكي يوميا في التليفون وأنا أحدث صديقتي وأنا أتخيل
    قصصا مأساوية إذا لم يعجبني العريس وأجبرني والدي على الزواج منه، وكيف
    سأعيش في بؤس، وكانت صديقتي تضحك مني وتقول إني أستبق الأحداث، وإني
    "نكدية"، ولكن القلق كان يؤلم قلبي، ومر الأسبوع سريعا. واليوم هو الخميس
    المنتظر.. وربنا يستر.



    سارة

    منذ
    شهر أخبرتني أمي عن صديقة معها في العمل عندها فتاة جميلة تصغرني بثلاثة
    أعوام, وهي تعمل في إحدى الشركات. ووالدها رجل طيب ومحترم. فأخبرتها بأني
    لا أملك حاليا ما يعينني على مصاريف الزواج، وأن كل ما ادخرته خلال سنين
    عملي هو سبعة ألاف جنيه . طمأنتني أمي وأخبرتني بأن والدي سيساعدني، وأن
    هذه هي سنة الحياة. فجدي كذلك قد ساعد أبي عندما تزوج من أمي وعاشا أولى
    سنوات زواجهما في إحدى الغرف ببيت جدي الواسع إلى أن وسّع الله على أبي
    واشترى هذه الشقة.


    ولكني
    لم أكن أريد العيش في بيت والدي, وكان رد أمي أن أمامي الحل في أخذ شقة
    إيجار جديد. ولما كنت أشعر بالاكتئاب منذ فترة لشعوري بالعجز عن الزواج في
    وقت قريب, فقد استمعت لحديث أمي المتفائل ووعودها بمساعدة أبي الأسطورية.
    وتوكلت على الله وصليت الاستخارة. واتفقنا على مقابلة العروس في بيت أهلها
    يوم الخميس القادم, وكاد التوتر يقتلني, فقد خشيت أن لا تعجبني العروس, وكم
    سيكون الموقف وقتها محرجا عندما أرفضها بعد أن ذهبنا إلى بيتهم!! ربنا
    يستر.


    عمر


    عدل سابقا من قبل zoozoo mostafa في السبت يوليو 10, 2010 5:03 pm عدل 1 مرات
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 11:46 am


    ساره : ايوه مارينا ، مره نشوفها فى حياتنا يعنى يجرى ايه
    ؟

    عمر : يا ساره يا حبيبتى انتى واحده زرتى بيت الله تقولى كده بمنتهى
    البساطه ، نروح مارينا ؟ معقوله

    ساره : و الله بدات تفكرنى بزكى رستم ، لما
    قال لفاتن حمامه ، و مش مكسوفه من نفسك يا هانم و انتى بتقولى مارينا قصدى اللونا
    بارك

    ايه اللى حايتغير فينا لما نروح مارينا ، رب هنا رب هناك و عمرنا ما
    نعمل حاجه تغضبه ابدا

    عمر : لو عايزه مصيف اوديكى شقة خالى فى اسكندريه ؟؟
    و ايه علاقة مارينا بمدرسة يحيى ,انا مش فاهمك النهارده خالص

    ساره : احنا
    بنروح هناك كل سنه يا عمر من يوم ما اتجوزنا ومش معقول يعنى نتقل على الناس اكتر من
    كده وبعدين انت مش عارف ان يحيى حايسالوه فى المدرسه بنصيف فين ، ده ابن بنت خالتى
    ما اتقبلش فى مدرسه عشان قال انهم صيفوا فى جمصه ، و ابن بنت عمتى ما اتقبلش عشان
    كتبوا فى السى فى انهم اعضاء فى نادى السكه الحديد

    عمر : و مالها جمصه يعنى
    ؟ و عيبه ايه نادى السكه ، و المدرسه علاقتها ايه بالحاجات دى اساساً

    ساره
    : مش ستايل ، لازم نصيف ستايل السنه دى بقه و كمان حازم و اسراء و ماما و بابا و
    احمد ، ،كلنا عايزين نصيف سوا و كمان ناخد مامتك تغير جو .

    فرصه بقه نشوف
    مارينا دى بتتكلم عن ايه عشان خاطرى يا عمر
    مره واحده بس و مش حاطلب تكرارها ،
    لمجرد العلم بالشىء

    عمر : بس انا اعرف ان ايجارات الشقق هناك نار واحنا
    بالمنظر ده حانعوز نأجر عماره من بابها عشان الجيش الجرار ده ، اسالى كده عن
    الايجارات ، بس ما عتقدش ماما حترضى تيجى معانا

    ساره : سيب مامتك على انا ،
    واحنا حانقسم الايجار علينا ان شاء الله

    و بعد ايام من البحث و الاستعانه
    بصديق واتنين كادت ساره تفقد الامل عندما عرفت ان الايجارات تتراوح
    من الف الى
    ثلاثة الاف جنيه .........................فى اليوم


    يالهوى ، لا ربنا
    ما يرضاش كده برضه ، ده حتى لو عمر رضى يدفع انا مش حاوافق ، ده حتى يبقى حرام
    علينا

    وبينما هى تفكر فى مصيف اخر وجدت اخاها احمد يتصل على الموبايل


    احمد : لقيتلك حتة فيلا ، جميله و بجنينه ، صحيح مش ع البحر علطول ، بس ترى
    البحر بوضوح ، صحيح هى لزق جنب البوابه , بس اهى اسمها فيلا و بجنينه عشان تكفينا ،
    و جنبها حمام سباحه حلو ينفع العيال ، و ايجارها مناسب جدا ، حتى بابا قرر يدفعه
    كله و يعزمك انت و ابيه عمر و كمان اسراء و جوزها ، و فرصه نلطف الجو معاه شويه


    ساره : و دى لقيتها ازاى يا اروبه انت


    احمد: دى بتاعة والد واحد صاحبى و هما مسافرين بره الصيف ده و مش رايحين
    مارينا اصلا ، الاول ما كانش راضى ياخد منى فلوس خالص بس انا اصريت ، فمامته بعد
    محايله وافقت اننا ندفع يعنى مبلغ رمزى كده ، و كمان هما مش بياجروها بس قالوا اكيد
    احنا حانحافظ عليها عشان معرفه ، و بالمره ندفع شوية استحقاقات هناك صيانه و ميه و
    حاجات كده عشان ماحدش فاضى يروح يدفع .

    ساره : ندفع اوى يا سيدى ، ربنا
    يكرمهم يا رب انا مبسوطه اننا حانكون مع بعض اكتر ما انا مبسوطه بمارينا ، دى اسراء
    وحشتنى موت

    احمد : بتقول انها دلوقتى احسن و حازم اتحسن معاها اوى من ساعة
    ما فتحت قلبها و كلمته على اللى مضايقها و حسنت معاملتها معاه ، فاستعادت بقه ذاكرة
    الحب الضائع هاهاها


    مرت الايام و عادت اسراء من دبى ، و اول ما رأت امها
    و اخوتها بدا الجميع فى البكاء ، عجيب امر المصريين ، يحزنوا يبكوا و يفرحوا يبكوا
    ، فى اللقاء و فى الوداع برضه لازم يبكوا

    و حملت اسراء مريم و رفضت ان
    تتنازل عنها لاى احد ، اذ كانت اول مره تراها ، اما المفاجاه ان يحيى تذكر خالته
    رغم الوقت و انه كان صغيرا حين سافرت و تعلق بها و قبلها `

    وفى الطريق الى
    منزل عائلة ساره اخبرتهم اسراء انها فى بداية الحمل ، فطارت الام من السعاده وانشرح
    صدر ساره عندما وجدت اختها بدات تتقبل حياتها و تسعد بها ، و كان احمد اكثرهم فرحه
    بعودة اسراء

    و بعد الغداء فى منزل الام ، طلب حازم من اسراء التوجه لمنزلهم


    اسراء : حاضر يا حبيبى انا جايه اهه

    ام ساره : طيب يا بنى ما تخش
    تريح الاوض كتير و انا محضرالكم اوضة اسراء القديمه عشان لما تيحى تبقى براحتك


    رد حازم فى اقتضاب : معلش يا طنط عشان بس افضى الشنط و اكون براحتى


    همست ساره لامها : سيبيهم براحتهم يا ماما ، استحملنا سنه ممكن نستحمل كمان
    يوم

    و بعد نزول اسراء كانت الام تستشيط غضبا من حازم الذى حرمها من ابنتها
    طوال عام كامل ، و ايضا ابى الا ان ياخذها الان

    فقالت ساره تهدىء امها:


    معلش يا ماما اعذريه ، ده جاى من سفر و تعبان ، و لسه كمان حتلاقيه عايز
    يروح يشوف اهله ، ده انا ما كنتش مصدقه لما وافق ييجى من المطار علينا الاول ، و
    بعدين يا جماعه احنا حناخد وقت لحد ما حازم ياخد علينا و يحبنا ، ما تنسوش المشاكل
    بتاعة الشقه و الجهاز و الفرح ، اكيد لسه ماثره عليه ، يا ما نصحتك يا ماما و قلت
    لك ان المشاكل دى حاتعدى و مش حايفضل الا مرارتها بعد الجواز

    الام : يا
    بنتى انا كنت خايفه على اختك ، و زى اى ام كنت باحاول اامن مستقبل بنتى ، كنت اسيبه
    ياخدها و يسافر من غير شقه و لا جهاز ، اهى الشقه نفعته و خلته يتنطط علينا اهه


    ساره : عايزين يا ماما نزيل الرواسب دى كلها و نفتح قلبنا لحازم ،عشان خاطر
    اسراء مش اكتر

    الام : و الله انا باحبه ، و كل كلمه قلتها كانت فى مصلحتهم
    الاتنين ، و مادام بنتى سعيده و مرتاحه معاه ، انا مش عايزه حاجه من الدنيا


    عمر :
    ساره دى ، اول ما تحط حاجه فى دماغها لازم تعملها ، لقت فيلا فى
    مارينا ، و بسعر كويس ، و بدات استعدادها للمصيف
    قال ايه عايزه تجيب مايوه
    لمريم ، انا ما عنديش بنات تلبس مايوهات ، بس مش حازعل ساره المره دى ، لكن اول ما
    تتم تلات سنين ممنوع منعا باتا ، و يحيى طول النهار يتمرن سباحه ، بيلبس العوامه
    الجديده و يقعد فى البانيو
    بس اللى غايظنى ان ساره رايحه جايه تشترى حاجات كده
    زى ما يكون رايحين الصحرا ، صحابها حذروها من الاسعار هناك فقررت تاخد خزين العمر
    كله ، اللى ما توقعتوش بقه ، فرحة ماما بالمرواح لمارينا ، انا كنت متخيل انها مش
    حاترضى تروح ، لكن لقيتها فاقت كده و صحتها اتحسنت و ايدها بايد ساره فى الشراء و
    عمل المنين و الطقوس الغريبه اللى شغالين فيها دى ، الاقوى من كده بقه

    اختى
    دينا جت هى وطارق جوزها من بره ، و لما ماما قالت لها على مارينا ، قررت هى و جوزها
    و ولادها ييجو هما كمان فى نفس الوقت معانا ، و لما مالقوش حجز فى حته ، ساره و
    مامتها اصروا انهم ينزلوا معانا ، الطف بينا يارب ، ده احنا محتاجين كده ناجر شارع
    بحاله مش عماره

    ساره :
    ما كنتش فاكره ان الاعداد للمصيف مرهق كده ، انا
    هلكت عشان اشترى لمريم المايوه ، انا واسراء ودينا بقه اكتشفنا اختراع جديد ، عمرى
    ما شفته فى حياتى قبل كده ، مايوه شرعى هاها

    فى الاول استغربت ، منين مايوه
    و منين شرعى ؟ بس لما شفناه لقيناه فعلا مغطى الجسم كله و له طرحه كمان بتتلبس على
    الراس ، و فستان صغير فوقه ، رحنا اشترينا تلاته ، ده احنا مانزلناش البحر من زمن

    اما مايوه مريم اللى فيه اتنين سنتى قماش طلع اغلى من المايوه بتاعى اللى
    استهلك توب كامل عشان ينفذوه
    كمان عملنا حسابنا انا و ماما و وحماتى و قسمنا
    شغل الامن الغذائى علينا ، حضرنا حاجات كتير عشان الوقت هناك يبقى كله فسحه .


    و فى فجر يوم الجمعه انطلقنا كلنا انا مع عمر و والدته بسيارته و احمد يحمل
    معه امى وابى و اسراء و زوجها و دينا اخت عمر و زوجها و ابناءها فى سيارتهم


    و كان الطريق طويلا ، و توقفنا عند ماستر لزوم العيال تفطر و تروح التواليت
    ، و وصلنا اخيرا لبوابات جمهورية مارينا ، كان معانا كارتين فقط لدخول مارينا ، اصر
    احمد انه عمر ياخد واحد و طارق زوج دينا ياخد التانى ، و قال :
    احمد : عيب
    عليكى ، كروت ايه بس , هاتخلى الاولاد ياخدوا عليا كده فى مارينا

    المفاجاه
    انه فعلا دخل كده هاهاها
    رفع يده بكل ثقه للحارس ، فخاف ان يساله عن الكارت


    عمر : الواد اخوكى ده عسل و الله ، ياما عملها قبل كده فى
    المعموره و
    المنتزه ، و دايما بتفلح معاه ، على رايه ، المهم الثقه

    ساره :
    وصلنا
    اخيرا للفيلا التى يبدو انها لم تفتح منذ عام مضى ، انها واسعه و مريحه لكنى احترت
    ادور على البحر اللى تراه الفيلا بوضوح .
    احمد : واضح انها ترى البحر فعلا ، فى
    التلفزيون هاها ، مش تحمدو ربنا ، مش كفايه انكم فى مارينا

    و بعدها ذهب
    الرجال لصلاة الجمعه ، وبدانا المهمه المستحيله فى تنظيف الفيلا و فرشها ، و قسمنا
    انفسنا على الغرف ، مثل المعسكر الكشفى ، و انطلقت امى تردد

    مافيهاش حاجه
    حصيرة الصيف واسعه
    و ذلك حتى تخفف الحرج عن حماتى و دينا
    يا رب يخليكى يا
    امى

    عمر :
    احيانا الواحد بيحمد ربنا على انه راجل ، ذهبنا لصلاة الجمعه
    و تركنا شئون التنظيف و التوضيب للسيدات ، حماهم الله ، و صلينا فى الجامع القريب
    من الفيلا ، و الله عمار يا مصر ، انا قلت حلاقى الجامع فاضى ، لكن ما شاء الله كان
    ممتلئا عن اخره ، و كمان فيه ناس فارشه فى الشارع
    وعدنا و كنت اول من دخل
    الفيلا

    فوجئت بمنظر غريب جدا
    و صرخت
    حراميه
    حرامياااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااه
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 12:05 pm

    ساره
    بمجرد عودة الرجال من الصلاه كان
    الاطفال قد استعدوا ولبسوا المايوهات ، وكذلك انا و دينا و اسراء

    دخل عمر

    ثم فوجئنا به حين رانا يصرخ : حراميه

    جاء باقى الرجال جريا على صوت عمر
    الذى دقق قليلا

    ثم قال : ايه ده بس انا كنتوا
    حاتموتونى من الخضه ، ضفادع بشريه فى البيت ليه ؟

    احمد وهو يلتقط انفاسه: حرام عليكم
    اللى عملتوه فينا ده ، النينجا ترتلز فى مارينا ؟

    اسراء : جرى ايه يا سى احمد يعنى
    احنا مالناش نفس ننزل الميه

    ثم توالت التعليقات

    طارق : ايه بدل الغوص دى ؟ ايه يا
    دينا حاتفضحينا فى وسط المايوهات بتاعة مارينا كده ؟

    والد ساره : ايه يا بنات الحاجه دى
    انا عمرى ما شفتها

    فاصابنا الاحباط و كدنا نعود لنغير
    ملابسنا

    حتى انقذنى احمد حبيبى : بص يا ابيه
    عمر فى شاطىء خاص هنا للسيدات بس ما بيخشوش ولا راجل ، اسمه يشمك ، و اشتراكه حاجه
    بسيطه اوى ، يعنى الثلاث سلاحف دول كده حوالى الف و خمسميت جنيه

    تنحنح بعدها عمر : تصدق هوه المايوه
    مش وحش يعنى لو الواحد اتعود عليه ؟ و بعدين فيه ميزه برضه ، مايوه و عوامه فى نفس
    الوقت ، يالا بينا ننزل البحر

    و نزلنا كلنا طابور كبير من البشر و
    معنا الاطفال فى طريقنا للبحر و كان احمد هوه دليلنا حيث انه سبق له المجىء مع
    اصدقائه

    ساره : ايه كم الاجانب اللى فى
    مارينا دول يا عمر الحمد لله السياحه بخير

    عمر : و لو ان يعنى هدومهم فضايح ،
    بس اهو دخل كويس للبلد

    احمد : سياح ايه بس يا ناس ، دول
    مصريين و عرب ،انتم مش سامعين مارينا بتتكلم عربى اهيه

    ثم دار حوار جانبى بين السيدات
    تعليقا على احدى الفتيات :

    اسراء : يا خبر ابيض ، ده حتى فى دبى
    عندنا الاجانب بيحترموا تقاليد البلد عن كده ، بكينى فى الشارع كده
    ؟؟

    دينا : نفسى اعرف ايه الفرق بين
    المايوه البكينى و الملابس الداخليه ،و الست اللى لابسه بكينى و ماشيه بيه فى
    الشارع و فرحانه اوى ، لو دخل عليها حد و هى بالملابس الداخليه تلطم و تصوت ، ليه
    ،عجايب ؟

    ساره : بلاش غيبه و نميمه بقه ، احنا
    مالنا ، ده احنا كمان لازم نغض البصر والله ، يا للا ياللا ننزل مع الولاد الميه

    و بعد قليل ، ابتعد يحيى بعوامته
    قليلا عن المجموعه و سهت ساره عنه ، ثم سمعوا جميعا صوته يصرخ ، انقلبت به العوامه
    و اصبحت ساقاه فى الهواء و راسه لاسفل

    صرخت ساره و حاولت التوجه له و كذلك
    فعل كل الرجال فى البحر

    لكن احمد كان سباحا ممتازا ، استغرق
    ثوان معدوده ليصل الى يحيى و يحمله خارج الماء محاولا تهدئته ، اذ كان يحيى مذعورا
    لدرجه كبيره

    و جرت ساره لتحمل يحيى و هى تقبل
    احمد و تبكى قائلة : ربنا يخليك يا خويا ، ربنا يكرمك يا حبيبى

    ثم تبعها عمر واخذ يحاول اخراج الماء
    الذى ابتلعه يحيى من جوفه و هو يقول : الحمد لله ربنا ستر ، الله يكرمك يا بو حميد
    ، عرفنا قيمة وجود سباح فى العيله

    و منذ تلك اللحظه اصررت ان اعلم يحيى
    السباحه ، و ايضا الرمايه و ركوب الخيل ، كوصية السلف

    ساره

    الحمد لله هدأ يحيى بعد وقت قصير ، و
    نسى الموضوع و عاد ينزل مره اخرى للبحر لكن تلك المره لم يحاول الابتعاد عن والده و
    خاله

    عمر

    الحمد لله ان يحيى رجع الميه تانى ،
    انا كنت خايف يتعقد ولا حاجه ، و ايام مارينا عدت بسرعه كبيره ، معظمها نزول البحر
    نهارا ، و بالليل للاسف ما فيش غير القهاوى ، لكن لقينا ملعب كوره قدم جميل اوى ، و
    اتعرفنا على بعض الشباب ، و اصبحنا نلعب الكره ليلا ، و فوجئت مثلا مره بمحمد فؤاد
    بيلعب معانا ، مره تانيه فريق واما بحاله (انا مش عارفهم احمد اللى نورنى هاها) و
    مره تالته لقيت كابتن حسام حسن ، ايه النجوم دى كلها ، يا نجومك يا مارينا ، بس كله
    بحسابه كيلو العنب اللى فى مصر باربعه جنيه هنا بخمستاشر ، و طبعا لو فكرت تاكل بره
    تبقى اكيد بتهزر ، الحمد لله ان الستات عملوا حسابهم فى موضوع الامن الغذائى ده .

    ساره

    يا عينى على مصاريفك يا مارينا ،
    نفطر فول و طعميه بخمسين جنيه ؟ صحيح عددنا كبير ، بس لو فكرنا نفطر كرواسون و جبنه
    شيدر حاندفع كام ؟ ده غير لقينا الفيلا عليها مصاريف ميه و كهرباء سنه كامله ، و
    صيانه و زراعة الجنينه ، و كان طبيعى نتطوع ندفع الحاجات دى عشان بابا حايدفع
    الايجار ، بس الحمد لله ادى الواحد شاف الدنيا ، لاول و اخر مره يا مارينا

    ام ساره

    هوا ايه اللى جايين نشمه ده ، الحل
    الوحيد عشان نشم هوا ، اننا ما نخرجش من الفيلا ، لكن اول ما الليل يهل ما بنشمش
    غير الشيشه ، و دخان الشيشه

    و للاسف بالليل ما فيش فسحه غير
    القعاد ع القهاوى

    و حازم و طارق نازلين شد انفاس لما
    هرونا ، لكن احمد ابنى ، اصمله عليه ، ادب ايه و كمال ايه ، و كمان عمر ربنا يحميهم
    يا رب

    المفاجاه بقه ، البت دينا اخت عمر ،
    رخره جوزها اداها شرب شيشه ، يادى الكسوف

    و كله كوم و حساب القهاوى دى بقه كوم
    تانى خالص

    ايه موضوع مينيمم تشارج ده

    مين اللى اخترعه , يعنى عشان اقعد
    اشرب شاى بس ، ما ينفعش لازم طلباتى تكمل خمسه و اربعين جنيه

    يا عم احنا متعشيين و الحمد لله

    لا مافيش فايده لازم نطلب و الا ندفع
    من غير ما نطلب

    حازم

    ايه الناس دى ،ايه الاسعار دى، ايه
    القصور دى

    لما واحد يكون قصره الصيفى ثمنه خمسه
    مليون امال بيته الحقيقى تمنه كام

    يلزمنى كام سنه فى دبى عشان اجيب
    اوضه فى مارينا ، يا نهار ابيض ده الواحد ما كانش عارف حاجه خالص ، فاكر نفسه حيلم
    قرشين و يرجع بلده يحط رجل على رجل

    ده حتى عربيتى اللى انا فخور بيها
    اوى ، و اللى لسه ما دفعتش جمركها ، اللى اغلى منها بالمناسبه ، ما تجيش تمن كاوتش
    عربيه راكبها عيل ماريناوى

    انا مش باحقد و الله ، بس الناس دى
    بتجيب الفلوس منين ؟

    امال الناس اللى بتموت من الجوع و فى
    طوابير العيش و بتنتحر فقرا ، دى مراية العربيه الهامر دى تأكل شارع بحاله ، لا و
    اسعار الاكل هنا ، ولا يوم ما طارق بيه عزمنا ع الغدا ، مطعم فى وسط البحر ، و انا
    كنت حاسس بمصيبه جاياله ، بس تمنيت جنيه ، يا نهار ، بس انا ماليش صالح بالحاجات
    دى ، هوه حر ، انما انا جايب هدايا بالشىء الفلانى و انا جاى من دبى ، ده حتى ما
    يرضيش ربنا لما ابعتر تعبى و شقايا كده على الاكل و الشرب
    .

    طارق

    والله احلى اسبوع الواحد قضاه من
    زمان ، ربنا يكرمك يا عمر يا اخو مراتى على الفسحه المكن دى ، حتى العزومه اللى
    عزمتهالهم ما تجيش تمن ليله واحده فى اى حته فيكى يا مارينا

    والله انت واد مبخت يا طارق ، لا و
    ايه الماء و الهواء و الوجه الحسن ، مش وجه بس ، ده كله كله
    حسن.

    بس لو دينا تروح تلعب بعيد شويه ،
    كانت عايزاك و انت عازب مارينا دى يا طروق والله ، كانت فين دى ؟ ياللا حناخد
    زماننا و زمن غيرنا .

    احمد

    مش تاعبنى فى مارينا دى الا موضوع غض
    البصر ده

    يعنى الواحد بيحاول و الله على قد
    ما يقدر لكن اللى البنات عاملينه ده اوفر اوفر اخر حاجه

    الواحد بيكون بيتامل فى جمال الشاطئ
    و الطبيعه و فجاه يلاقى مصيبه سوده طلعاله من قلب الطبيعه

    ظاهره طبيعيه طالعه م البحر ، او
    صناعيه شويه ، المهم انها ظاهره ، اه و الله كلها ظاهره مافيش حاجه خالص مستخبيه

    و قال ايه كنا خايفين على طقم
    الضفادع البشريه اللى معانا لحسن حد يبصلهم ، دول ستات كمل و الله العظيم

    يعنى لو كل واحده لمت نفسها شويه ،
    مش كانوا ساعدونا على موضوع غض البصر ده

    بس ايه ده عمرى ما شفت اخواتى
    فرحانين كده ، ما شاء الله زى ما يكونوا رجعوا اطفال تانى و بيلعبوا فى الميه مع
    العيال الصغيره ، احلى حاجه فى الاجازه دى ، يحيى و مريم ، و الله شعور الخال ده
    مختلف خالص ، انا كنت فاكر نفسى حازهق عشان متعود اكون مع صحابى فى المصيف ، لكن
    فعلا امتع حاجه اللمه و العيله ، و ابقه اجى تانى مع صحابى برضه هااها ،

    اهم حاجه حصلت بقه النهارده انى شفت
    مروه هنا ، انا من ساعة الامتحانات و مش باتكلم معاها الا كل فين و فين ، مره
    سالتنى ع النتيجه و مره تانيه كانت بتهنينى عشان الاهلى خد الدورى
    .

    امبارح فوجئت بيها هى و مامتها
    بيتمشوا فى الشانزلزيه ، وقلبى رفرف كده شويه ، ما كنتش فاكرها وحشتنى اوى كده

    و سلمت عليها و على مامتها ، باين
    عليها بتحبنى و الله ، فرحت اوى لما شافتنى ، و مامتها قالت لى اسلم على ماما و
    اعزمها عندهم فى الشاليه

    ولما حكيت لساره ، اصرت اننا نعزمهم
    عندنا يشربوا شاى ، فى جنينة الفيلا

    و قد كان

    وقعدت ساره تتكلم مع مروه كتير ، و
    خدوا على بعض فى ثوانى

    احسن حاجه فى مروه انها فعلا بتفكرنى
    باخواتى البنات ، طيبه و محترمه ، و دمها خفيف زيهم

    و بعد القعده الحلوه دى

    بعت لمروه اغنيه على الموبايل جايز
    توصل لها احساسى


    ( خايف اوعدك ما اوفيش )

    و بعد ربع ساعه فوجئت ان جايلى رساله من
    مروه
    ردت على بالاعنيه دى

    ( بكلمه منك ..شيرين
    )

    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 12:22 pm

    ساره
    دخلت على احمد اخى ، فوجدته سارحا ، لدرجة انه لم
    يلحظ دخولى ، ثم اكتشفت ان سماعة الموبايل فى اذنه و ناديت
    احمد هيه ، انت فين


    احمد : انا موجود ، اهوه انت دخلت امتى
    ؟

    ساره : لسه حالا ، بس انت من ساعة زيارة مروه و
    مامتها ما اتكلمتش ولا كلمه ليه ؟

    احمد : صحيح ,
    ايه رايك فى مروه؟

    ساره : الحقيقه ، زى العسل ، و
    تدخل القلب فى ثوانى ، ربنا يكتب لكم الخير يا خويا يا رب ، وانا اتكلمت مع ماما ،
    و هى موافقه بس رايها نستنى بس السنه دى لما تخلصوا الكليه ، عشان يعنى ما نروحش
    لاهلها نقولهم ده طالب ، نقول الباشمهندس عايز يخطب بنتكم

    احمد : صح ، انا شايف كده برضه ، و اظن هى لو بتحبنى فعلا ،
    ممكن تصبر السنه دى ، و لو اتقدملها حد ، و اضح ان مامتها ست متفهمه ، و مش حاتضغط
    عليها
    ياللا بقه النهارده اخر يوم فى مارينا ، مش حاتلبسى المايوه السبعتاشر
    قطعه بتاعك عشان تنزلى الميه

    ساره : صحيح ايام عدت
    هوا ، و الله يا احمد الفكره مش فى مارينا ، الفكره اننا لاول مر ه من زمان احنا
    متجمعين مع بعض ، احسن حاجه لمة العيله ، حتى لو المكان ضيق ، تخيل لو كل واحد نازل
    فى شاليه لوحده ما كناش حاننبسط كده ، صح ؟

    احمد
    : هاهاه ليكى حق طبعا ، مانتى ليكى حته تمليك تنامى فيها ، لكن انا لازم استنى لما
    ماما تصحى بدرى من النوم عشان اغرز نفسى مكانها بارت تايمر يعنى هاهاهاها
    بس
    صحيح عندك حق ، و الله احلى ايام ، ان شاء الله تتكرر تانى

    ساره : اه بس مش مارينا الله يرضى عليك ، فاكر لما خدتنا القريه
    اللى جنب مارينا علطول دى ، و الله حلوه ، و اسعارها ربع مارينا و اللى عايز بقه ،
    و احنا مالناش غرض فى قهاوى ولا كرة قدم ، يبقى يدخل مارينا بالليل يلعب كوره و لا
    يقعد ع القهوه زى ماهو عايز

    ثم دخل عمر و طلب منهم الاسراع فى الاستعداد
    لاخر نزهه فى البحر

    ساره
    اوحش حاجه فى المصيف
    بقه ، انه بيخلص ، ماما بتقول انه ايام اجدادنا كانت الناس بتصيف الصيف كله ، يعنى
    تلاته اشهر فى اسكندريه مثلا ، ايه الفضا ده ؟ او على الاقل شهر يعنى للى ما يقدرش
    ع الصيف كله ، طبعا لو الواحد قعد فى مارينا شهر ، ممكن يروح بيتهم بالمايوه ، عشان
    حايكون باع هدومه قبل ما يمشى
    المهم اقدر احفظ يحيى كام كلمه
    قول يا يحيى

    بورتو مارينا ، بنانا بوت ، بيتش باجى ، سينابون ........

    ما ان يهم
    يحيى بالكلام حتى يقاطعه احمد : قول يا بنى
    صيفنا فى
    عين الصيره ، امى بتعملى شاندوشتات جبنه اسطمبولى ، لعبتى المفضله البلى


    فيثيرنى و يغيظنى
    لكنى لا اتمالك نفسى من الضحك قائله
    حرام عليك يا احمد سيبه يحفظ له كلمتين ،
    حيستجوبوه فى المدرسه هاهاهاها

    وفى طريق العوده كانت الوجوه مختلفه تماما
    عنها فى طريق الذهاب ، وجوه مسمره لفحتها الشمس ، و ظهر عليها الملل و الحزن
    لانتهاء الاجازه ، لكن كل الاوقات تنتهى ، الحلوه و المره على حد سواء ، و تبقى
    ذكراها فقط فى النفس ، و لقد حملت لى هذه الرحله اجمل و اغلى
    الذكريات.

    عمر
    بعد العوده ، بدات ساره
    تكثف جهودها فى التقديم للمدراس ، و كانت العديد منها قد اغلقت باب القبول بالفعل ،
    مما اورثها الكثير من الضيق ، و كانت تدور دورتها كل يوم على عدد من المدارس ، تترك
    اوراق يحيى ، و المفاجأه التى لم اكن اعمل لها حسابا ، ان كل مدرسه يتم التقديم
    فيها ، ندفع مبلغا يتراوح بين مائه و ثلاثمائة جنيه لمجرد ملء الاستمارات ، او السى
    فى ، و لو لم يتم قبول الطفل ، راحت عليك الفلوس يا خفيف ، يعنى انا لو صاحب مدرسه
    ممكن اقضيها استمارات بس ، و اعيش ملك
    و بعدين يعملوا امتحانات للولد ، حيث
    يدخل غرفه مغلقه ، و يتم استجوابه بدقه شديده ، و الله انا خايف يكونوا بيحطوا فى
    وشه لمبه كبيره كده زى المخابرات ، او بيغرقوا وشه فى جردل الميه عشان يعترف ،
    حبيبى يا بنى ، كان مستخبيلك فين الغلب ده ؟
    الاصعب من كده وضع ساره بعد كل
    زياره للمدارس ، تفضل قاعده جنب التليفون ، زى ما يكون يحيى مرشح لوزارة
    المراجيح

    ساره
    لا خلاص اعصابى تعبت ، انا خايفه
    يكون ابنى فيه عيب ، عشان كده ما فيش مدرسه ردت على لحد دلوقتى، يمكن عشان كتبنا فى
    الاستماره ان عمر خريج مدرسه عربى ؟ ليكون ما ردش ع الميس لما سالته ع الالوان ؟ مع
    انى محفظهاله
    و كمان وديته مارينا اعمل ايه تانى يا ربى
    ،ربنا يستر و يقبل
    فى اى مدرسه منهم انا خلاااص تعبت
    عدت ايام زى ما يكون سنين لحد ما مدرسه منهم
    الحمد لله اتصلت بينا و قالت لنا انه تم القبول ، مدرسه جميله و فيها حمام سباحه و
    كمان قريبه من البيت ، يعنى ممكن نوفر الباص
    احمدك يا رب

    عمر :يا نهار ابيض مصاريف المدرسه ستلاف جنيه فى السنه غير
    شامل الباص و اللبس و الكتب و المايوه

    ساره : يا
    سيدى الحمد لله الواد عنده مايوه

    عمر : يا
    ساره انتى عارفه ان وضعى فى الشركه مؤقت عشان دى شركه اجنبيه ، و ممكن فى اى يوم
    المشاريع تخلص و الاقى نفسى فى الشارع زى ما كان حايحصل ،اضمن منين ساعتها انى اعرف
    ادفعله ؟

    ساره : خلينا نتامل خير فى وجه الله ، و ان
    شاء الله ربنا مش حايخذلنا

    عمر : بالذمه كى
    جى وان دى حايتعلم فيها ايييه ده ، انا حاجى معاكى يا ساره بس انا مش مقتنع ، يعنى
    مش حاسس ان الموضوع يسوى كل المبالغ دى ، و تذكرى ان ربنا حيسال كل واحد عن ماله
    فيم اكتسبه ، و كيف انفقه
    و دخل عمر و ساره المدرسه و قابلتهم سيده فى غاية
    الاناقه و الاستعلاء ، ابلغتهم انها المسئوله عن العلاقات العامه

    السيده : اهلا يا فندم و مبروك لنجلكم القبول فى مدرستنا


    عمر : الله يبارك فيكى ممكن نعرف يعنى مطلوب
    مننا ايه ؟

    السيده : شهادة الميلاد بالكومبيوتر و
    ست صور للطفل و خمسة الاف جنيه

    عمر : هوه
    احنا حاندفع المصاريف من دلوقت ده احنا لسه فى شهر سبعه

    السيده : لا يا فندم دى مصاريف تسجيل
    registration
    fees
    تدفع مره واحده فقط عند القبول


    عمر
    : تسجيل ايه يا مدام هوه انتو حاتسجلو الولد على دى فى دى ؟؟

    السيده : لا يا فندم غيرنا بياخد تبرع بالاف لكن احنا بس بناخد
    مصاريف تسجيل

    نظر عمر لزوجته نظره فهمتها و ارخت عينيها فى الارض ثم اكمل
    كلامه مع السيده المسئوله

    السيده : حضرتك كمان
    لازم تسدد القسط الاول فى خلال عشر ايام من النهارده

    عمر : يا فندم لسه شهرين و نص على بداية الدراسه


    السيده : ده القسط الاول بس لكن الثانى لسه فى
    شهر عشره

    عمر : طيب ممكن اعرف قيمة الاقساط
    دى

    السيده : القسط الاول خمسة الاف و خمسمية
    جنيه و الثانى خمسمية جنيه ، و فى زياده سنويه ثابته عشرين فى الميه للمصاريف
    .

    عمر : طيب يا فندم اصل الحاجات دى كلها ما
    كانتش مكتوبه فى النشره اللى فى الرسبشن عندكم ، فانا محتاج اخد وقت عشان افكر و
    اعرف حاعمل ايه

    كادت الدموع تطفر من عينى ساره و هى تعتذر للسيده و تطلب
    منها ابقاء مكان يحيى محجوزا لمدة يومين لا غير ، و هى تجرى لتلحق بعمر الذى انصرف
    غاضبا.

    و فى طريق العوده كان عمر ثائراً حانقاً ، و لاول مره منذ عرف ساره ،
    عندما راى دموعها ، لم يهدأ و لم يتعاطف معها ، لكنه ازداد حنقا


    عمر : اقدر افهم بتعيطى ليه دلوقتى ، انت مش فاهمه يا ساره
    ، مدرسه بالمنظر ده ، حيهرونا مصاريف طول السنه ، مانا كمان لى اصحاب و سالتهم ،
    الطفل بيتكلف كل اسبوع من خمسين لميت جنيه ، مره رحله ، و مره حفله ، و مره سيرك فى
    المدرسه ، و طبعا لو دخلناه ، يبقى لازم نخليه زيه زى زمايله ، و الا يتعقد ، و
    بعدين انت ناسيه ان عندنا لسه بنت لسه وراه عايزه تتعلم هى كمان لما تكبر ، ولا
    يعنى نعلم يحيى و هوه يقول لاخته و خلاص ، ولا ابيع هدومى انا بقه عشان العيال
    تتعلم

    ساره من بين دموعها : انا عمرى ما عارضتك فى
    حاجه يا عمر ، بس كل المدارس كده ، و كلهم بياخدو تبرعات ، و انا على استعداد ابيع
    جزء من دهبى عشان يحيى يدخل المدرسه ، عشان خاطرى يا عمر ، انا كل امنيتى اوفر
    لابنى احسن تعليم

    عمر : طيب احسن باحسن بقه
    ليه ما نوديهوش الشويفات او الامريكيه ، يعنى بتاع تلاتين اربعين الف فى السنه ، يا
    ساره لا يكلف الله نفسا الا وسعها

    ساره مقاطعه : انا
    ما قلتش تلاتين و لا اربعين ، انت قلت بنفسك الا وسعها ، و انا عارفه انك تقدر ، بس
    مش عايز تفهم اهمية ان الولد يروح مدرسه حلوه يحبها ، و ينبسط فيها مش يتعذب


    عمر : يا سلام ، امال لو كنت باقول نوديه
    مدرسه حكوميه بقه كنت عملتى ايه ، رغم انى اتعلمت فى مدارس حكوميه ، و طلعت مهندس
    زى الفل اهوه ، و العقد اللى عندك دى عشان خريجة لغات مالهاش اى داعى ، عملتى ايه
    باللغات يا ستى ؟ و كنت بتاخدى كام يعنى لما كنتى بتشتغلى ؟

    ساره : مدرسه حكوميه ؟ قول بقه كده ، بالذمه مين اللى عنده عقد ؟
    الواحد بيبقى عايز ابنه يكون احسن منه ، مش يحقد و عليه ، للدرجه دى ابنك يهون عليك
    ؟ عايز تدخله المدرسه مع ابن عم رجب البواب .

    عمر : طيب يمين بالله يا ساره لو ما سكتى و قفلتى ع الموضوع
    ده دلوقتى ، لانا مدخله مدرسه حكومه و عربى كمان ، و حاطلب يقعد جنب الواد مسعد ابن
    رجب بالذات بقه ايه رايك ؟
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 12:39 pm

    ساره

    ايه ده ، عمر بقاله كتير ما انفعلش على كده ، اسكتى يا بت يا ساره و
    لمى نفسك بقه المره دى انا حاعمل بالنصيحه اللى بقولها للناس كلها
    .

    فى اى موقف بينك و بين حد ، حاول للحظه تنسى انك نفسك ، و تكون ع
    الحياد ، و فكر لمدة دقيقه واحده انك ممكن تكون انت الغلطان

    صح ممكن اكون انا غلطانه ، مهما كان مرتب عمر مش حايكفى ده كله ، غير
    ان حمام السباحه مش ضرورى اوى فى التعليم ، بس برضه مش مدرسه حكومه

    مانتى اللى استفزيتيه يا ساره ، ما الراجل كان موافق معاكى على كل حاجه
    و دفع رسوم التقديم فى كل المدارس بدون مشاكل ، و الله المدرسه دى فعلا كانت مستفزه

    انا مش حافكر دلوقتى ، حاستنى لما بالى يروق و ساعتها حافكر ان شاء
    الله و ربنا حايهدينى لحل .


    عمر
    ياه يا عمر ، كان لازمتها
    ايه الغاغه و الحلفانات دى ، مانت عارف ان ما فيش حاجه حاتحصل الا برضاك ، هى ساره
    عمرها خالفتك فى حاجه ، من ساعة ما حلفت سكتت خالص فعلا ، ده حتى دموعها سكتت

    صدقت يا حبيبى يا رسول
    الله ، خير متاع الدنيا الزوجه الصالحه و من صفاتها اذا اقسم عليها زوجها ابرته
    .

    انا كنت سامع صوتى و
    انا بحلف عليها زى ما يكون صوت واحد تانى مش انا ، صوت جدى الباشا او سى السيد مثلا

    اعوذ بالله من الشيطان
    ، الحمد لله ان ساره سكتت ، عشان يمينى ما يقعش ، ما هوبرضه مش معقول اخلى يحيى الى
    بيقرف من خياله يقعد جنب مسعد ،اللى عمره فى حياته ما مسح مناخيره

    انا قصدت مدرسه تجريبى
    من اللى بنسمع انها كويسه برضه و لغات و مصاريفها حنينه شويه ،

    انا حاسال اصحابى و
    قرايبى بكره و ربنا يسهل ، ماهو غلطتى برضه انى رميت الموضوع كله على ساره ، و فى
    الاخر ما عجبنيش تصرفها كان لازم يكون لى ضلع برضه فى الحكايه


    عاد ساره و عمر الى
    المنزل و قابلتهما ام عمر التى اعلنت مجىء دينا و زوجها مساء ، فاتجهت ساره مباشرة
    الى المطبخ لتصنع طبق حلويات للضيوف


    دخل عليها عمر المطبخ و
    نظر اليها و لم يتكلم ، نظرت اليه هى الاخرى ، و هى تقلب السكر فى اللبن ، ثم
    ابتسما هما الاثنان فى نفس اللحظه و هما يقولان فى نفس واحد ، صافى يا لبن


    ساره

    مهما عمل عمر ،
    برضه انا مقدرش على زعله ، ربنا يخليه لى ، دخل على المطبخ و كان ممكن يطنش و يروح
    يرتاح ، و بمجرد ما ابتسملى ، حسيت الدنيا كلها ابتسمت ، انا بحب عمر اوى ، يارب
    فوت الازمه دى على خير و اهدنا لما تحب و ترضى


    عمر
    و الله ساره دى اطيب زوجه فى الدنيا ، يعنى لسه مزعقلها و
    معيطها ، واول ما سمعت ان اختى جايه ، دخلت جرى تعمل حاجه للضيوف ، مع انها كان
    ممكن رخامه برخامه بقه تقول ابعت هات حاجه لضيوفك ، ربنا يخليكى لى يا ساره ، احسن
    حاجه فيها ، قلبها الابيض ده ، يا رب نلاقى حل يرضيها و اقدر عليه
    .


    جاء الضيوف مساء و
    انفتحت مناقشه طويله حول التعليم و المدارس


    ام
    عمر
    : انا مش مصدقه اللى باسمعه ده ، المصاريف بقت حاجه جنان ، و اللى اعرفه
    برضه ان المدارس ام بلاش دى ما عادتش زى ايام ما كنتو صغيرين ، ما عادش فيها تعليم
    اصلا


    دينا : انتو زعلانين من المدارس هنا ، تعالوا شوفو المدارس فى
    الخليج بقه ، اقل حاجه عشره خمستاشر الف مصرى ، و دى مدارس هندى و باكستانى ، لكن
    عايزين تعليم بريطانى او امريكانى بقه ، حاجه تانيه خالص خالص ، ندخل بقه فى اربعين
    الف مصرى و كده ، و طبعا اختراع المدرسه الحكوميه ده لابناء البلد فقط ، عشان
    الدوله هناك بتدعمه دعم كبير اوى


    ساره : يا خبر ابيض امال انتم عاملين ايه فى الغلاء ده


    طارق : الحمد لله انا متفق على باكدج فى شغلى ، شامل تعليم
    الاولاد ، و تذاكر الطيران ، و السكن ، لولا ولاد الحلال نصحونى بكده قبل ما اكتب
    العقد ، كنت اللى حاقبضه من هنا ، حادفعه هنا


    دينا : لا و انا كمان باشتغل محاسبه فى نفس مدرسة الولاد فعشان
    كده باخد خصم حوالى عشرين فى الميه ، لو كنت مدرسه كان الخصم ممكن يوصل خمسين فى
    الميه ، اهو الخصم مع اللى شغل طارق بيدفعه بيغطى المصاريف تقريبا ، و بنزود حاجه
    بسيطه الحمد لله ، بس تصدقى الولاد فى سنتين بس بقوا بيتكلموا انجليش هايل ،
    مدرسينهم معظمهم اجانب


    عمر : طيب و العربى يا ست دينا ، اخبارهم فيه
    ايه؟


    دينا : لا العربى فى المدرسه ضعيف جدا ، عشان كده انا باجيب
    شيخ اسبوعياً ، يحفظهم قران و يديهم درس عربى زى المنهج المصرى بالضبط ، اصل افرض
    اضطرينا نرجع مصر ، عمرنا ما حانقدر على مصاريف الامريكان هنا ، فلازم برضه نكون
    مستعدين ، و الولاد حفظوا الحمد لله اجزاء من القرآن و دى اهم حاجه


    ساره : ما شاء الله ، لا قوة الا بالله ، انا معجبه بيكى يا دينا
    و الله ، خدتى احسن حاجه من اللغات ، و كمان حفظوا القران ، انا كمان ان شاء الله
    حابتدى احفظ يحيى فى المسجد اللى جنبنا ، من الشهر الجاى


    عمر : بس برضه انا مش قادر اصدق ان كلام الحكومه بخصوص
    التعليم ، و الميزانيه اللى بتتصرف عليه ، كل ده غير حقيقى


    ساره : لا مش بالضبط ، بس انت ما تضمنش انك تلاقى الناس كلها
    عندها ضمير ، خاصة ان المدرس لما يدخل الفصل ، لا رقيب عليه الا ضميره ، ما حدش
    يقدر يجبره يشرح كويس ، ده غير ارتفاع كثافة الفصول ، وانخفاض مرتبات المدرسين ،
    امال الناس بتهرب للمدارس الخاصه ليه ؟ عشان اعداد الطلبه فى الفصل اقل ، و بالتالى
    المدرس يقدر يهتم بيهم اكتر


    دينا : بس والله كل اللى اعرفهم بياخدوا دروس فى الاخر و خلاص
    ، يعنى انا راييى دخلوا يحيى مدرسه تجريبى ، و افتحوله المدرسه فى البيت بعد الظهر
    بقه ، كل صحابى عاملين كده ، مصاريف التجريبى مش بتكمل خمسميت جنيه ، انما بتوصل
    بالدروس اربع او خمستلاف زيها زى المدرسه الخاصه


    عمر : لا معلش ، لو كلامك صح ، تبقى المدرسه الخاصه احسن ،
    معقوله اضيع عمر ابنى ، الصبح مدرسه و بالليل دروس ، و يذاكر و يحل الواجب امتى ، و
    اهم من كده يلعب امتى و يعيش طفولته ازاى ، و لو عايزه يتمرن على رياضه معينه مثلا
    يلاقى وقت منين للتمرين و كل وقته موزع بين المدرسه و الدروس


    ابتسمت ساره و هى تحمد
    الله لاحساسها بفرج قريب و لم تعلق بكلمه

    و بعد انصراف الضيوف ، وضعت الاولاد فى غرفتهم ، حيث اصبحت
    مريم تنام معظم ساعات الليل الان ، مما سمح لساره بالعوده لغرفتها ،مع وجود الجهاز
    اللاسلكى الى جوارها ، و اذا سمعت صوتها ، تذهب لارضاعها و اعادتها للنوم


    دخلت ساره على عمر مندفعه و هى تقول
    وجدتها يا عمر ، وجدتها و الله


    عمر : ايه يا ارشميدس ، هاها و جدتى ايه
    ؟


    ساره : هو كان ارشميدس اللى وجدها ولا نيوتن ؟ عموما مش مهم انا
    لقيت حل لموضوع المدرسه يا عمر و الله


    عمر : خير ، ربنا يستر

    ساره : فى مدرسه كنت مقدمه ليحيى فيها ، كان المفروض نروح لهم
    بكره ان شاء الله ، هى مصاريفها اقل بكتير ، و كمان شفت اعلان متعلق عندهم طالبين
    مدرسين للابتدائى بشرط اتقان اللغه الانجليزيه ، ايه رايك لو رحت بكره قدمت و عملت
    مقابلة يحيى بالمره ؟ و زى ما دينا قالت ، المدرسات بيكون لهم خصم كبير


    عمر : ايه الكلام ده يا ساره ، شغل ؟ تانى ؟ ده مريم لسه
    صغيره جدا


    ساره
    : لا مش تانى ، المره دى الشغل حايكون مختلف يا عمر ، اولا حاروح واجى انا و
    يحيى فى وقت واحد يعنى ممكن نستغنى عن موضوع الباص ده و نروح معاك الصبح ، و نرجع
    بتاكسى ، ثانيا وجود مامتك معانا حايخلينى مطمنه على مريم ، خاصة ان مريم ما بتصحاش
    بدرى ، و ثالثا و ده الاهم ، التدريس ده رساله يا عمر ، و انا طول عمرى كنت باذاكر
    لاخواتى وهما صغيرين ، و لو اشتغلت مدرسة ابتدائى حايكون فى مصلحة ولادنا على الاقل
    اكون عارفه بياخدوا ايه ، و اساعدهم فى مذاكرتهم

    عمر : مش عايزين
    نسبق الاحداث ، روحى بكره و شوفى ، ولما يوافقوا على تعيينك نبقى نتكلم


    و لم تكذب ساره خبرا ً
    ، صحت مبكرة ، و اتمت ارتداء ملابسها ، و طلبت من عمر توصيلها فى طريقه ، حتى تبرهن
    له على قرب المدرسه ، وسهولة ان يوصلهما سويا فى الصباح

    و فى المدرسه ، لم تذكر موضوع ملف يحيى و لا
    التقديم له ، بل ركزت فقط على انها اتيه للتدريس ، و احضرت معها سيرتها الذاتيه و
    اوراقها


    و عندما قابلتها
    المسئوله عن التعيينات ، سالتها ان كانت تحمل مؤهلا تربويا ، فاجابت ساره بالنفى ،
    و ان كان ذكاءها قد اسعفها لتقول انها ستقوم بعمل تلك الدبلومه بمجرد بداية
    الكورسات بالجامعه ،و كلمتها السيده باللغه الانجليزيه ، التى كانت ساره لحسن الحظ
    تتقنها تماما ، فردت عليها بثقه ، ثم طلبت منها اعداد درس لتشرحه امام لجنه من
    المدرسين غداً ، ليقيموا قدرتها على الشرح و التوصيل


    اسقط فى يد ساره ، فهى
    لا تعلم شيئا عن تحضير الدروس و لا كيفية توصيل المعلومه بشكل سليم ، انت الظاهر
    غلطتى يا ساره ولا ايييه ؟؟ يا فضيحتى قدامك يا عمر ......


    بعد تفكير سريع ، تذكرت
    ان ابنة خالتها امانى مدرسه فى مدرسه خاصه منذ سنوات ، فاتصلت بها على المحمول ، و
    سالتها ان كانت تستطيع مساعدتها


    ردت ابنة خالتها
    بالايجاب ، و اخبرتها انها ممكن ان تمر بها الان لو ارادت ، استاذنت ساره من زوجها
    و توجهت من فورها الى ابنة خالتها


    و هناك عند امانى ،
    اكتشفت ان هناك ما يسمى دفتر التحضير ، و الوسائل المساعده ، و وسائل الايضاح ، و
    اهداف الحصه ، و اهداف الدرس

    و كانت امانى مخلصة جدا فى مساعدتها لدرجه انها امدتها ببعض
    الوسائل الخاصه بها ، و طلبت اليها استخدامها فى المقابله غدا


    كانت وسائل الايضاح
    عباره عن لوح وبرى يثبت عليه كروت ملونه ليتعلم منها الاطفال الكلمات و الحروف .


    و طلبت امانى من ساره
    ان تشرح لها درسا ، ففعلت ، و اندهشت امانى من قدرة ساره الطبيعيه على التوصيل و
    الشرح ،


    امانى : يا بنتى انتى مدرسه بالغريزه ، طول عمرك ذكيه و الله ،
    الموضوع مش محتاج اكتر من شوية ذكاء ، و الاكتر منه كياسه فى التعامل مع الطفل و
    انك تخليه يحس انك بتقولى حاجه لذيذه و ينبسط بيها

    ساره : يعنى فكرك لو
    شرحت كده بكره فى المدرسه انجح ؟ و ممكن يقبلونى


    امانى : طبعاُ ، و انت بتتكلمى انجليش هايل و دى اهم حاجه ، كل
    اللى بعد كده حاتكتسبيه بالخبره


    ساره : ادعيلى يا امانى ، احسن الموضوع ده حايتوقف عليه حاجات
    كتير اوى


    امانى : طبعا حادعيلك ، و مستنيه منك تليفون بكره ان شاء الله
    بعد ما تخلصى المقابله


    علم عمر بما فعلت ساره
    فى يومها ، و اشار عليها باستخدام الانترنت ، للبحث عن وسائل ايضاح اكثر تاثيرا ،
    خاصة ان الطفل فى هذا العصر اتسعت مداركه بشكل مذهل ، مما جعل التاثير عليه امراً
    صعباً


    اخذت ساره بالنصيحه ، و
    جلست مده تستخدم محركات البحث ، و قامت بطباعة بعض الصور ، ثم ذهبت لغرفة يحيى و
    قامت بجمع بعض الحيوانات الصغيره البلاستيكيه و ثبتت فيها قطع صغيره من اللباد
    لتصبح قابله للالتصاق باللوحه الوبريه ، و اعدت الدرس باستخدام الورد و طبعته.


    واتصلت بوالدتها و
    اخاها و اسراء و زوجها ليحضروا للسهر معهم و اجلستهم جميعا بالاضافه الى حماتها
    وعمر و معهم بعض اللب و السودانى و المسليات كى يوافقوا ان تشرح لهم الدرس الذى
    ستشرحه غدا كعرض للمدرسين


    كان عمر فى غاية
    السعاده بها ، اذ ابدعت من عندها عرض شرائح على الكومبيوتر ، ( باستخدام باور بوينت
    ) قررت ان تبهر به لجنة الاختبار غدا


    لقد سخرت ساره كل
    معرفتها بالحاسب لخدمة هدفها فى الشرح و ذلك ما جعل عمر يوافق على اعارتها الحاسب
    المحمول الخاص به ( اللاب توب) ليساعدها فى هذا العرض


    و داعبها احمد : لو كانوا بيدرسولنا كده و احنا صغيرين ، كان زماننا
    دخلنا هندسه و الله

    استغرق الجميع فى الضحك لان احمد بالفعل طالب فى كلية الهندسه

    اما اسراء فاثنت عليها
    بشده ، و ذكرتها بايام كانت تذاكر لها وهى طفله و كيف كان لها اسلوبا لطيفا فى
    الشرح يثير الخيال ، و يبعد الملل


    و نامت ساره ليلتها و
    هى تدعو الله ان يوفقها ، و تطلب من زوجها الدعاء لها بالتوفيق

    توجهت ساره للمدرسه فى
    الصباح ،و جاءت لحظة الحسم ، فبعد انتظار طويل جاء دور ساره ، التى طلبت توصيل جهاز
    الحاسب الخاص بها بشاشة العرض بالقاعه ، و خيم على الحضور الصمت فى انتظار بدء
    الشرح ................

    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 12:53 pm

    بدات ساره الشرح بصوت مرتعش ، لم تكن تدرى ان الموضوع ممكن ان يكون صعبا و محرجا
    بهذه الطريقه
    فخرج صوتها ضعيفا فى البدايه ، ثم ما لبثت ان لمحت استحسانا فى
    اعينهم فرفعت صوتها قليلا و قررت ان تنسى وجودهم و تندمج فى الشرح بكل كيانها
    و
    استخدمت اللوحه الوبريه و الوسائل التى معها ، و بينما هى مندمجه تماما ،اذا بصوت
    احد المدرسات الجالسات تسالها
    انتى فاكره نفسك حاتقدرى كل حصه تعملى كده فى
    الحقيقه يعنى فى الحصص العاديه


    فردت ساره بادب : و ليه لا ، اللى اعرفه ان
    الطفل لما يشوف الحاجه قصاده بتدخل دماغه اكتر من مجرد انى اقول اسمها بس


    المدرسه : بس انتى حاتكونى ملخومه فى الكراسات و
    التصحيح و دفتر الدرجات و عدد العيال فى الفصل اللى بيوصل اربعين ، هل شايفه ان
    اللى بتعمليه ده حاجه براكتكال (عمليه ) فى مصر

    ساره
    : ايه الفرق بين مصر وغير مصر ، فصل و تلامذه و وقت الحصه هوه هوه فى اى
    مكان و على العموم انا هاحاول ، و ربنا يوفق ان شاء الله

    اكملت ساره الشرح
    و قد اغاظتها هذه السيده

    ثم اندفع وكيل المدرسه
    : يا مس ساره انتى صوتك واطى اوى احنا سامعين عشان ساكتين ، لكن فى الفصل لازم تعلى
    صوتك على صوت الولاد ، عشان يقتنعوا باللى بتقوليه

    ردت ساره و قد بدات تتضايق من المقاطعه : ماهو المفروض يا فندم يكونوا
    فى الفصل ساكتين برضه ، عشان اقدر اشتغل ، و علو الصوت عمره ما كان وسيلة اقناع

    و بعدين لو هما علوا صوتهم و انا عليت عليهم و كده ، حايبقى مولد مش فصل ، و
    عموما زى ما حضرتك قلت انا باتكلم على قد اللى قاعدين خمسة افراد لكن فى الفصل اكيد
    فى كلام تانى

    و اكملت ساره شرحها فانبرت مدرسه اخرى بعد قليل :
    حضرتك
    مديانا ظهرك و باصه للبورد ، و دى مش طريقه ، افرضى عيل مشى و ساب الفصل دلوقتى ،
    حاتحسى ازاى بيه
    لازم تحاولى تبصى للولاد و تكتبى و انتى مدياهم وشك


    ساره بنفاذ صبر : حاضر ان شاء الله احاول


    ثم سالت عن اذا ماكان تم توصيل اللاب توب الخاص بها بشاشة العرض


    فاجابتها المديره : لا مفيش داعى للكومبيوتر ،
    انتى مش حاتستخدميه اساسا ، احنا ما عندناش غير شاشه واحده للمؤتمرات و الضيوف بتوع
    المدرسه مش للطلبه ، و احنا اكتفينا من حضرتك كده يا مدام ساره و حانتصل بيكى


    شكرتهم ساره بصوت مرتعش ، و هى تحس بهزيمه داخليه بشعه ، لم تكن تتوقع كل
    هذا المناخ العدائى لمجرد انها ارادت التجديد ، و لم تذكر ملف يحيى و لا التحاقه
    بهذه المدرسه ، اذ كان يكفى ان ترى اداريي و مدرسى هذه المدرسه لتحكم على مستواها
    التعليمى ، و قالت لنفسها : انت حاتزعلى نفسك ليه ، دى مدرسه اى كلام ، ده حتى كان
    مرتبها تلتمية جنيه ، مايجيش تمن المواصلات ، الحمد لله على كل حال
    حملت ساره
    حقيبتها حزينه و كانت تهم بالذهاب لمنزلها ، لكن راودها خاطر مفاجىء

    قررت
    الذهاب للمدرسه الاولى التى كانت قد قبلت يحيى ، و سالتهم عن حاجتهم لمدرسات
    للمرحله الابتدائيه فاجابت الموظفه انه الان يتم اختبار عدد منهن فى القاعه المخصصه
    لذلك الغرض

    لم تكن ساره قد قابلت مديرة المدرسه ، لكنها حين راتها قابلتها
    بابتسامه و كلمتها بمنتهى اللطف و طلبت منها ان تملا طلب التحاق

    ملات ساره
    الطلب و وجدت فيه اسئله لم ترها من قبل فى اختبار المدرسه السابقه
    كان السؤال
    المحورى

    Why do you want to teach ?and what's your highest ambition?

    و كانت اجابة ساره
    I would love to teach because teaching touches hearts
    , opens minds , and the look of appreciation and merit in my students eyes means
    the world for me
    my highest ambition is to become a facilitator and to make
    the process of learning as interesting as possible
    و طبعا كان مطلوب معرفة
    سنين الخبره ، فاجابت ساره انها تود و يشرفها ان تكتسب خبرتها من هذا المنشأ العريق


    اعجبت المديره بردود ساره على الاسئله و طلبت اجراء مقابله لها و عرض درس
    لو كانت مستعده
    و ردت ساره انها على اتم الاستعداد

    و على عكس المدرسه
    السابقه ، و جدت ساره المناخ مبشراً فى هذا المكان ، و لاحظت نظرات اعجاب من الجميع
    بما فيهم طاقم التدريس الموجود ، و اخذت بعضهن يدونن الملاحظات
    و تضاعف الاعجاب
    حين قامت بعرض الكومبيوتر الخاص بها ،و المحت الى ان طفل اليوم يقضى معظم وقته امام
    الوسائل المسموعه المرئيه سواء للتسليه او الثقافه ، فلا يجب ان يكون اسلوب تعليمه
    جافا و عقيما بل يجب ان يرقى الى اساليب تسليته و تثقيفه .

    لم يبد اى من
    الجالسين ملاحظه واحده طوال شرح ساره ، و عندما انهت كلامها ، قامت المديره
    بالتصفيق لها
    مما حدا بجميع الجالسين الى التصفيق اعجابا بما بذلته من جهد


    و قالت المديره : مبروك يا ساره ، انت ان شاء
    الله معانا خلاص ، و ممكن نمضى العقد دلوقتى

    فوجئت ساره و اندهشت من سرعة
    قبولهم لها و ترددت قليلا لكونها لم تبلغ عمر بعد ، ثم حسمت امرها و توكلت على الله
    ، و خاصة بعد ما ابلغتها المديره ان راتبها سيكون حوالى سبعمائة جنيه اى ضعف
    المدرسه الاولى

    دخلت ساره للموظفه المسئوله عن الحسابات قبل ان توقع العقد
    و سالتها على استحياء
    ساره : لو لى اطفال عايزه ادخلهم
    المدرسه ، ممكن اعرف ليهم خصم ولا ما لهمش

    الموظفه : طبعا ليهم خصم ، بس لازم يخوضوا الاختبارات زيهم زى
    غيرهم الاول

    ساره : هو يحيى ابنى عمل كل الاختبارات
    فعلا و قبل فى المدرسه ، و ملفه موجود عندكم بس احب اعرف نسبة الخصم

    الموظفه : بصى يا ستى ، مصاريف التسجيل حاتكون الفين جنيه بدل
    خمسه و ممكن تقسطيهم من مرتبك لو حبيتى ، اما المصاريف عليها خصم اربعين فى الميه ،
    يعنى حاتكون حوالى تلات الاف و ستمية جنيه ، و انتى كمدرسه من حقك باص المدرسه يعدى
    ياخدك صباحا لو حبيتى ، و يروحك كمان

    حست ساره ساعتها باحساس ابو تريكه لما
    بيجيب جون ، و لولا ان الغرفه كان بها رجالا ، لسجدت على ارض الملعب فى لحظتها


    خرجت من المدرسه الرائعه و هى فى غاية السعاده ، و عيناها لاتكفان عن الدمع
    من شدة سعادتها ، و قررت ان تذهب لمنزلها مشيا من شدة سعادتها و قالت تحدث نفسها
    :
    يار ب لو حبيت اعد نعمك على لا احصيها ، كان كل املى فى المدرسه التعبانه
    الاولانيه ، وفقتنى للاحسن منها ميت مره ، و بمرتب اكتر ، و فوق كده و كده ، حبة
    قلبى يحيى حايخش المدرسه اللى اتمنيتها ، قد ايه يار ب انت عالم بحالى و غنى عن
    سؤالى ، الحمد لله انى اطعتك يا عمر و ما زعقتش و لا ركبت راسى ، كان زمانى جنيت
    على ابنى و على نفسى

    و من يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب


    و بينما ساره فى تاملاتها و دعاءها ، وجدت محل صائغ قريب ، و بدون تردد ،
    دخلت و باعت اسوره من اساورها الذهبيه ، و اخذت مبلغا محترما ، و خرجت من عند
    الصائغ الى مركز طبى ملاصق له
    فوجدت سيده عجوز فقيره و معها ابنتها على موعد مع
    الطبيب ، و طفل مريض على كتف امه ، و بنت صغيره موضوعه على جهاز غسل الكلى ، قامت
    بكل ما قدرها الله عليه ، و لم يتبق معها الا ثمن بعض الحلوى و تورته صغيره اشترتها
    فى طريق عودتها للمنزل

    و فور وصولها

    فوجئت بمريم تجرى لاستقبالها
    بالمشايه و حماتها تجرى مسرعه ملهوفه ، انتى كنتى فين يا ساره يا بنتى
    احنا
    اتخضينا عليكى ، ما بترديش على تليفونك ليه ؟

    حملت ساره ابتنها و قبلتها وهى
    تعتذر لحماتها و تذكرت انها فى غمار احداث اليوم نسيت ان تفتح الجرس الخاص بمحمولها
    بعد انتهاء المقابله الاولى

    لذلك وجدت حوالى عشرين مكالمه من عمر فاسرعت
    تتصل به

    ساره : حبيبى عمر ، ابو عيالى ، مهما قلت
    لك مش حاتصدق

    عمر : ايه يا ساره اللى حصل انا
    قلقت عليكى موت

    ساره : مش حاينفع الا لما تيجى انا
    مستنياك

    و عندما عاد عمر كانت ساره قد غيرت ملابسها و حضرت المائده مع
    حماتها و اعطت كل من مريم و يحيى حماما

    دخل عمر فتعلقت ساره برقبته مسابقة
    ابنتها فى ذلك ، ثم اطلقت سراحه ليبدا دور مريم و يحيى

    ثم حكت ما حدث اثناء
    يومها على مائدة الغداء

    عمر : بس انتى ما
    قلتليش يا ساره انك رايحه المدرسه التانيه دى

    ساره
    : معلش يا عمر و الله انا كنت طالعه منهاره و خفت يحصل نفس اللى حصل ، فقلت ادارى
    على خيبتى لحد ما اشوف حانرسى على ايه

    عمر :
    خيبتك ، مين دى اللى خايبه ، ده انتى ست الستات ، انا مش مصدق ان يحيى حايخش
    المدرسه اللى كان نفسك فيها من البدايه ، انت عارفه يا ساره انا بجد حاسس ان بينك و
    بين ربنا عمار

    ساره : عمرى ما دعيته و ظنى خاب
    ابداً الحمد لله

    قالت حماتها و قد اغاظها اطراء
    عمر لساره
    ايه ده ، يعنى موضوع الشغل ده بجد ؟ ده انا قلت نسيبك كده تجربى حظك
    ده احنا لما صدقنا بطلتى شغل الكومبيوتر ده و تلتفتى لبيتك و جوزك ، انت فاكره انى
    صحتى حاتستحمل ده كله ، لا انسوا ، و بعدين مريم بنتك بقت متعبه و بتغلبنى و انا ما
    قدرش اشيل مسئوليتها لوحدى ابدا ، و بعدين فرضا و احده من بناتى حبت انى اروح
    ازورها ، ارد اقول ايه يعنى ؟ معلش اصلى قاعده بمريم عشان ساره هانم فى الشغل
    ؟
    و حايدوكى كام يعنى يا ست ساره فى الشغل ده ؟

    ردن ساره و قد صدمت من رد فعل حماتها
    مش حكاية فلوس يا ماما ، اولا
    دى اكتر مهنه انسانيه و ليها اجر كبير عند الله ، ثانيا الخصم اللى حايتعمل ليحيى
    فى المصاريف و التبرع ، و غير انى حاقدر اودى عمر كل يوم بباص المدرسه و ارجعه تانى
    ، يعنى توفير من كل ناحيه ، و المرتب مش وحش برضه ، ده حوالى سبعميت جنيه


    ام عمر : سبعميه جنيه ، و لا اكتر انا ماليش
    دعوه ، اعملى حسابك انى مش شغاله فى البيت هنا ، و انى ممكن فى لحظه تلاقينى سافرت
    لبنت من البنات سواء دينا فى الخليج او حتى داليا فى امريكا عشان هى كمان عماله
    تتحايل على من فتره
    يعنى ما ترتبوش حياتكم على اساس وجودى معاكم
    .....
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 1:13 pm

    فكرت ساره
    اه
    يا خالتى ام عمر ، عايزه تحدفى كرسى فى الكلوب ، ماشى ، و انت يا عمورتى حبيب ماما
    عمرك ما حاتتكلم طبعا ، و لو اتكلمت حاتدافع عن منطق مامتك
    الحمد لله انى علمت
    حسابى على اللحظه دى ، و اخذت ساره نفسا عميقا ثم قالت بهدوء

    ساره : لا يا طنط ، ما عاش و لا كان اللى يقول على حضرتك شغاله ،
    ده حضرتك تقعدى و احنا كلنا خدامينك ، انا اصلا من الحاجات اللى خلتنى افرح اكتر
    بالمدرسه دى ، ان فيها داى كير لابناء المدرسات ، و اللى عندها طفل لسه تحت التلات
    سنوات ممكن تسيبه فيها مجانا
    عشان كده عملت حسابى قلت لو حضرتك مضايقه من مريم
    اخدها معايا الصبح وانا نازله ، و بين الحصص ممكن اروح اشوفها ، و تكون برضه تحت
    عينى .

    احس عمر ان ساره انتشلته من بئر بلا
    قرار و قال بمرح :
    طيب الحمد لله يا ماما اهوه ، و حضرتك تقضى وقتك فى قراءة
    القرأن او تعملى اللى بتحبيه ، بس عشان خاطرى ما تسافريش و تسيبينى ، و الله ده
    ساره بتحبك زى مادينا و داليا بيحبوكى واكتر ، غير ان بيوت اخواتى مهما كانت بيوت
    رجاله أغراب ، لكن ده بيتك و مكانك .

    و كأن ساره قد اطفات النار قبل
    اندلاعها ، صمتت والدة عمر و لم تعقب بكلمه واحده

    و فى الايام التاليه قررت
    ساره ان تدرب نفسها على عمل اطعمة اليوم التالى ووضعها فى الفريزر ، و على
    الاستيقاظ مبكرا و تنظيف المنزل و الاطفال نيام قبل ميعاد المدرسه ، و كلما امعنت
    فى الاهتمام بالمنزل و الطعام ، تجد حماتها اصابتها الغيره و حاولت مساعدتها ، و مد
    يد العون لها ، بالرغم من عدم طلب ساره لاى مساعده و لو صغيره منها .

    و كانت
    قد بدات التدريب فى المدرسه بالفعل ، حيث وفرت تلك المدرسه دوره تدريبيه للمدرسات
    الجدد ، قبل بداية العام الدراسى ، و احست ساره انها اختصرت خطوات كثيره ، و تعلمت
    اشياء لم تكن تحلم بها خلال تلك الدوره .

    ثم فوجئت ساره بمعاملة حماتها تلين
    معها و تتحسن تحسنا كبيرا اذ بعد ان انتفت عن ساره شبهة استغلال حماتها اصبحت ام
    عمر تسعى بنفسها لمساعده ساره و الاخذ بيدها
    و قالت لها بعد ان لمست تعبها
    البالغ كل يوم فى العمل و اخذها الطفلان معها الى الداى كير لان الدراسه الفعليه
    كانت لم تبدأ بعد

    ام عمر : بصى يا ساره با بنتى
    ، انت بتتعبى اوى كل يوم فى المدرسه و انا راييى تبقى تسيبى مريم معايا ، اهى
    تسلينى ، ده انا مش بلاقى حاجه اعملها الصبح ، و بتوحشنى اوى ، كمان الطبيخ مش لازم
    تشيلى همه كله لوحدك ، انا طول عمرى احب المطبخ و مش باتعب من عمايل الاكل ابدا ،
    يعنى مثلا سيبيلى المحشى انا الفه و انا قاعده قدام التلفزيون ، اقطع الخضار ، كده
    يعنى الحاجات دى .

    قامت ساره و احتضنتها بحب قائله :
    ربنا يخليى لينا ماما ، انا و الله حاعمل اللى ربنا يقدرنى عليه عشان ما تتعبيش
    نفسك ، بس تصدقى انا اكتشفت حاجه فى الايام اللى فاتت دى ، اكتشفت ان النشاط بيجيب
    نشاط ، و الكسل بيجيب كسل ، لما كنت قاعده فى البيت ما كنتش متخيله انى هارجع تانى
    اصحى بدرى و اروح شغل ، لكن لما حصل فعلا ، لقيت نفسى عادى ، مش تعبانه ، بالعكس ،
    بحس انى نشيطه و سعيده انى اخر اليوم بكون انجزت حاجه ، بدل النوم لحد متاخر و
    الكسل اللى مالوش فايده ده
    ام عمر : على ايامنا ما
    كانش مسموح لنا بالشغل ، حتى الست اللى تشتغل دى بتكون عيبه فى حق جوزها ، رغم انى
    معايا ليسانس ، لكن ابو عمر الله يرحمه عمره ما سمحلى اشتغل ، بس دينا و داليا
    بناتى الاتنين بيشتغلوا والله و بيقولوا زيك كده النشاط بيجيب نشاط

    اما عمر
    ، فكان يرقبها سعيدا بكل ما تحققه ، سعادته بانجازاته الشخصيه ، انه فى بعض
    الاحيان يحس انها طفلته ، رغم ان فارق السن ليس كبيرا بينهما ، الا انه يشعر ان
    اجزاء كبيره من شخصيه و كيان ساره تكون على يديه ، كما تكونت ايضا اجزاء من كيانه
    على يديها ، و اصبحت الحياه بينهما اكثر استقرارا و نعومه ، و هذا لا يحدث الا
    للقليل من الازواج الذين يسبغ الله عليهم من ضمن نعمه الكثيره ، نعمة التفاهم و
    التعاون على اسعاد بعضهما البعض
    فكم من بيوت غلفت ابوابها ، و ظاهرها السعاده ،
    لكن نقص التفاهم و الحب ، يجعلان من المال و البنون و كل مظاهر الحياه السعيده ،
    مجرد مظاهر جوفاء لا تحوى داخلها سكناً و لا مودة و لا رحمه بالرغم من كونها الهدف
    الاساسى من الزواج.

    و قبل بدء الدراسه بايام دخل عمر المنزل عصراً ، ليجد
    مريم تجرى عليه بالمشايه و واضح على شعرها المبتل انها خرجت لتوها من الحمام ، و
    يحي ، لا زال يرتدى ملابسه بعد ان انتهى من حمامه ، ثم خرجت ساره لاستقباله قائله :
    ازيك يا حبيبى ، احضر الغداء


    عمر : اغير هدومى و اصلى ، لحد ما تحضريه
    براحتك

    ثم دخل غرفته ليغير ملابسه و بعد فروغه من صلاته ، فوجىء بيحيى يقف
    و يطرق بابا غرفته

    يحيى : ممكن ادخل يا
    بابا

    عمر : اتفضل يا حبيبى ما دخلتش ليه من
    بدرى

    يحيى : ماما قالت لازم خبط اول بعدين ادخل
    الاوضه

    عمر : ماما دى جميله

    يحيى : اه ماما جميله انا باحبها اوى ، عارف يا بابا ، ماما
    قالت خلاص حاروح المدرسه الحقيقيه يوم الاحد الجاى

    عمر : ان شاء الله

    يحيى
    باصرار طفولى : لا و الله حاروح ماما قالت

    عمر : بس لازم برضه نقول ان شاء الله ، عشان ربنا لو مش
    عايزك تروح ممكن اى حاجه تحصل و ما تروحش ، حاجه بسيطه اوى ، مثلا المنبه ما يضربش
    ، الباص ما يجيش ، كلمة ان شاء الله و باذن الله دى لازم تقولها يا يحيى عشان ربنا
    يحبك و يعرف انك مستنى اذنه ، مش انت استاذنت و انت على الباب ، مع انك عارف انى
    حادخلك؟ ؟

    رد يحيى وقد بدا انه فهم : خلاص يا
    بابا ان شاء الله اروح المدرسه يوم الاحد ، صح كده ؟

    قبله عمر و هو يدعو له ان يكون من الهادين المهتدين بامر الله


    و جاءت مريم و دخلت مثل الطلقه على مشايتها و هى تبتسم ابتسامه عذبه ، و
    تمد ذراعيها الصغيرين لاباها كي يحملها ، مما جعل قلب عمر يذوب حنانا ليحملها عاليا
    و يقبلها

    يحيى : بابا ، مريم مش استاذنت و لا
    خبطت

    عمر : هى لسه صغيره يا حبيبى لما تكبر
    زيك تتعلم منك عشان انت شاطر ، يعنى انا مش حاقول كل الكلام ده تانى ، هى حاتشوف
    يحيى جميل و بيعمل حاجات جميله ، تروح عامله زيه على طول

    الى هنا و نادت
    ساره على يحيى ليبلغ اباه ان الغداء جاهز
    جاء يحيى مره اخرى و قال : بابا ، انشاء الله الغدا جاهز ع
    السفره
    ضحك عمر من قلبه و هو يجد يحيى يطبق تعليماته بحذافيرها

    كما انه
    انتشى بتحسن العلاقه بين امه و بين ساره بعد ان كانت تنذر بهبوب عواصف ، و حمد الله
    كثيرا على هذه الزوجه الصالحه
    انه منذ بدأت العمل لم يلمح تقصيراً لا فى المنزل
    ولا فى الاولاد

    بل بالعكس اصبح للاولاد مواعيد ثابته للنوم و الاستيقاظ بعد
    ان كانوا يسهرون للفجر و ينامون للضحى
    حتى ميعاد حمامهم اليومى اصبح منضبطاً
    كالساعه

    و جاء اليوم المرتقب ، و كان عمر قد استعد لذلك اليوم باحضار
    كاميرا فيديو من احد اصدقائه ، ليسجل لحظات دخول يحيى المدرسه للمره الاولى


    لم يكن يحيى هائبا للموقف لكونه جرب الذهاب مع امه للداى كير الخاص للمدرسه
    قبل ذلك

    لكنه كان لاول مره يرتدى اليونيفورم ، و يحمل الحقيبه التى امتلات
    بادوات سبايدر مان
    مقلمه و استيكه و برايه ، كانت عينا عمر نفسه تلمع بفرحه
    طفوليه كلما راى سعادة ابنه بهذه الاشياء
    و يعود و يتذكر ايام كان طفلا ، و
    كانت هذه الاشياء الصغيره تتسبب فى سعادته القصوى ، و تامل فى حال الدنيا
    و كيف
    انه كلما كبر الانسان ، ذابت المتع الصغيره ،و راحت الدهشه و البراءه الجميله حتى
    الاشياء الكبيره لا تسعده نفس تلك السعاده الصافيه التى نعم بها ايام كان طفلاً
    غريراً مطمئناً للدنيا فى كنف ابويه فى اول يوم ليحيى فى المدرسه احس عمر ان فصلا
    جديدا من حياته ا الزوجيه على وشك ان يبدأ
    لذلك اصر على تصوير بداية هذا الفصل
    ، لتبقى ليحى دليلا على جمال الذكريات و براءتها .

    و اصرت ام عمر فى ذلك
    اليوم على الا تذهب مريم مع والدتها
    كى يتفرغ كل من عمر و ساره ليحيى و
    للاهتمام به

    و فى المدرسه ، كان المنظر يستحق التصوير
    عشرات الاطفال فى
    سن يحيى ، يخطون اولى خطواتهم فى الحياه العريضه ، وحدهم ، و لاول مره ، دون
    الاعتماد على اهلهم
    كان عمر ينظر بعينيه لكن يرى بقلبه ، يرى هؤلاء الاطفال ، و
    قد اصبحوا شابات و شبان كبار ، يبدأون وضع لبنه جديده فى مجمتع واعد ، دعا الله ان
    تكون ايامهم خيراً من ايام اباءهم و اسعد

    و انطلقت المدرسات فى همه ، تنظمن
    الصفوف و ترشدن كل ولى امر الى مكان طابور ابنه ، و مكان فصله ايضا

    فقد كان
    مسموحاً فى اليوم الاول لاولياء الامور بالتواجد مع اطفالهم حتى يألفون
    المكان

    و انطلق بعد التلاميذ يضحك و مرح ، و اصاب بعضهم الاخر الذهول ، و
    قليل منهم انخرط فى البكاء متشبثاً بوالديه

    و عندما تجول عمر فى المدرسه ،
    احس ان تعبه و تعب ساره لن يضيع هباء باذن الله ، ليس فقط من جمال الافنيه و نظافة
    الفصول

    بل من الاهتمام المرتسم على وجه كل مدرسه ، و هى تحس ان مهمتها فى
    كى جى وان ، لا تقل بل من الممكن ان تزيد اهميه عن مهمة دكتو ر الجامعه

    و هى
    بالفعل لا تقل
    بل تزيد
    لان كيان الطفل و مستقبله ، يتم تشكيله فى سنى عمره
    الاولى
    التى يكون فيها عقله مثل فيلم الكاميرا ، قابلا للالتقاط و التخزين باقصى
    سرعه ممكنه
    اللهم اهد ابناءنا و انشئهم على الايمان
    و ابتسمت ساره و هى
    تراقب فرحة عمر بيحيى ، و هى ترى ثمرة قلبها يقف فى الصف
    و يحيى العلم
    و
    يردد .... تحيا جمهورية مصر العربيه
    و يحيى العلم
    و يردد .... تحيا جمهورية مصر
    العربيه


    ظلت
    الصور و الخواطر تتوارد الى راسها
    فتاره تراه ممسكا سماعة طبيب و يرتدى بالطو
    ابيض
    و تاره يرسم لها الخيال الجميل يحيى امام لوحة هندسيه يرسمها
    و مره
    صحفياً كبيراً تلهب مقالاته حماس الناس
    و اخرى قائداً عسكريا كبيراً يشارك فى
    حماية بلاده
    و جمح بها الخيال فرأته وزيرا
    او حتى رئيسا للبلاد

    ذلك
    ما يدفع الامم المتحضره ان تصبح اكثر تحضرا

    قوة الحلم
    وانى اناشد كل
    شاب و كل شابه
    اتبع حلمك
    ثق فى قدراتك
    و تاكد ما دامت اغراضك نبيله

    فان الله تعالى معك
    و لن يضيعك
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 1:42 pm

    فكرت ساره :
    الحمد لله مر اول يوم فى
    الدراسه على خير ، احسن مما كنت اتوقع ، كان الاطفال فى غاية الهدوء و قد كنت اتخيل
    اول يوم دراسى ملىء بالبكاء و الصراخ ، لكن اعتيادهم على المدرسه من سنين من
    البدايه م متعه لهم و للمدرسين ايضاً ، المشكله كانت فى الاستاذ يحيى ، كل خمس
    دقائق يترك فصله و ياتى ليطرق باب فصلى لسبب ما
    مره عايز استيكه يا ماما ، مش
    عارفه استيكه ايه دى و هو لسه ما كتبش حاجه
    و مره عايز ياكل ............... ما
    الساندوتش معاك يا ابنى
    و مره عايز يروح التواليت و ساعتها بصلى زى ما يكون
    بيقول اتصرفى فى دى يافالحه بقه
    و كانت مدرسته طيبه جدا و بتسيبه ييجى عشان ما
    يعيطش و ما يزرجنش منها من اولها
    ربنا يهديه
    انما كل ده كوم و اللى حصل
    تانى يوم و احنا بنصحيه كوم تانى
    عمر : ياللا يا يحيى يا حبيبى عشان تروح
    المدرسه
    انتفض يحيى جالسا على السرير : مدرسة ايه ؟
    عمر : مدرستك يا حبيبى
    انت نسيت ولا ايه
    يحيى : حضرتك اللى نسيت يا بابا ، ما رحت خلاص
    لم يدر عمر
    و لا انا ماذا نفعل لكى نكتم الضحك الممزوج بالغضب
    ساره : نعم يا خويا ، ما رحت
    ؟ انت فاكر ايه ، المدرسه دى طول السنه ، سنة ايه ، طول العمر يا حبيبى الله يهديك
    اصحى بقه
    يحيى : عاااااااااااااااااا لاااه انا عايز انااام ، مش عايز اروح كل
    يوووم
    و كان ذلك ايذانا ببداية المتاعب اليوميه التى استمرت فيما بعد و كل يوم
    حجه شكل
    عمر : قوم يا يحيى يا حبيب بابا عشان تروح المدرسه
    يحيى : مش حاروح
    النهارده يا بابا
    عمر : ليه يا ابنى
    يحيى : عشان فى رحله و انا مش عايز
    اروح رحله انا
    و طبعا لم يغير ذلك من الواقع شيئاً وقام يحيى لمدرسته

    و
    فى اليوم التالى
    يحيى : مش حاروح النهارده عشان فى حفله و انا ما باحبش حفله

    و كالعاده قام يحيى و راح المدرسه زى الجدع
    و اخيرا

    يحيى : مش
    حاروح النهارده عشان فى اذاعه
    الى هنا و جن جنون عمر : يا ابنى الاذاعه دى كل
    يوم ، الرحمه بقه ، انا دافع دم قلبى فى المدرسه دى عشان كل يوم تطلع لى بحجه شكل


    و استمر يحي حتى عرف فى لحظة سحريه انه لا فائده ، و يأس تماماً و لم يعد
    يأتى باى نوع من الحجج مره اخرى ، بل اصبح يقوم من نومه بلا مشاكل غالباً فيما عدا
    بعض العكننه التى اختفت تدريجيا بعدما اعتاد النوم مبكراً و الاستيقاظ مبكراً

    فكر عمر :
    الحمد لله اخيراً يحيى ربنا هداه و اقتنع بكل ما يقتنع به الاطفال
    بعد زمن طال او قصر
    انه لا بد و لا مفر و لا مناص و لا محيص و لا مندوحه على
    راى استاذ سيد بتاع العربى من انه يروح المدرسه كل يوم
    لكن بعد ما كان حايجيبلى
    العصبى ، خاصة ان ساره كانت ساعات تضطر تنزل بدرى شويه و تسيبنى اعيش حياتى معاه
    لحد ما يلبس و ينزل
    و كله كوم و السكرتيره بتاعته كوم تانى
    الست مريم

    كل يوم تكرر نفس السيناريو
    تصحى يوميا مع يحيى و تجيبله الجزمه و الشراب و
    تساعده فى وضع الساندوتش فى الحقيبه و هى واثقه تمام الثقه انها ستنزل معه الى
    المدرسه ، و كانت دائما ما ترتدى ملابس تعتقد لسبب ما انها مناسبه ، فردة شراب
    مامتها على تى شيرت عمر على طرحة ماما ، اكيد واثقه و الا فلماذا تبكى هذه البكاء
    الهيستيرى حين ينزل و يتركها و تظل تردد ملثه ملثه ملثه
    يا عينى عليك يا عمر ،
    بكره هى رخره تدخل المدرسه بعد ما تطلع عينيك و بعدين تقولك تانى يوم ما رحت خلاص

    لكن الحمد لله ماما بتقول انها بعد شويه بتهدا و تنام تانى و بتكون ملاك و احنا
    مش فى البيت ، و عمرها ما بتضايقها فى حاجه خالص
    لكن ساره تزداد انشغالاً كل
    يوم ، و تزداد بعداً عنى
    يعنى مش لاقى مراتى اللى كانت بتنتظرنى بشوق كل يوم
    عشان اعطف عليها و اكلمها كلمتين ، خلاص بقيت انا اللى بحاول اشحت منها الكلام

    سبحانه من له الدوام ، و ما كانش عاجبنى زمان و كنت باتبطر
    لكن فعلاً بدات
    احس باختلاف فى شخصيتها ، اصبحت اكثر انفتاحاً و مناقشاتنا اصبح لها طعم اخر ، مجرد
    نزولها كل يوم ، جعلها تكتسب خبرات جديده لم تكن موجوده من قبل
    غير حاجه تانيه
    بقه ، الاستقلال المادى التام ، و لاول مره منذ زمن طويل ، احس انها استغنت عنى
    تماما ، لا تطلب حتى اقل القليل ، و اللى انا مستغربه رغم ان مرتبها مش ضخم اوى ،
    هى اناقتها الغريبه اليوميه ، نزلت اشترت مجموعة ملابس و اصبحت كل يوم اشوفها اشيك
    من اللى قبله ، ازاى ما اعرفش ، و ما سالتش ، هو انا ناسى حكاية الشنطه ، يا عم عمر
    كل عيش و اسكت
    ساره:
    ما كنتش فاكره الشغل لذيذ اوى كده ، حقيقى كل يوم باحس
    انى باحب الشغله دى اكتر ، لما اتامل كل طفله و طفل فى الفصل باحس زى ما يكون شايفه
    ماماته و باباه و حتى بيتهم باحس انى ممكن اكون دخلته ، حقيقى الام الشاطره بيظهر
    ده على اظافر و شعر و ملابس طفلها ، خاصةً انى بادرس للمرحله الابتدائيه ، يعنى
    الطفل لا يملك من امره الا ما تفعله له امه
    و احلى لحظه فى اليوم هى لحظة دخولى
    الفصل و تجمع الاطفال حولى ، كل واحد فيهم يرينى شيئاً
    شفتى الاستيكر يا ميس

    انا جلدت الكراسه احمر يا ميس
    ايه راى حضرتك فى توكتى الجديده يا ميس

    كم من البراءه و النقاء يندر تواجده فى مكان واحد فى هذا العالم المادى ، و لكى
    اعيد للفصل نظامه ، احضرت صفاره صغيره ، حين اصفر فيها بصوت منخفض مره واحده قصيره
    ، يعود الجميع الى قواعدهم ، كنت قد قررت الا اجعل صوتى يعلو او انهرهم خاصة فى اول
    الحصه ، لذلك ابتكرت موضوع الصفاره الصغيره التى تعلم الاطفال حين يسمعونها ان
    يعودوا كل الى مكانه
    قبل ذلك الاختراع كنت اعود انا يوميا بصوت مبحوح و امضى
    باقى اليوم فى شرب الينسون استعداداً لجولة اليوم التالى
    شئ اخراكتشفته فى
    المدرسات زميلاتى
    ماسورة جمعيات و انفجرت فى المدرسه ، جمعيات يوميه و اسبوعيه و
    شهريه و حاسه ان فاضل نعمل جمعيه بالساعه ، و نظراَ لانى جديده فى المدرسه ، عملولى
    هديه ، انى اقبض الاول ، و كنت محتاجه الموضوع ده جدا
    الست لما بتقعد سنين فى
    البيت ، مش حاقول بتهمل مظهرها ، لكن هى لا تحتاج للظهور اليومى ، لذلك كنت اكتفى
    بطقمين تلاته و كانوا مغرقين الدنيا لقلة خروجى ، لكن لما اكون مضطره للنزول كل يوم
    ، مش هالاحق على الموضوع خالص
    بالاضافه الى انى فى خلال الاسبوع صعب اغسل و
    اكوى ، عشان كده لازم يكون عندى خمسة اطقم جاهزه لخمسة ايام على الاقل ، و نهاية
    الاسبوع باخصصها للغسل و الكى
    و اى ست عارفه يعنى ايه طقم تشتريه محجبه ، يعنى
    البلوزه و الجيب و الجاكيت و الكارينا عشان رقبتها ما تظهرش و الايشارب و احيانا
    اتنين ملفوفين مع بعض و الباندانات حتى لا ينزلق الايشارب فيظهر شعرى اثناء العمل ،
    غير الحذاء و الحقيبه ، و الشرابات اللى الست مريم غاويه تلبسهم فى دماغها زى
    الحراميه غير انهم اصلا كلينكس بيستعملوا مره واحده ، هم ما يتلم
    و انا مش
    عايزه من اولها اطلب من عمر فلوس و ارهقه ، عشان كده اخدت فلوس الجمعيات و قررت
    اعمل اسلوب كنت باتبعه زمان فى الجامعه ، و هو انى دايما يكون عندى اتنين او تلاته
    جيب بالوان محايده مثل الاسود او الجينز او البنى ساده
    و كذلك واحده بالوان
    مشكله ، و بعدين بلوزات ساده و اخرى منقوشه و بتطبيق اساليب التباديل و التوافيق و
    تغيير الوان الايشاربات كنت احصل على طقم جديد كل يوم لمدة عشر ايام
    المهم
    الذوق و ليس العدد ، خاصة ان الموضات الجديده اتاحت البنى مع الوردى او مع اللبنى ،
    و كنت اختار احذيتى غالباً بكعب متوسط او منخفض ، بعد ما قاسيت من الكعب العالى
    الذى جربته يوماً ، اما الحقائب ، فقد اكتشفت بعد التجربه ، انه لا جدوى لتغيير
    الحقائب يومياً ، كل يوم انسى حاجه لما انقل من شنطه لشنطه ، لذلك اكتفيت بانى جبت
    شنطه كبيره محترمه لونها بنى فى اسود ، تمشى مع جميع الملابس ، و قد ايه كنت بافرح
    كل يوم و انا باشوف الاعجاب فى عينين عمر باناقتى و احتشامى فى ذات الوقت ، اكيد هو
    فى غاية السعاده بزوجته المدبره




    عمر:
    مر
    اسبوعان على بدء الدراسه ، و كل يوم ارى ساره تزداد جمالاً و اناقه و تالق بالرغم
    من انشغالها معظم النهار ، لكنها ايضاً تزداد بعداً عنى ، و زاد على ذلك حل واجبات
    المدرسه ليحيى الذى يستغرق وقتا طويلا فى المحايله ، كذلك مريم التى تكون فى عز
    احتياجها لحنان ساره بعد غيابها عنها معظم اليوم ، لذلك لا تنزل من على كتفها
    تقريباً و تظل ملتصقه بها معظم الوقت ، الغريب ان مريم عادت للنوم بجانبنا بعد ان
    كانت استقلت فى غرفتها مع يحيى ، ربنا يستر
    رمضان الاسبوع الجاى ان شاء الله ،
    و كل سنه حايتقدم ، يعنى سنة الفين و تمانيه ان شاء الله حايكون قبل الدراسه و فى
    عز الصيف كمان ، و زادت الطلبات جداً ، و الله رحت السوبرماركت ســألت نفسى ، هل
    رمضان شهر الصوم ام شهر الاكل ؟
    كمية البشر المتوافده على السوبر ماركت و كم
    الطلب على البضاعه بصرف النظر عن الغلاء ، حاجه تجنن ، و كمان السنه دى رمضان جه
    بعد الدراسه ما بدات بوقت قليل ، فللاسف كان لسه تكاليف بداية المدارس ، و مع ذلك
    لم يثن ذلك الشعب المصرى الاصيل عن الانهيار المفاجىء على بضائع رمضان
    انت
    بتقول ايه يا عمر ما انت كمان داخل تشترى اهوه
    لا و الله ، انا هبدأ بنفسى
    الأول ، و ادى القايمه الطويله العريضه اللى كتبتها ماما و الست ساره
    و قطع عمر
    القائمه و دخل بخطى ثابته للسوبرماركت ليشترى بضائع الشهر التى اعتادها و لم يلق
    بالا للمكسرات و لا الياميش ، لقد قرر ذلك و سيتحمل العواقب مهما كانت
    و دخل
    الاسد الهمام المنزل بدون طلبات رمضان ، فقط العادى من الزيت و السكر و الارز و
    شنطه صغيره احضرها من العطار
    دخلت امه و ساره الى المطبخ بفرحه لفتح الاكياس و
    بعد برهه
    لاول مره يراهما عمر متحدتان لدرجة انهما فى صوت واحد صرختا فيه : ايه
    ده بقه ان شاء الله ، فين طلبات رمضان ؟؟؟؟؟؟؟
    عمر : هو رمضان طلب ايه ، فكرونى
    كده
    ساره : ايه يا عمر كل سنه و انت طيب ، رمضان بيحتاج شوية مكسرات على شوية
    ياميش يعنى ، قمر الدين ، تين ، فزدق
    عمر : انا مش مقتنع يا ساره بكل الحاجات
    دى ، انا عديت على العطار و فى كيس حتلاقى فيه عرقسوس و تمر هندى و كركديه ، و جبت
    لك لفتين قمر الدين ، لكن المكسرات دى غاليه جدا و انتو طالبين ميت نوع ، حددوا
    نفسكم كده و انا اجيب ، لكن احنا لسه طالعين من خنقة دخول المدارس و عايز اجيب
    الضرورى بس
    الام : خلاص يا ابنى انا حاجيب الحاجات دى على حسابى ، يا عيب الشوم
    ، ازاى يعنى نقعد ساعة الفطار من غير خشاف و مهلبية قمر الدين و قطايف و كنافه

    عمر : يا ماما فلوسك و فلوسى واحد ، انا ما قصدش ، انا اقصد ان حرام نحط كل
    الاصناف دى على السفره فى يوم واحد بدل ما نخلص الفلوس على الحلويات و التخن ،
    نكتفى بصنف واحد من الحاجات دى كل يوم ، يعنى مره خشاف ، مره قطايف ، و اللى
    حايتوفر مش حاشيله فى جيبى ، احنا بس حانفطر عيله صغيره فقيره معانا كل يوم ، ان
    شالله نعملهم فرخه و شوية رز ، احسن من الفلوس اللى بتروح فى الفاضى دى
    الام :
    يا حبيبى ما نعمل ده و ده ، احنا فى شهر الخير و من افطر صائماً فله مثل اجره ، لكن
    دى عاده
    عمر : ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين ، انا عمرى ما افتكر اننا
    خلصنا صينية كنافه مثلاً ، عشان كده بس نعمل جدول على قدنا كده و نشوف لو عملنا كل
    يوم صنف حانحتاج قد ايه من كل نوع ، فيها حاجه دى ؟
    ساره : لا يا عمر ، عندك حق
    ، انا حاعمل المقايسه دى و اقولك بالضبط و كلامك صح ، ساعة الفطار الواحد بياكل
    لقمه و يحس بالتخمه و يقوم ، مش عيب اننا نعترف بغلطتنا يا طنط
    احس عمر
    بالانتصار و قامت ساره لاعداد القائمه التموينيه الجديده دون تبذير او اسراف ،
    بينما ظلت الام تمصمص شفتيها و تترحم على والد عمر زين الرجال اللى كان مغرقها فى
    الياميش و لسان حال عمر يقول ، ده كان ايام الرخص يا امى
    و فى ليلة الرؤيه و
    بعد ان تاكد ان رمضان غداً ، ابتهج الاطفال ، و وضع عمر فانوساً كبيراً فى البلكونه
    و اناره بلمبه كهربائيه كان قد اشتراه من خان الخليلى و فرح به يحيى و استغنى عن
    الفوانيس المزعجه التى تغنى و ترقص و فرح جدا بهذا الفانوس الكبير الذى يفوق حجمه
    كل الفوانيس التى اشتراها فى حياته و التى قامت ساره باخراجها من الخزنه بداخل
    سريره و تركيب بطاريات لها فعادت كالجديده
    و جلست الاسره الصغيره الى المائده
    ساعة السحور و النوم فى عينى يحيى يذكر عمر بنفسه و هو طفل ، و يتامل مريم و قد
    قامت معهم حين سمعتهم ، و الكل يتناول سحوره ، ياه ، تلك اللحظات لا ينساها ابداً ،
    و تذكر والده و ترحم عليه ، حين كان يجبرهم على السحور برغم تبرمهم جميعاً و رغبتهم
    الشديده فى العوده للنوم ، لكن والده كان يصر على السحور حتى يفيق الابناء و
    يستطيعون اداء صلاة الفجر
    و صلى اهل البيت الفجر جماعه ، امهم فيها عمر ، و حتى
    يحيى توضـأ للصلاه بعد ان قرر ان يصوم لاول مره فى حياته ، لكن الى منتصف اليوم فقط
    كتدريب له
    و فى المدرسه دخلت ساره الفصل لتفاجـأ باحدى التلميذات تسألها :
    حاتتفرجى على مسلسل يسرا يا ميس ، ولا مسلسل حنان ترك ، ده حاييجى على دبي ساعة
    الفطار ، ده اسمه على اسم حضرتك ، اسمه ساره
    التفتت ساره للطفله و طلبت اليهم
    كلهم الجلوس و الاستماع اليها و سالتهم
    ساره : كل سنه و انتم طيبين يا حبايبى ،
    هو رمضان بييجى كام مره فى السنه
    رد الاطفال : مره واحده يا ميس
    ساره : و
    الحاجه اللى بتيجى مره واحده دى لازم نستفيد منها ولا ما نستفيدش ؟
    ردت احدى
    التلميذات : ما احنا بنستفيد يا ميس ، ده احلى شهر فى السنه ، بييجى فيه بكار و
    ظاظا ، و انا بحب كمان تامر و شوقيه
    ساره : طيب ما المسلسلات دى طول السنه مش
    زى رمضان اللى بييجى مره واحده
    ردت الطفله : بس عمرهم ما بييجو فى وقت واحد كده
    بييجو متفرقين
    ساره : طيب يا حبايبى هما بييجو تانى لكن رمضان لو راح من غير ما
    نستفيد منه مش حايرجع تانى ،و المطلوب منا فى رمضان مش الفرجه ع التلفزيون ، لا ،
    مطلوب نعبد ربنا اكتر و نقرب منه اكتر
    قام طفل من مكانه و قال : بس انا مش عارف
    يا ميس ليه بيختاروا شهر رمضان بالذات و يعملوا فيه المسلسلات دى ، ده ظلم و الله ،
    ما يختاروا شهر تانى
    ردت ساره باسمه : تصدق يا شادى انا بسال نفسى السؤال ده
    كتير اوى ، اشمعنى فى رمضان ، ما يعملوا الكلام ده فى فبراير مثلا ، يعنى فوازير
    فبراير و مسلسلات فبراير و كده ليه دايماً رمضان ؟ و بعدين اكتشفت ليه
    ضحك شادى
    و باقى الاطفال و سالوا : ليه يا ميس
    ساره : عشان ده اختبار اكبر للمسلمين ،
    يمكن ربنا ساب المسلسلات تزيد كده عشان يشوف مين فينا اللى ايمانه اقوى ، و اللى
    يقدر على انه يتحكم فى نفسه و يسيب كل ده و يحب ربنا اكتر منه ، انا مش باقول ما
    تتفرجوش خالص ، لا طبعاً ، بس كل واحد ينقى حاجه او حاجتين بيحبهم و يتابعهم كل يوم
    ، و حتى نقول لماما و بابا كده عشان يساعدونا ، و نحاول نقعد مع عيلتنا و نتكلم عن
    الدين و عن ربنا سبحانه و تعالى و نصلى ، و نقرأ القران و ممكن نروح مع ماما او
    بابا صلاة التراويح فى الجامع
    انا حاعملكم مسابقه النهارده
    و اخرجت ساره
    لوحه كبيره عكفت اياماً عليها تحتوى على اسم كل طالب و امامه ثلاثون خانه فارغه على
    شكل جدول كبير
    و قالت : كل واحد فيكم شايف اسمه ، حنحاول نقرا قران كلنا على قد
    ما نقدر ، و كل ما نخلص جزء ، نعلم علامه عليه قدام الاسم ، و نشوف مين فينا قدر
    يكسب و يختم القران كله الاول ، ايه رايكم ، و دى ممكن نعملها كل شهر مش بس فى
    رمضان ، انتم معظمكم صايمين و فى البريك مش حاتاكلوا ، ممكن نبدا من النهارده ،
    خلال البريك حانقعد فى الفصل عشان الحر و كل واحد معاه مصحف و نقرا على قد ما نقدر
    و نكمل فى البيت ، و بكره كل واحد فيكم يجيب معاه مصحف خاص به من اللى فيه علامه
    بداخله عشان كل واحد يعرف هو قرا لحد فين
    هلل التلاميذ فرحين ، و قرروا ان
    يبدأوا من اليوم ، و فى اثناء رحلة العوده من المدرسه ، كان حديث الطلبه مع بعضهم
    فى الباص عن المسلسلات ، لكن تلاميذ فصول ساره كانوا منشغلين اكثر بالمسابقه و
    بالوقت المناسب لقراءة القران بحيث يتسلون اثناء الصيام فتمر ساعاته بسرعه
    فى
    ذلك اليوم احست ساره انها ليست مجرد معلمه ، احست انها صاحبة رساله ، و ان الله
    تعالى سيظل معها و سيجازيها خيراً عما صنعت ، صحيح انها ليست مدرسة تربيه دينيه ،
    لكن الدين ليس مجرد جزء من منهج تعليمى بل هو اسلوب حياه
    و خرجت ساره مع
    العائله للافطار عند والدتها فى ذلك اليوم ، و وصلوا مبكراً للمساعده فى تحضير
    الطعام
    رن جرس الهاتف قبل الافطار بقليل
    ردت ام ساره : ايوه يا اسراء يا
    حبيبتى كل سنه و انت طيبه
    ثم بدات فى البكاء كالعاده
    اخذت منها ساره
    السماعه : ايوه يا اسراء كان نفسنا تكونى معانا يا حبيبتى
    ثم لاحظت ساره اختناق
    صوت شقيقتها بطريقة غريبه فقالت : مالك يا اسراء انت عيانه
    اسراء : لا يا ساره
    انا مخنوقه و تعبانه اوى ، انا عاوزه انزل مصر يا ساره
    ساره : ده انت لسه ماشيه
    ما كملتيش شهرين يا حبيبتى
    اسراء: انا عايزه اجى اولد فى مصر ، ما حدش هنا
    يخدمنى ولا ياخد باله منى
    ساره : طيب يا حبيبتى انت فين و الولاده فين ده لسه
    كام شهر
    اسراء : ماهو حازم رافض المبدا من اساسه يا ساره ، عاوزنى افضل هنا
    عشان ما اخدش اجازه من الشغل الا على قد الوضع بس ، لكن لو سافرت من قبلها حاضطر
    انى اسيب الشغل و ده طبعا مستحيل بالنسبه له عشان خطته و جدوله الزمنى ، وانا
    تعبانه اوى يا ساره ، عاوزاكم جنبى ، انا كارهه الغربه ، كل حاجه بتلمع و منوره ،
    لكن بلد من غير قلب ، انا عاوزه ارجع اولد فى مصر ، عاوزه ماما ..............
    محتاجاها
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 2:46 pm

    فى نفس ذلك الوقت ، اول يوم من رمضان فى
    بلد عربى اخر كانت دينا اخت عمر
    تحضر الافطار لاسرتها الصغيره و المكونه من
    زوجها طارق و اولادها هبه و التوءمتان هايدى و هديل
    دينا : ماما و حشتنى يا
    طارق ، و بابا الله يرحمه ، و لمتنا اول يوم رمضان ، الغربه مهما كانت تعب يا طارق
    ، رغم ان كل اللى فى مصر بيحسد اللى خرج منها ، لكن برضه فى حاجات كده فى بلدنا ما
    تتعوضش فى اى مكان تانى
    طارق : يعنى انت عايزه كل حاجه يا دينا ، الفلوس و
    الفيلا فى مصر و هنا و العربيه اخر موديل و المدارس الامريكيه ، و كمان تبقى فى
    بلدك ، صعب اوى يا دينا
    دينا : انت ناسى القصور اللى شفناها فى مارينا ؟ البلد
    مليانه فلوس ، بس هى مركزه فى ايدين ناس معينه بس ، ربنا يسامح اللى كان السبب فى
    هروبنا منها
    طارق : يا شيخه ربنا يجازيه خير ، النضافه و الشوارع اللى بتلمع و
    الحياه السهله ، مافيش طوابير ابدا ، مافيش خناقات فى الشوارع ، انت عارفه امبارح
    انا عربيتى اتخبطت
    دينا : يا خبر ! و بعدين
    طارق : ولا قبلين ، خبطنى واحد
    راكب عربيه اخر شياكه ، نزل منها و ادانى الكارت بتاعه و اديته الكارت بتاعى ، و
    شركات التامين حاتغطى الموقف ، و لحد ما عربيتى تتصلح حاخد عربيه بدالها نفس
    الماركه ، عمرك شفتى كده فى مصر ؟؟
    دينا : هاهاه فى مصر ازاى يعنى ، انا هاحكيلك
    السيناريو بالضبط ، حاتنزل متنرفز و تدعى انه هو الغلطان و هو كمان حايقول نفس
    الكلام ، و حاتوقفوا الشارع لمدة تلات ساعات فى انتظار البوليس عشان المعاينه و
    العربيات فى مكانها ، و طبعا مصر كلها حاتشتمكو عشان موقفين المرور ، و حاتدور
    ستميت معركه جانبيه منبثقه من الاصليه ، ولو كنا فى رمضان مش حاتسمع سب للدين ان
    شاء الله ، لكن حاتسمع كل انواع الشتايم الاخرى ، و فى النهايه البوليس حاييجى ياخد
    رخصكم انتم الاتنين ، و يقول تتصالحو ولا نسحب الرخص و نتقابل فى القسم ، و الحل
    النهائى انكم حاتتصالحو فى النهايه عشان ماحدش عنده وقت
    طارق : هاهاهاههاه حيلك
    حيلك ايه ده كله يا بنتى ، انت كنت شغاله على مكروباص هاهاهاهاهاهاه
    و كل ده و
    تقولى لى الحنين و الغربه و البتاع ، ده ربنا تاب علينا يا دندن
    انطلقت دينا
    تغنى : زى ما هى حبها ، بحلوها بمرها ، بص لحبيبتك حسها ، و زى ما هى حبها
    طارق
    : طيب يا ست مافيا ، خلصى الفطار بقه عشان نازل بعد الفطار علطول
    دينا : حانروح
    نصلى التراويح ؟؟
    طارق : لا يا جميل انا باصلى فى البيت ، انا رايح شغل مهم بعد
    الفطار
    ثم انطلقت اشارة استلام رساله من هاتفه ، فقفز ليمسك به قبل دينا و يجرى
    الى غرفته بعيداً عنها
    وفى نفس الوقت فى امريكا ، كان المسلمون فى الحى قد
    نظموا افطاراً جماعياً فى حديقة المركز الاسلامى بالمنطقه ، و كعادة الامريكان فى
    تجمعات الطعام ، حيث اصطبغ معظمهم بالصبغه الامريكيه و احتفظوا فقط بدينهم بعد
    فقدهم لمعظم معالم هويتهم
    و من معالم الصبغه الامريكيه ، ان حفلات الطعام تكون
    اقرب الى الديش بارتى ، حيث تحضر كل اسره بعض الاطعمه و يتشاركها الجميع ، و كان
    هذا الافطار عامراً ، تبوله لبنانيه ، شيش كباب تركى ، بريانى هندى ، و كبسه سعوديه
    ، اما داليا فقد احضرت بط محشو بالارز و البصل ، بعثت لها امها بزوج من البط المصرى
    مع احد المسافرين ، كما لم تنس ان تشترى كنافه من محل الحلويات الذى يديره لبنانيون
    فى حيهم
    كانت داليا لم تنزل مصر من سنوات ، منذ تاريخ وفاة والدها ، كل ما
    يربطها بعائلاتها بعض االايميلات و التليفونات ، حتى والدتها لم ترها منذ ذلك الوقت
    ، صحيح انها توسلت اليها مراراً ان تاتى لزيارتها ، لكن الام فضلت ان تظل فى منزل
    عمر الذى ترتاح فيه ، حتى فرح دينا لم تستطع ان تحضره ، كانت فى طريقها لمناقشة
    رسالة الدكتوراه ولم يسعفها الوقت
    و فى وسط الزحام و هذا المزيج العجيب من
    اطعمة الشعوب ، كان فى كل قلب غصه ، غصة حنين للاسره و الناس فى البلد الام ، لكن
    امريكا كانت تختلف عن معظم بلاد العالم ، كانت تستوعب كل الجنسيات و تهضمها بداخلها
    و تحولها لمركب جديد قابل للتعامل و الحياه
    فى طريق العوده قالت داليا : يمكن
    عشان امريكا اساسا مالهاش هويه يا هشام ، مافيش اصلا حاجه بتجمع الناس الاصليين ،
    انت عارف ما فيش اصليين ، ده اصله ايرلندى و ده المانى و التالت لاتينى
    انا
    عمرى ما حسيت انى مختلفه هنا ، كل الناس متعايشه فى سلام
    هشام : يمكن عشان انت
    مش محجبه ، وعشان ملامحك محايده مش عربيه و لا هنديه ولا زنجيه ، لكن زوجات صحابى
    المحجبات عايشين فى قلق من ساعة حداشر سبتمبر ، كل واحد فيهم حاسس انه متراقب و
    متهم بدون ادله
    داليا : و الله يا هشام فكرت كتير فى موضوع الحجاب ده ، خاصة ان
    كل عيلتى محجبه ، حتى عمر ياما كلمنى فى الموضوع ده و انا بنت و بعد ما اتجوزت كمان
    ،رغم انه كان صغير وقتها ، لكن طول عمره متدين بزياده ، انا باصوم و اصلى و ازكى و
    بعمل كل اللى اقدر عليه ، لكن الحجاب ده بالذات ربنا مش مقدرنى
    هشام : طبعا انت
    عارفه انى اصلا مش مؤمن بالموضوع ده ، الحجاب حجاب القلب ، لكن لو عاوزه تتحجبى
    براحتك مش حامنعك
    This is the land of freedom my dear
    داليا : اه ده كان
    قبل سبتمبر اليفين ، لكن من ساعتها بقت فى حريه اه انك تقلع لكن انك تلبس نو نو نو
    هاهاهاه
    ضحكت داليا و تضاربت بداخلها المشاعر ، لقد تقدم لها هشام بطريقة
    تقليديه عن طريق خالته المقيمه بمصر ، طلب منها ان تبحث له عن عروس لانه لا يريد
    الزواج من امريكيه و لا من عرب امريكا ، يريد زوجه مصريه خالصه ، و قد عاش عمره كله
    و دخل الجامعه و تربى فى امريكا ، لمست فى اخلاقه ما لم تعرفه فى اخلاق اى من
    اقاربها المصريين ، كان يعاملها كملكه و الى جانب ذلك يقف الى جوارها فى المطبخ
    ليساعدها ،و يقوم بتهذيب الحديقه ، و غسل سيارته
    و رغم انه يصلى جميع الفروض و
    اخذها للحج منذ عامين ، الا انه لا يرى ضروره للحجاب مثلا لانه يثق فيها و لانها
    ملتزمه بحدود فى ملابسها
    كم تمنت ان يطلب اليها الحجاب و يشجعها عليه ، لكنه
    ابداً لم يفعل لذلك ظل بداخلها امنيه ان يهديها الله اليه ، خاصه ان ساره و دينا
    دائماً ما ينصحانها فى كل حوار لهما معها على الانترنت ، شيئاً واحد كان يؤلمها
    كلما تذكرته ، لم يرزقها الله باولاد ، و يا للعجب لم تجد احداً هنا يسأل لمذا تاخر
    الانجاب ، و مستنيين ايه ، و الكلام الغريب الذى سمعته فى جنازة ابيها بمصر ، لقد
    كان اصعب شهر فى حياتها ، لم تقابل احدا من عائلتها او حتى من معارفها ، الا و
    سألها عن سبب عدم الانجاب ، هل العيب منه او منها
    هل يفكر ان يتزوج مره اخرى ،
    هل تفكر هى ان تتركه و تتزوج لتنجب
    اجمل ما حدث ، انهما لم يسألا نفسهما يوماً
    من سبب تاخر الانجاب ، كل ما فعله هو انه قام ببعض التحاليل ، و ثبت ضعف فى قدرته
    على الانجاب ، كما قامت هى بتحاليل و اشعات كشفت وجود التصاقات فى الانابيب ، نتيجه
    لعملية خاطئه فى مصر فقط
    الى هنا و لم يقم اى منهما بمحاوله و لو بسيطه للعلاج
    ، عندما وجدوا العيب مشتركاً ، احسوا انه من الحكمه ان يحتفظ كل منهما بوضعه ، حتى
    لا يرمى الذنب على الاخر فى حالة شفاؤه
    و كان شعارهما الدائم ، و يجعل من يشاء
    عقيماً و ان الله اذا اراد ، سيتم الحمل رغماً عن العيوب الطفيفه التى اخبرها
    الاطباء انها لا تمثل عائقاً حقيقياً للانجاب
    عاشا سعداء بدون ان يحس ايهما
    بانه يتفضل على الاخر بقبول الحياه معه كما هو ، لكن بقى الامل داخلهما ان يمن الله
    عليهما بطفل ينير حياتهما اكثر و اكثر
    و فى نفس الوقت فى مصر اخذت ساره
    التليفون بعيداً عن امها و همست لاسراء : يا حبيبتى دى مشاعر طبيعيه عشان رمضان و
    احساسك بالغربه ده انسانى و عادى جداً ، لكن ما تخليش ده ياثر عليكى و تعملى مشاكل
    من غير لازمه ، انا واثقه انك تقدرى تتوصلى لحل مع حازم بخصوص الولاده
    اسراء :
    بيقول ان هنا فى تامين صحى و حاولد ببلاش و المستشفيات انضف و العنايه اكتر ، بس ده
    كله ييجى ايه جنب وجودى وسط اهلى ، وجود ماما جنبى تشيل معايا فى الايام الاولى ، و
    جودك انت كمان ، سبوع و شمع و الجيران فى مصر ، انا اول مره اعرف انى باحب بلدى كده
    ، الله يخربيت الغربه
    ساره : كلمة الغربه دى كانت زمان يا حبيبتى ، قبل
    الموبايل و المسنجر و الويب كام ، دلوقت انا باشوفك كل شويه و باكلمك و المسافات
    كلها قربت بين الناس ، ليه تحكمى على نفسك بالنكد كده فى اول يوم رمضان ، و ماما مش
    مبطله عياط ده انا خدت التليفون بعيد عنها عشان تهدى
    اسراء : طبعا يا ست ساره ،
    سهل تقولى كده ، ما انت قاعده جنب ماما و هى طابخالك بايديها و بابا و احمد و كل
    الناس حواليكى ، لكن انا هنا لوحدى مش لاقيه حد يسأل عليا ولا يقولى انت فين ، و
    اللى ايده فى الميه مش زى اللى ايده فى النار
    ساره : كده يا اسراء ، مانا كمان
    متعذبه عشان انت مش جنبى و دايما حاسه ان فيه حاجه كبيره ناقصه ، لكن اللى مصبرنى و
    مصبر ماما اننا نعرف انك مرتاحه و سعيده
    اجهشت اسراء بالبكاء : انا مش مبسوطه
    ولا سعيده ، عايزه افطر معاكم و انزل اتسحر فى الحسين ، و اقابل صحابى بعد الفطار
    عشان ننقى لبس العيد ، و اكل كحك معاهم يوم العيد الصبح و بعدها اتفرج معاهم على
    فيلم هايف فى عز زحمة السينما ، انت ما تعرفيش يا ساره قد ايه مصر واحشانى ، رغم
    انى بقالى شهرين ، كل حته فى بلدى وحشتنى ، متربه و زحمه و فيها سحابه سوده ، بحبها
    و عايزه اولد ابنى او بنتى فيها ، مش من حقى ؟؟؟
    ساره : معلش يا اسراء و الله
    انا حاسه بيكى ، شعور بالحنين لكل حاجه حتى اللى كنا بننفر منها فى وقت من الاوقات
    ده طبيعى و عادى بس برضه ممكن نبص لنص الكبايه المليان ، المستشفى الكويسه و
    العنايه بعد الولاده و حتى المولود بيكون فى اهتمام كبير بيه و ادق التحاليل بتتعمل
    له ، عشان خاطرى ما تكلميش ماما فى الموضوع ده عشان لما تصدق حاتمسك فى خناق حازم ،
    انا عايزاكى تهدى دلوقت و تكلميها عادى خالص و بعدين انا حاكلمك على المسنجر بالليل
    بعد ما تخلص نوبة النوستالجيا دى اللى جايالك عشان اول يوم فى رمضان ، خلاص يا قمر
    ؟
    و بالفعل هدأت اسراء التى كانت تعانى من نوبة حنين ، تعاودنا جميعاً فى
    المناسبات ، سواء الحنين لمن سافر ، او لمن غادر دنيانا بلا رجعه و لا تحلو الحياه
    و لا تطيب اللقمه بدونهم
    لكنها هى الحياه و يجب ان نعيشها كما هى ، كل ما
    نستطيعه الرضاء بالموجود و استخلاص اقصى اسباب السعاده منه قبل ان ينضم الموجود هو
    الاخر لخانة المفقود و نندم على عدم معرفتنا بقيمته و قتما كان بين ايدينا
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 3:23 pm

    وعلى الافطار كادت ام لا تجد مكاناً للاطباق
    الكثيره التى اعدتها طوال اليومين السابقين ، طيور و لحوم و محاشى و صوانى غير
    الشوربه و السلطه و اصناف لا قبل لمعده بشريه بتناولها مجتمعه
    و لذلك بعد
    الافطار ، ظلت المائده كما هى الا قليلاً ، فقامت ساره بهمه مع امها ، و ظلت تضع
    البواقى فى علب بلاستيكيه
    و هى تقول : الواحد يا ماما مش بيعرف قيمة البواقى فى
    يوم العزومه ، بيعرفها تانى يوم و يلاقيها زى اللقيه فى التلاجه ، ده انا اشتريت
    ميكروويف مخصوص عشان حكاية البواقى دى ، جهاز عبقرى و الله ، باحط فيه العلبه
    البلاستيك بالاكل يطلع زى ما يكون طازه و بيغلى كمان
    ضحكت ام ساره و قالت : انا
    مش مصدقه ان دى ساره اللى بتتكلم ، فاكره لما كنت بتقولى ، اصل عمر ما ياكلش اكل
    بايت ابدا
    ساره : ما خلاص يا ماما بقه ، القنزحه راحت و راحت ايامها ، يعنى
    دلوقت ، التونه و لا الاكل البايت ، طبعا البايت ، يعنى هو بايت بره ، ما هو معانا
    فى البيت هاهاها ، و حد عارف التونه دى بايته فى علبتها من كام شهر هاهاهاهاه
    بس
    عندى رجاء بلاش ترمى اكل يا ماما ، امبارح جالى ميل فظيع لاطفال افريقيا اللى
    بيعانوا من المجاعات ، ساعتها حلفت مانا راميه بواقى اكل تانى
    قدمت ام ساره
    الحلويات و هى تعد ساره باعطاءها بعض العلب المملوءه بالطعام لتنفعها فى الايام
    القادمه من رمضان
    و بعد الحلوى و الشاى قال عمر : يا للا يا عمى ، ياللا يا
    باشمهندس احمد ننزل نصلى التراويح
    احمد : اما انا عرفتلكم حته جامع ، صحيح بعيد
    شويه ، لكن الامام صوته جميل و بيصلوا كل يوم بجزء كامل ، بدأنا امبارح انا و صحابى
    ، و الجامع مكيف ، عشان رمضان بدا ييجى فى الحر
    ام ساره : و هو صوت الامام ده
    يفرق فى ايه بقه ؟
    الاب : لا طبعاً يفرق ، يشجع على الخشوع و تدبر الايات ، و
    ما يحسسش الواحد بالوقت ، ده انا عاوز اخدك معايا انت و ساره و الحاجه ام عمر

    ام ساره : لا انا باصلى فى البيت طول عمرى لو ساره عايزه تروح خدها
    ام عمر
    : انا حاقعد مع الحاجه ، اصل انا باصلى وانا قاعده و ما حبش اضايق المصليات
    ساره
    : و انا بقه عايزه اجى معاكم اصلى التراويح
    ام ساره : تروحى يا ساره بس على شرط
    ، تسيبى الولاد معايا انا و ام عمر ، اصل اللى مخلينى افضل صلاة البيت هو اللى
    العيال الصغيره بتعمله ، كل ام تيجى ساحبه معاها تلات اربع اطفال ، يضايقوا المصلين
    و يقاطعوا الامام و الخشوع كله بيروح بسببهم
    ساره : ماهم لازم ياخدو على المسجد
    يا ماما ، و يحيى بيروح مع باباه صلاة الجمعه
    عمر : مش فى السن الصغير اوى ده
    يا ساره و بعدين صلاة الجمعه وقتها اقل بكتير ، طنط عندها حق ، ده امام مسجدنا
    امبارح بعد ما خلص اول ركعتين اتكلم فى المايك و طلب من كل سيده معاها اطفال انها
    تروح بيتها و تاخد اولادها معاها احسن ليها وليهم و للمصلين كمان
    تركت ساره
    الاطفال عند والدتها و نزلت مع زوجها و والدها و اخيها للصلاه فى المسجد
    و
    امضوا لحظات نورانيه رائعه فى رحاب القران و التراويح ، مما جعل عمر ينوى الصلاه فى
    ذلك المسجد يومياً ، و شكر احمد بشده لتعريفه به و بذلك الامام الرائع الذى القى
    درساً عن عن قيم رمضان التى يجب ان ترسخ فى قلب المؤمن سواء خلال رمضان او طوال
    العام تلك القيم التى يجب ان تغرس فى صدور النشء الصغير ، لانها بهذه الطريقه وحدها
    ، تنتقل عبر الاجيال المسلمه
    عاد عمر لاصطحاب و الدته و اولاده و طلب منه احمد
    ان يقابله تحت منزله و يخرجوا وحدهم قليلاً و نزل احمد من سيارته تحت بيت عمر ليركب
    مع زوج شقيقته
    عمر : عشان خاطرى شوفلنا حته ما فيهاش شيشه ، احسن الواحد بيتخنق
    ع القهاوى و الله و الحكايه بتزيد اوى فى رمضان
    احمد : هى قهاوى بس ، دى خيام
    فى كل مكان ، انا افهم ان الخيام الرمضانيه دى يكون جواها قراءة قران ، ذكر لله
    سبحانه و تعالى ، درس دينى ، لكن خيمه رمضانيه جواها مطرب و مطربه و راقصه ، اهى دى
    اللى غريبه فعلا
    عمر : له حق امام المسجد لما يطلب مننا تعزيز قيم رمضان عند
    اولادنا ، بعد شويه ممكن تكون قيم رمضان تتلخص بس فى الشيشه و المسلسلات و تضيع
    مننا المعانى الحقيقيه للشهر الكريم
    احمد : انت عارف يا ابيه عمر ، ان بابا حتى
    قعدة الحسين عمره ما شجعنا عليها ، و كان دايما يقول الصلاه فى الحسين زى اى مسجد
    غيره من المساجد ، لان حرام التبرك باى مسجد لمجرد ان ولى او حتى حد من بيت النبوه
    مدفون فيه ، و المساجد الوحيده التى تشد اليها الرحال معروفه و هى مسجد الرسول فى
    المدينه و الحرم المكى و المسجد الاقصى ربنا يعفى عننا و عنه و نقدر نزوره فى يوم

    عمر : انت ما تعرفش انا معجب بيك اد ايه يا احمد ، صحيح انا طول عمرى باحاول
    اقرب من ربنا سبحانه و تعالى ، لكن فى سنك برضه كان لي هفوات ، انت ان شاء الله من
    السبعه الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله ، شاب نشأ فى طاعة الله ، بس انت
    ما قلتليش عاوزنى فى ايه ؟
    كانا قد وصلا الى النادى الرياضى الذى قررا الجلوس
    فيه و دخلا ليجداه شبه خالى ، فيما عدا ملعب كرة القدم الخماسيه حيث كانت تعقد دوره
    رمضانيه للشباب
    جلسا فى حديقة النادى و بدأ احمد بالكلام
    احمد : اولاً انا
    و مروه اتفقنا ما نتكلمش مع بعض خالص ولا حتى على التليفون فى رمضان ، حتى لما
    باشوفها فى الجامعه بس مجرد باصبح عليها و خلاص
    عمر : عين العقل ، و اديك
    بتتمرن على انك تقاوم هوى نفسك مش بس الاكل و الشرب
    احمد : المشكله بقه ان
    الهانم بتكلم زمايلنا التانيين عادى ، اقولك ؟ انانفسى كانت بتكلمنى رمضان اللى فات
    عادى ، انما السنه دى ، قررت تختار ما تكلمنيش انا بالذات عشان رمضان ، و انا مش
    معترض بس اللى مزعلنى انى اكون قاعد مع واحد صاحبى و يقولى مثلا انه سال مروه على
    ميعاد الدرس و قالت الساعه كذا ، باتضايق
    عمر : بس زى ما انت بتقول ده كلام
    عادى يا احمد و مرتبط بالدراسه ، و برضه صحابك لازم يكون عندهم نظر
    احمد : لا ،
    ما احنا مش ناشرينها فى جريدة الحائط يا ابيه ، ما حدش يعرف باللى بينى و بين مروه
    و احنا حريصين على كده عشان القيل و القال ، ما حدش حايصدق قد ايه العلاقه اللى
    بيننا بريئه ، دى لا ترى بالعين المجرده من كتر البراءه هاهاهاهاها
    عمر : و ده
    الصح ، مجرد انك وعدتها او هى عاهدتك ده لا يمثل اى رخصه دينيه او حتى اجتماعيه
    انكم تخرجوا و تقعدوا فى المدرج او فى الرحلات جنب بعض ، ده مجرد وعد و ربنا يقدركم
    علي تنفيذه ، انا عن نفسى لو مكانك اتضايق ، و ما كنتش باسمح لساره انها تكلم حد من
    زمايلها فى الشغل على التليفون ابداً لكن دلوقت بدات افهم اكتر ان ساعات ظروف الشغل
    بتحكم و طالما انا واثق فيها خلاص
    احمد : الوضع مختلف يا ابيه ، انا حبيت مروه
    و ارتبطت بيها و هى زميلتنا كلنا ، و هى بتقول مش معنى انى باحبها انى اخنقها و
    ابعدها عن كل الناس
    عمر : يعنى انت اتكلمت معاها فى الموضوع فعلا
    احمد : هى
    لاحظت انى باتضايق لما حد بيكلمها عشان كده فتحته هى ، و اكدت لى ان كل دول اخواتها
    لكن انا حاجه تانيه ، و ساعتها قلت لها ما ينفعش تضحى بيهم عشان الحاجه التانيه ،
    زعلت و قفشت على و اتهمتنى انى مش واثق فيها
    عمر : الحياه علمتنى يا احمد ان
    نظام المساومه و التخيير ده ما بينفعش ، هى ممكن تعمل اللى انت عايزه من غير ضغط ،
    من غير ما تحسسها ان اللى حاتعمله ده مرتبط بدوام العلاقه بينكم ، يعنى تديها
    الفرصه تعمله بحب مش عشان خايفه انها تفقدك
    احمد : اشمعنى هى يعنى بتخنقنى لو
    واحده كلمتنى فى الكليه ، ده ساعات ما اكونش معاها و تكون وسط صاحباتها البنات و
    تيجى تبهدلنى عشان البنات كانوا بيتكلموا على و تقرر ان فلانه عينها منى ، و فلانه
    التانيه معجبه بيا ، انا المفروض اسكت لكن هى لا ، بحجة انها فوق الشبهات انما انا
    باين تحت الشبهات
    عمر : انا رأيى تدخلها من مدخل دينى برضه ، لانى حاسس انها
    متدينه من كلامك عنها ، هى صحيح مش فى نيتها اى حاجه تجاه زملاءها ، لكن تعرف منين
    نواياهم هما ، عشان كده ممكن تحاول تحدد علاقتها بيهم ، كمان انتم قربتو تتخرجو و
    كل واحد فيكم حايكون له حياته و شغله ، و ممكن زميلها ده نفسه ما يرضاش يكلمها قدام
    مراته ، او خطيبته ، ساعتها حايكون احساسها ايه لما تيجى منه هو ؟
    و برضه حاقولك
    انت عاوز مروه تعاملك على انك عريس شرقى عادى متقدم لها و تحاول ترضيك على هذا
    الاساس ، بس مشكلتها انها فعلا زميلتكم كلكم من زمان ، و احساسى ان كل المشكله دى
    حاتنتهى بعد ما تخلصوا كليه و كل واحد من زمايلك يعرف انها خطيبتك ، ساعتها هما
    نفسهم حايراعوا الموضوع ده حتى من غير ما هى تحرجهم .
    بدا على احمد الاقتناع ،
    كان يعترف بينه و بين نفسه ، ان علاقة خطيبين تختلف تماما عن علاقة زمالة الجامعه
    او حتى الصداقه ، و زاده عمر اطمئناناً بانه ما ان تلبس مروه دبلته ، سيكون لها شان
    اخر فى كل تصرفاتها
    ثم طلب من عمر ان يذهبا لتسجيل اسميهما فى الدوره الرمضانيه
    ، حيث انه يلعب الكره كل سنه لتقليل وزنه الذى يزيد من اطعمة رمضان و الحلويات

    وافق عمر على الفور ، اذ كان يفضل ان يعود من التراويح للعب الرياضه ، بدلا من
    التخشب امام المسلسلات الممله مثل كل عام
    و عاد بعدها عمر الى المنزل ليجد ساره
    تتحرق شوقاً لتعرف ما دار بينهما ، و عندما تردد عمر فى ابلاغها ، طمأنته بانها
    تعرف مشكلة احمد و انها هى من نصحته ان يتكلم مع عمر
    ساره : بس تعرف يا عمر ،
    كل يوم باحترمك اكتر ، انت كنت مش عايز تقولى حاجه عن اخويا الصغير ، رغم انك عارف
    ان سره كله معايا ، ده دليل على انك فعلا انسان يؤتمن على السر
    عمر : احمد زى
    اخويا يا ساره ، لا انا لى اخ ولد ولا هو له اخ كبير ، و ساعات فى امور بتكون بين
    الرجاله عشان الستات لما بيتدخلوا..................ا
    ساره : جرى ايه بقه ، انا
    لسه عماله اشكر فيك و اقول عمر حبييى و ما خلفتش الا عمر ، تقوم تقول كده
    ضحك
    عمر و هو يقول : يا ستى انت مالك و مال الستات ، انت حاجه تانيه يا ساره ، انت ملاك
    و الله
    ساره : بس ملاك زعلان ، اسراء صعبانه على اوى يا عمر ، انا مقدره موقفها
    وهى فى الغربه و رمضان هل عليها كده و هى حامل و صحتها مش تماما و جوزها مرخم عليها
    فى موضوع نزول مصر عشان الولاده
    عمر : جايز خايف عليها من السفر و الطياره و
    فعلا بعد الشهر السابع ممنوع تركب طياره ، و جايز نفسه يحضر ولادة ابنه و يشوفه اول
    ما يتولد و ظروف شغله ما تسمحش ينزل ، التمس لاخيك الف عذر و عذر و انت عارفه ان
    مامتك حاطاه فى دماغها من غير حاجه
    ساره : انت تقدر تحكم احسن يا عمر عشان انت
    بره الموضوع ، انما انا اختى واحشانى اوى ، و نفسى تكون جنبى و اخدمها زى ما خدمتنى
    ايام ولادتى و نعمل سبوع و نفرح بالنونو
    عمر : طيب ايه رايك انا حاقولك حل كويس
    ، احسن حاجه ماما تسافر لها قبل ميعاد الولاده بشويه ، و انت تتكفلى بقه بوالدك و
    احمد و اهو كده تكونى رديتى لها الجميل برضه ، و لما تنزل مصر فى ميعادها الطبيعى ،
    نعمل يا ستى سبوع كبير و الواد عنده كام شهر ، يعنى هو حايعترض و يقول انا كبرت على
    دق الهون هاهاهاها
    ساره : يا شيخ و الله العظيم انا متجوزه باشمهندس كبير ، دى
    فكره تحفه ، انت عارف ان اسراء خدمتنى لما ولدت علشان لما ماما جت هنا و قعدت معايا
    ، تولت هى بابا و احمد و كل امور البيت عندنا ، و انا برضه ممكن اعرض على ماما
    العرض ده ، بس تفتكر حاقدر يا عمر ، يعنى انا عندى البيت و الشغل ويحيى افندى و
    مريم هانم و والدتك
    عمر : يا ستى وقتها تروحى مرتين فى الاسبوع تشرفى على
    الشغاله و هى بتنضف و الاكل احمد يعدى كل يوم ياخده منك او حتى اوديه انا بنفسى
    عشان بابا ياخد راحته فى بيته ، واللى يطبخ لواحد يطبخ لعشره
    قررت ساره ان تحدث
    امها فى هذا الموضوع فى الصباح ، حتى تطمئن اسراء و تهدأ بالاً حين تعلم ان امها
    ستكون بجوارها ولن تحرم من وجود زوجها او عملها
    ثم رن هاتف عمر ، ليجد مكالمه
    من اخته دينا ، و تعجب لانه كلمها هذا الصباح و هنأها بشهر رمضان
    و فتح الخط
    ليجدها تصرخ : انا عاوزه اتطلق و ارجع مصر فوراً



    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Smilies_0074يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Smilies_0074
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 3:38 pm

    اخذ عمر يحاول تهدئة روع اخته ، و هو
    يحاول ان يعرف ما بها ، ردت من بين شهقات بكاءها
    دينا: النهارده جاتله رساله
    على الموبايل قبل الفطار ، خد التليفون و جرى على جوه و بعدها جاله مكالمه من والده
    على تليفون البيت ، ساب الموبايل فى الاوضه و دخلت انا اغير هدومى عشان ريحة المطبخ
    قبل الفطار ، لقيت الرساله اتمسحت ، و بعدين و التليفون لسه فى ايدى جات له رساله
    تانيه ، فتحتها لقيت حد باعتله
    Can't wait till sun set , love you so much

    و انت فاهم طبعا الترجمه واحده بتقوله انها مش قادره على انتظاره لحد المغرب و
    بتحبه موت و هو فعلا كان لسه قايل انه خارج بعد الفطار بس على اساس مشوار شغل

    عمر : و لقيتى الرساله مسجله باسم مين
    دينا: ده اللى موتنى ، مسجله باسم

    My manager
    يعنى كاتب الهانم على انها المدير بتاعه ، ياما جاله منها
    تليفونات و ماسجات قدامى و كان يجرى يرد عليها من مكان بعيد عنى على اساس انها
    مكالمة شغل و لازم يتكلم فى حته هاديه ، ده غير قعدته طول الليل على الشات و انا مش
    عارفه بيكلم مين ، اكيد كان بيكلمها ، انا حاموت يا عمر حاموت
    عمر : بس برضه
    جايز انت ظالماه يا دينا ، مش يمكن ما قابلهاش و ربنا هداه
    دينا: لا ، ما انا
    سكتت خالص و فطرت معاه و مع الولاد و ربنا عالم بالنار اللى فيا ، و بعد الفطار
    بعشر دقايق نزل ، نزلت وراه بعربية مارجريت جارتى و انا لابسه نقاب عشان ما ياخدش
    باله منى ، ما عرفنيش طبعا ، و فضلت وراه لحد ما لقيته قاعد فى كافيه على الخليج ،
    و بعدها جاتله الهانم ، و احده شكلها مصرى يا عمر و اكبر منى فى السن ، لكن ضاربه
    شعرها اصفر و لابسه محزق و قصير و عامله فيها نغه ، تصدق ؟
    عمر : لا حول ولا
    قوة الا بالله ، و عملتى ايه ؟
    دينا : قعدت فى الترابيزه اللى جنبهم و اتاكدت
    انها مصريه لما سمعت كل كلمه بينهم ، كلام عمره ما قالهولى حتى ايام ما كنت باحبه
    فى الكليه ، لحد كده و ما قدرتش ، روحت و كلمتك فى التليفون ، عشان انا لو كنت
    كلمته كنت حاعمل جنايه ، و مش عايزين فضايح فى بلاد الغربه ، انت تكلمه بكره و تتفق
    معاه على الطلاق ، و انا حارجع يا عمر علطول انا مش طايقه اشوف وشه .
    كانت ساره
    قد لمحت التوتر الشديد على ملامح عمر و صوته و هو يكلم اخته ، فأغلقت عليهما باب
    الغرفه حتى لا تسمع امه الحديث فتقلق على ابنتها ، لكن ذلك اتى متاخراً ، اذ طرقت
    ام عمر الباب و سالت : مالها دينا يا عمر ، ادينى اكلمها
    اخذت الام السماعه
    وعندما سمعت ما حدث : بصى يا بنتى ، انت لازم تعرفى دى مين و عرفها منين ، ده بيتك
    و لازم تحافظى عليه ، حتى لو فرضنا انها واحده كده مصاحبها ولا حاجه ، حاتسيبيهولها
    يا عبيطه ؟ الاحسن تقعدى معاه و تشوفى ايه مشكلته ، البيوت خرابها مش سهل يا بنتى و
    انت مخلفه منه تلات بنات ، حاستنى منك تليفون بكره الصبح تقولى لى عملتى ايه ، و
    عاوزه اقولك حاجه مهمه ، اوعى تقولى له انك عرفتى اهلك اى حاجه ، عشان ما يستبيعش ،
    خلي اخر حاجه تهدديه بيها انك تعرفى اهلك ، خلاص يا بنتى ؟ ربنا يقدملك اللى فيه
    الخير يا حبيبة امك
    اغلفت ام عمر السماعه ثم انهارت باكيه ، تمزق قلبها من اجل
    دينا و زاد على ذلك وحدتها معه فى الغربه ، و مع ذلك اضطرت الام ان تكتم المها و
    تحدثها بصوت العقل
    دمعت عينا ساره حين فهمت الموقف ، و اقتربت من حماتها
    تحتضنها و هى تقول : ان شاء الله غمه و تعدى يا طنط ، ببركة رمضان ان شاء الله
    حاتتحل و الله
    احتضنت ام عمر زوجة ابنها و هى تقول : دينا غلبانه يا ساره ،
    سابت وظيفتها كمعيده هنا و سابت الماجستير بتاعها و اتجوزته ، عشان بتحبه ، من وهى
    فى اولى كليه و هى بتحبه ، و من ساعها وهبت كل دقيقه فى حياتها له ، حتى فلوسها من
    شغلها هناك ، كانت بتصرفها على اللبس و الفسح و مش عامله حسابها على يوم زى ده ،
    انا خايفه البيت يخرب و اللى حايدفع التمن هما البنات فى الاخر ، ربنا يهديها للصح
    يا بنتى ، بس اى حاجه الا الطلاق ، ده ابغض الحلال
    وفى اليوم التالى وجدت ساره
    امر استدعاء من مديرة المدرسه فذهبت لمقابلتها و هى متوجسه خيفه مما قد يحدث

    المديره : اخبارك ايه يا ساره ، و ياترى مبسوطه معانا
    ساره : مبسوطه جدا يا
    فندم ، و حاسه انى طول عمرى مدرسه بس كنت تايهه عن مكانى الاصلى
    ابتسمت المديره
    بحب ثم قالت : انت فعلا مدرسه كويسه ، و جايلنا شكر من اولياء الامور كتير جدا، و
    اهم نقطه هى حب الطلبه ليكى و اقتناعهم بكلامك
    بدات معدة ساره فى الكركبه اه يا
    ساره ، يا ترى انهى كلام فيهم ، مانتى طول النهار تتكلمى مع العيال
    واصلت
    المديره كلامها : انا جالى مكالمتين متناقضتنين تماما النهارده ، ام بتدعى لك و
    بتشكرك على انك شجعتى الولاد على قراءة القران ، و كانت سعيده جدا ان ابنها ساب
    التلفزيون و اللعب و اصر انه يقرا ثلاثة اجزاء مره واحده فى اول يوم رمضان
    ساره
    : الحمد لله ، انا سعيده ان الولاد بدأوا فى تطبيق الخطه من اليوم الاول

    المديره : اه ما انا عرفت بخصوص الخطه دى ، خطة ختم القران من ولى امر تانى ،
    لما نزل امبارح الخيمه الرمضانيه و اخد بنته معاه و قعد يشرب شيشه هو و المدام
    بتاعته ، بنته احرجته قدام الناس لما قعدت تتكلم عن فايدة شهر رمضان و الخير الذى
    يجب اغتنامه ، و ما عجبهاش لبس المطربه فى الخيمه الرمضانيه و فى الاخر عيطت علشان
    عايزه تروح تقرا ورد القران اللى حددته لنفسها
    ساره : طيب الاب اعترض على ايه
    بالضبط ، هو انا اللى غلطانه يا مسز فاتن
    المديره : لا طبعا ، بس الاب قال اننا
    عندنا منهج و ان حضرتك مدرسة ماث و مش شغلتك الكلام فى الدين و الوعظ ، و ان بنته
    مش فى مدرسه فى افغانستان عشان الارهاب الفكرى ده ، طبعا دى كلمات الاب بالضبط و
    باسجل كامل اعتراضى عليها
    اصفر وجه ساره و هى تقول : ارهاب فكرى ؟ هو لما اقول
    للاولاد يغتنموا شهر رمضان اكون بارهبهم ، و بعدين انا عمرى ما شجعت حد انه يغلط فى
    اهله او يبعد عن ادب الحوار معاهم بالعكس
    قاطعتها المديره قائله : انا ناديتك
    النهارده عشان اقولك انى امرت قسم التربيه الفنيه انهم يعملوا لوحه زى اللى عملتيها
    لكل فصل ، و حانعمم التجربه فى المدرسه كلها ، ده واجبنا ، احنا فى بلد اسلامى و
    المدرسه دى مدرسه اسلاميه بيتم تحفيظ اجزاء بسيطه من القران فى كل سنه دراسيه ،
    عشان كده انا معاكى قلبا و قالبا ، و شكرا يا ميس ساره على مجهودك و اتمنى انك قبل
    ما تعملى فكره رائعه زى اللى عملتيها تستشيرينى شخصياً عشان لو عجبتنى اعممها على
    المدرسه كلها و عشان كمان عيب ولى امر يكلمنى فى موضوع فى مدرستى اكون ما اعرفش عنه
    حاجه
    و قامت ساره التى تنفست الصعداء و حمدت الله و هى تتذكر ان من يتق الله
    يجعل له مخرجاً ، رغم انها لم تعف نفسها من الذنب الذى احست به مع كلمات المديره
    الاخيره ، كان من الواجب ان تستأذنها قبل المضى فى خطتها
    عادت ساره الى المنزل
    لتجد حماتها غارقه فى دموعها ، اتصلت بها دينا فى الصباح و ابلغتها بما حدث بينها و
    بين زوجها مساءً ، و طلبت منها ان تحكى لساره و عمر عن ما حدث ، و طلبت ان يتصلوا
    بها عند عودتهم
    ما حدث بالضبط هو ان طارق عاد متاخراً تلك الليله ، ليجد دينا فى
    انتظاره متساءله عن سبب تاخيره لذلك الوقت

    اجابها : ما قلت لك شغل
    دينا
    : شغل فى كوستا كافيه ؟
    توتر طارق و بدا يعرق و هو يقول : شغل فى اى حته يا دينا
    مانت عارفه اننا بنقابل عملاء فى كافيهات عادى
    دينا: ايوه و العملاء النهارده
    كانوا كام واحد و رجاله ولا ستات
    طارق : انت عاوزه توصلى لايه ؟ ده تحقيق يعنى
    ؟
    ردت دينا بنفاذ صبر : عاوزه اوصل للحقيقه ، ممكن تقولى مين اللى كانت معاك و
    كفايه كذب و خداع بقه
    رد طارق و هو موقن انه انكشف فاختار يبادر بالهجوم : من
    امتى كنت مهتمه باروح فين و اقابل مين ، انا نسيت انى متجوز من كتر انشغالك بالبنات
    و خصوصاً بعد ما خلفتى التوءم
    دينا: انا عمرى ما قصرت معاك بالعكس ، انا سبت
    الشغل عشان اتفرغ لك ، حتى اكلك و غسيلك عمرى ما باخلى الشغاله تمد ايديها فيه ،
    غير ان ما حدش شافنى الا وقال انى مش باين على جواز و لا خلفه ، متحاولش نقلب
    الترابيزه على يا طارق عشان مش حاينفع ، انا عاوزه اعرف مين اللى كانت معاك دى

    طارق : عاوزه تعرفى ؟؟ ماشى يا ستى ، دى خطيبتى
    دارت الدنيا بدينا عندما
    سمعت كلام زوجها ، و احست انها تسقط فى بئر بلا قرار ، و فى اثناء سقوطها تساءلت هل
    هذه نهاية الحب الذى احبته لطارق ، كان زميلها فى الجامعه ، اكبر منها بعامين ، منذ
    السنه الاولى احبته ، و اصبحت كالتابع الذليل منذ لحظتها ، كانت ترى عينيه تدور خلف
    كل فتاه تمر من امامه و كذبت عينيها ، بل انها تاكدت ذات مره من خيانته حين اخبرتها
    احدى صديقاتها انه يقابل فتاة اخرى ، و راتهما بام عينيها معاً ، لكنها كذبت عيناها
    و صدقته ، حين سفح امامها دمع الندم ، و وعدها ان يتغير بعد الزواج ، للاسف صدقته

    كانت غلطتها انها صدقته و تناست ان هناك طباع غير قابله للتغيير
    و تذكرت كيف
    تركت منصبها كمعيده فى الجامعه و رساله الماجستير التى بدأتها و تبعته الى بلاد
    النفط و الاحلام
    صدمت فى بداية حياتهما معاً ، بضيق الشقه ، و غلاء الاسعار
    المريع ، لدرجه ان مرتبهما كله كان يضيع فى المنزل ، كانت احيانا توفر نصيبها من
    الطعام لتقدمه له ، و حاولت ان تبحث عن عمل حتى لو كان بسيطاً و غير مناسب
    لمؤهلاتها ، عملت كبائعة فى احد محلات الذهب و اخفت عن اهلها طبيعة عملها ، ثم
    رزقهما الله بابنتهما الكبرى ، ذهبت الى مصر و ولدتها هناك الى جوار اهلها ، حتى
    تقلل المصاريف و يتكفل بها اهلها ، و حين عادت ، و كان هو قد غير شركته و ترقى
    بسرعه رهيبه فى عمله
    و و تركت هى عملها حتى تتفرغ للبيت و لابنتها الكبرى ، ثم
    زاد انشغالها بعد انجاب التوءم ، لمحت فى عينيه يوم الولاده مزيج الغضب و الحزن ،
    كان يتمنى ان ينجب ولداً
    و قالها صراحة امام والدتها التى كانت معها فى ولادتها
    ، مم اقلق امها و اضطرت للمكوث معها سنه كامله لتساعدها فى تربيه التوائم حتى تكبرن
    ، اذ لم يكن يتحمل صوت بكاء اى منهن
    و الان بعد ان استعادت قوامها و بدات مره
    اخرى تهتم بنفسها و ماكياجها داخل المنزل ، و بعد ان استقر وضعه المادى ، و اشترى
    فيلا فى احد ضواحى القاهره الجديده ، يصدمها بتلك الخيانه
    مرت كل تلك الخواطر
    بعقلها فى ثانيه واحده ، هزت راسها لتنفضها عن راسها ، وردت عليه :
    يعنى ايه
    خطيبتك يا طارق ، طيب و انا ؟ انا مين ؟
    طارق : انت مراتى ، و ام البنات ، و
    حاتفضلى مراتى طبعا ، مش الشرع اباح مثنى و ثلاث و رباع ؟ كل جيرانك العرب اللى
    حواليكى متجوزين اتنين و تلاته كمان فى بيت واحد ، و الامور ماشيه ، انا ما باعملش
    حاجه تغضب ربنا
    دينا : و هو ربنا يرضى انى اقف جنبك فى البدايات و اشوف المر و
    الذل فى الغربه ، و اشتغل بياعه فى محل و انا كنت حابقى دكتوره فى الجامعه فى بلدى
    ، و تكون جايزتى فى النهايه انك تتجوز علي؟
    طارق : ما حدش ضربك على ايدك ، كنت
    خليكى فى بلدك سفى التراب جنب اللى بيسفو
    دينا : يا ريت ، يا ريت الزمن يرجع ،
    ماله تراب بلدى ، مش احسن من بريق الدينارات اللى بيخلى الناس تبيع كل حاجه ، حتى
    اللى حبوهم و وقفوا جنبهم
    طارق : ليه مسمياه بيع ، انا مش بابيعك ، دلوقت البنت
    دى مصريه ، و عندها اتنين و تلاتين سنه ، و بتشتغل هنا فى منصب ممتاز فى بنك ، فيها
    ايه لما نتنازل عن الانانيه شويه ، و نسعد انسه وحيده نفسها تلاقى عريس و انت عارفه
    مشكلة العنوسه المتزايده
    دينا : اه ، و انت مندوب الامم المتحده لمكافحة
    العنوسه ؟
    طارق : مش عايز تريقه ، انا ما كنتش ناوى اقولك ، و ما كنتيش حتى
    هاتحسى بالفرق ، و الحمد لله انا اقدر افتح بيتين و تلاته دلوقت لو حبيت ، لكن
    مايسه عندها شقه هنا و شقه فى مصر ، و مش عاوزه حاجه غير انى اكون معاها ، كمان انا
    نفسى فى ولد ، من حقى احلم يكون لى ولد يسندنى و يقف على تربتى بعد ما اموت

    دينا : ايه الكلام ده ، ولد ايه و بنت ايه ، و مين عارف مين يقف على تربة مين ،
    يا ما ناس بتموت غريبه فى بلاد غريبه و يمشى فى جنازتهم ناس عمرهم ما عرفوهم ، و
    بعدين مادام عاوز تحل مشكلة العنوسه فى مصر ، ممكن تساعد شاب صغير على الجواز
    بفلوسك اللى تفتح بيتين و تلاته ، و اديك تبقى ضربت تلات عصافير بحجر واحد
    طارق
    : ليه ان شاء الله ، حد قالك انى وزارة الشئون الاجتماعيه ، انا من حقى التمتع
    باكثر من ست ، و ده ثابت فى الكتاب و السنه ، و اعملى حسابك انا دخلتى على مايسه
    على العيد ان شاء الله ، و حاسافر معاها كام يوم كده ، و بعدين نقسم ايام الاسبوع
    يا دينا
    صرخت دينا من قلبها الجريح قائله : حرام عليك ، انا عملت فيك ايه عشان
    توجعنى الوجع ده كله ، ليه يا طارق كده ؟ ليه ؟
    طارق : انت اللى اخترتى يا دينا
    ، انا كنت ماشى فى الموضوع من سنه فى السر و متفق معاها و مع اهلها انه يفضل سر ، و
    ما كنتيش حاتحسى بحاجه ، لكن ما وصلتش انك تحققى معايا ، و تراقبينى ، عشان كده
    لازم تفهمى ان دى حاجه نفسى فيها ، ليه ما اعملهاش طالما اقدر ؟
    و بفضل نبشك
    ورايا ادينى دلوقت لا باكذب و لا بادارى و لا باعمل حاجه عيب او حرام
    ...........
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 4:25 pm

    سكتت دينا لبرهه ثم تكلمت بصعوبه و قالت :
    طيب ممكن تدينى فرصه اوافق او ارفض ، طبعا صحيح

    من حقك تتجوز ، بس هو مش
    من حقى انا كمان اقرر استمر ولا نسيب بعض بالمعروف ؟

    طارق : تفكرى فى ايه يا
    دينا ، انت برضه حبيبتى ، و ما اقدرش اعيش من غيرك لحظه واحده ، كل اللى انا عاوزه
    اننا ننظم حياتنا و صدقينى مش حاتحسى باى فرق ، و حاقضى هنا اربعه ايام و هى تلاته
    بس عشان اكون معاكى انت و البنات وقت اكبر

    دينا : معلش يا طارق ،
    سيبك من التقسيمات و الكلام ده دلوقت ، انا حافكر و ارد عليك و حاترجاك باسم الحب
    اللى كان بيننا و العشره اللى هانت عليك ، انك تنفذ لى رغبتى فى النهايه حتى لو
    كانت رغبتى هى الطلاق

    طارق : طلاق ؟ حتروحى فين يا دينا ، انت و البنات
    ، مين حايستحملك بتلات بنات ، و مين حايصرف عليكى ؟ امك ؟ ولا اخوكى عمر ؟ و لا
    يمكن تتسلبطى على اختك اللى فى امريكا اللى شفتيها مرتين من ساعة ما سافرت مع جوزها
    ؟

    دينا : مين يصرف عليهم ؟ انت حاتطلقنى انا و لا حاتطلق البنات
    ، دول ملزمين منك لحد اخر العمر يا ابو البنات

    طارق : بلاش نسبق
    الاحداث ، بس اوعى تفتكرى انى حاسيبك ، انا بحبك يا دينا و ما استغناش عنك ابداو لو
    قررتى تسيبنى ، مش عارف ممكن اعمل ايه ، ساعتها ما تتوقعيش منى انى اتصرف زى طبيعتى
    العند يورث الكفر يا دينا ، بلاش نعند مع بعض احسن

    لم ترد دينا بكلمه واحده
    ، و دخلت غرفة بناتها و اغلقت عليها الباب

    فكر طارق و قد احس
    انهيارها بالرغم مما حاولت ان تبديه من قوه ، انه حتى لم يكن قد حدد ميعاد زواجه من
    مايسه بعد ، لكنه ابلغ زوجته بانه سيتزوجها بعد العيد ، لانه يعلم ان ذلك سوف يضعها
    امام الامر الواقع ، لقد اعتاد دائماً ان يحصل على مايريد ، ان يطرق الحديد و هو
    ساخن ، صحيح انه حتى الان لا يستطيع ان يجزم انه يحب مايسه ، لا ينكر انه معجب بها
    و باهتمامها الزائد بنفسها ، و تدليلها له و صوتها الرقيق ، و حين كلمها على
    الانترنت ، جعلته يشعر بانه سلطان زمانه ، و انها ستريه من فنون الغرام ما لم يعرفه
    فى حياته ، فاندفع وراءها كالمجنون ، لكنها دائما ما كانت ترفض ان تمنحه اى حقوق
    عليها دون زواج ، لذلك وعدها بالزواج الذى رفضت بشده ان يكون عرفيا ، و اصرت على
    الزواج الرسمى على سنة الله و رسوله ، لقد انتظرت عمراً حتى تفرح ، و ترى انه من
    حقها ان تنال فرحتها كامله كاى بنت .

    كان يعلم فى داخله ان
    الاسباب التى ساقها لدينا عن اهمالها فى نفسها او حتى خلفة البنات لم يكن لها اى ظل
    من الواقع ، فى الحقيقه انه منذ عام مر ، لم ير دينا ، كان ينظر اليها و لا يراها ،
    لم يكن ير الا رغبته المجنونه فى مايسه التى عرفت متى تشد و متى ترخى له الحبل حتى
    اصبح اسيرها و لا يستطيع العيش يوماً دون ان يراها ، اما خلفة البنات ، فقد كان قد
    تعرف بالفعل على مايسه وقت ولادة التوءمتان ، و رأى انها ذريعه مناسبه يمكن ان
    يتذرع بها كى يحس بالتفوق اكثر على دينا لكنه فى الواقع ابدا لم يهتم لولد او بنت

    لم يكن قلبه يتسع لاحد غير نفسه ، هو و من بعده الطوفان


    و حين علم عمر ، بمافعله زوج شقيقته ، فاجأته غصه قديمه فى
    حلقه ، تذكر كيف كان يوماً سائراً فى ذات الطريق ، طريق الانانيه القاتله التى تدمر
    بيوتاً مستقره ، و تشقى اطفالاً ابرياء مدى حياتهم

    فكر
    عمر

    زوجتى ساره ، تسامح و رحمه ، انها حتى لم تلمح الى موضوعنا
    القديم و كنت اعتقد انها لن تلبث ان تطلق لسانها كالسياط لتنعت جنس الرجال كله
    بالخيانه كعادة النساء ، لكنها على العكس ظلت تهدىء من روع دينا و تشد من أزرها ،
    بل انها اقترحت عليها ان تحاول مقابلة مايسه و الحديث اليها لتحاول اثناءها عن
    عزمها

    لكن دينا وجدت هذا سوف يعد ضعفاً مبالغ فيه من جانبها ، و من
    الواضح ان مايسه تعلم بظروف طارق بالتفصيل ، و اردفت انه اذا كان زوجها و حبيبها لم
    يعطف عليها او يأسف لحالها ، هل ستأٍسف تلك الدخيله ؟

    و لم تنس ساره فى
    النهايه ان تعلن لدينا ان منزل عمر وامه هو منزلها ، و انه مهما كان قرارها فسوف
    نساندها فيه جميعاً ، و أعلنت ان المنزل كبير بحمد الله ويتسع لكل العائله


    فكرت ساره
    يا حبيبتى يا دينا ، كل الظروف ضدك ، حتى شقة
    الزوجيه باعها طارق العام الماضى ، و قام بتكديس مفروشاته فى جراج قديم بالايجار ،
    حتى يدفع ثمن الشقه كمقدم لفيلا فخمه فى احد المدن الجديده ، و ذلك على اساس ان
    استلام الفيلا بعد ثلاث سنوات ، و بدأ هو و دينا فى الاقامه فى الفنادق اثناء
    اجازاتهم ، كان طارق من اشد الرجال اسرافا ، و دينا مثله ، لم تعمل حساباً ليوم
    كهذا

    كانت الوحيده التى اعترضت على بيع الشقه هى ام عمر ، كانت تخاف
    من الايام

    فكرت ام عمر
    لقد نصحتها كثيراً الا يتم بيع تلك الشقه ، انها
    امانها فى مصر ، كان من الممكن ان تختار شقه واسعه او حتى فيلا صغيره بدلاً من ذلك
    القصر الفاخر ، الذى ستسكنه غيرها اذا ما هى اصرت على الطلاق و تنازلت عن حقوقها ،
    لكن ماذا اقول ، لا استطيع ايلامها او تعميق جراحها اكثر، غير انى لا اعفى نفسى من
    المسئوليه كلما تذكرت اننى انا نفسى بعت منزل الاسره ، و تركت بناتى فى مهب الريح


    كانت الام تندم ، كلما رأت ساره و هى تتفانى فى خدمتها و تعلن
    فى كل لحظه استعدادها لاستقبال دينا و بناتها طوال العمر ، لان المنزل منزل ام عمر
    قبل ان يكون منزلها

    و تذكرت كل ألم تسببت فيه يوماً لهذه الابنه الحقيقيه التى
    اثبتت اصلها فعلاً ، ليس الاصل بالاموال و لا اسماء العائلات الرنانه ، بل هو بطيب
    المعدن و حسن التربيه

    .
    بعد ايام قلائل بدأت
    نتائج مشروع قراءة القران فى مدرسة ساره تظهر ، اذ ختمه الاولاد اكثر من مره ، و
    قامت المديره بتنفيذ فكره رائعه ، بعد صلاة الظهر جماعه فى المدرسه ، جعلت كل طالب
    يقرا صفحتين من المصحف تم تحديدهما حسب مكان جلوسهم فى مسرح المدرسه بعد ان تم
    توزيع مصاحف متماثله عليهم و بالتالى تم ختم القران كله فى مده لا تزيد عن عشر
    دقائق ، و كم كانت وجوه الطلبه تنضح بالبشر و السعاده حين تم لهم ذلك

    نشاط اخر فوجئت ساره بوجوده ، اذ قام كل طفل باحضار ما يستطيعه
    من زيت و سكر و سمن و لوازم لرمضان من منزله ، حتى لو كميات بسيطه ، بالاضافه الى
    ما احضرته ادارة المدرسه ، ثم قاموا معاً بمساعدة مدرسيهم بعمل شنط رمضان المخصصه
    للتوزيع على الفقراء فى ذلك الشهر

    ما اثار اعجاب ساره بالفعل ، ان الاطفال نزلوا
    بانفسهم مع مدرسيهم بباصات المدرسه الى بعض المناطق و قاموا بتوزيع هذه الحقائب
    بأنفسهم ، و دارت مناقشات فى الباص بينهم و بين مدرسيهم ، تاكد منها احساسهم
    بالفقير و حمدهم لله على نعمة الكفايه التى اعطاها لهم

    اذ ان الطفل الذى ينشأ
    فى كنف اسرة غنيه ، يندر ان يحس بالام غيره ، الا اذا رأى بعينيه ، و كانت تلك
    الرحله خبره لا تقدر بثمن لكل طفل ، كى يحمد الله كثيرا ً و يحن اكثر على المحتاجين
    فى رمضان و فى جميع شهور السنه ، و عاد كل منهم الى منزله يحمد الله على ما اتاه ،
    و يوبخ نفسه على كثرة طلباته او تذمره من ضيق غرفته او او ، بعد ان راى كل منهم
    عائلات كامله تعيش فى مكان اصغر من غرفة واحده فى منزل اى طفل منهم


    و على بعد الاف الاميال ، هناك فى بلاد النفط و الاحلام سكتت
    دينا لبرهه ثم نطقت

    دخل طارق منزله بعد ثلاثة ايام من المقاطعه التى اعلنتها دينا
    ، كانت تحضر لها افطاره و سحوره ، لكنها كانت بالكاد تمس الطعام فى غرفتها ، و هو
    يحاول الا يجعل عيناها تلتقى بعينيه حتى لا يلمح فيهما تلك النظره التى تقتله كلما
    نظرت اليه ، نظرة عتاب مر ، لم تتحملها اعصابه

    و دخل عليها بعد تلك
    المده الى الغرفه و قال : و بعدين يا دينا ، ايه اخرة المقاطعه دى ، انا مش عاوز
    اعمل اي خطوه الا بعد ما نتفاهم مع بعض ، دى مش عشرة يوم ولا حتى سنه

    دينا: كويس انك فاكر العشره ، كل اللى انا عاوزاه انك تسرحنى
    باحسان ، و انا حانزل مصر اقعد عند عمر لحد ما اقدر أأجر شقه قانون جديد احط فيها
    عفشى ، و كل اللى طمعانه فيه انك تصرف على البنات يا طارق ، عشان هما ما لهمش ذنب ،
    ان شالله لحد ما الاقى انا شغل و اقدر اصرف عليهم و برضه نكون استلمنا الفيلا

    القت دينا اخر كلمه و هى تتحسس نواياه بخصوص البنات و منزلهم
    فى مصر

    طارق : طلاق مش حاطلقك يا دينا ، و قلت لك ميت مره انى باحبك و
    ما استغناس عنك ابداً ، أما الفيلا دى ، فأعتقد انى حابعيها و اشترى مكانها شقتين
    واحده ليكى و واحده لمايسه ، و كل واحده حاكتب لها شقتها باسمها ، يعنى حاتقعدى فى
    شقه باسمك يا دينا ؟ لكن لو ركبتى دماغك ، مش حاديكى ولا مليم ، و مش حاصرف على
    البنات و ابقى روحى المحاكم و اطلبى نفقه و ساعتها افكر ، اقصرى الشر يا دينا انت
    عارفانى و عارفه ان العند ما بيجيبش معايا

    دينا: شقة باسمى ؟ اسمى
    ايه و اسمك ايه ، انا اديتك تلات بنات باسمك ، انا نفسى مكتوبه فى البطاقه على اسمك
    ، عاوز تشترينى بشقه حاتجيب زيها لواحده تعرفها من سنه واحده ؟ و بعدين عند ايه ،
    امال فين الدين اللى كنت بتتكلم بيه امبارح ، ولا بس الدين ساعة مثنى و ثلاث و رباع
    ، و يتنسى ساعة بما انفقوا ، بلاش تفترى عليا يا طارق عشان انا لسه لحد دلوقت عندى
    امل نسيب بعض بطريقه متحضره ، زى ما عشنا حياتنا كلها باحترام

    طارق : خلاص بلاش ابيع الفيلا و نقعد كلنا سوا ، الفيلا كبيره
    ، اقولك ، هى عاوزه تقابلك و تتعرف عليكى بطريقه متحضره ، صدقينى يا دينا ممكن اوى
    الحياه تمشى كده ، و نعيش كلنا سعداء

    دينا : طبعاً ده الحل
    اللى فى دماغك ، تدوس عليا شويه و انا اتك على نفسى شويتين و هى طبعا تاخد نص راجل
    احسن من مفيش ، و تعيشوا كلكم سعداء ، و اشيلها انا لوحدى ، لا يا طارق ، مش كل
    حاجه فى الدنيا ممكن تنولها بمنتهى السهوله و من غير اى تضحيات ولو بسيطه ، انما
    انا حاقابلها ، و لازم تكون انت موجود معانا لو سمحت ، عايزه اعرف مين دى اللى نستك
    بيتك و عيالك فى ثوانى


    طارق : يعنى ايه من غير تضحيات ، انا طول عمرى
    باضحى عشانكم ، مطحون فى الشغل ليل و نهار عشان ما تحسيش ان حاجه ناقصاكى ، انت
    عارفه ايه اكتر حاجه خلتنى احبك؟

    انك كنت زى الام بالنسبه لى رغم انك اصغر منى ،
    دايما كنتى بتدينى اللى انا عاوزه ، انت اللى عودتينى على كده ، اعتبرى ان ابنك
    حبيبك نفسه فى حاجه حاتتعبى شويه عشان تخليه ياخدها

    اقترب طارق من دينا فى
    تلك اللحظه محاولاً احتضانها و قد زاد امله فى ان توافق على انجاز الامور بطريقته ،
    و لكنها فزت من مكانها كالممسوسه حين لمسها ، و تساءلت هى نفسها لحظتها ، انها لا
    تطيق لمسته الان ، كيف بها بعد ان يعود اليها و هى تعلم تمام العلم انه كان فى
    احضان امرأة اخرى

    مهما كان وصف تلك المراه ، حتى لو كانت زوجته ، انها لن تتحمل
    ، هى تعرف نفسها ، ستموت كمداً و غيظاً ، علاجها الوحيد ان تتركه ، نعم لا بد ان
    تتركه

    لكنها قبل ان تتركه ، ستواجه تلك الغازيه المحتله مواجهة اخيره
    ، هنا فى منزلها ، غداً ستأتى اليها كما

    اتفقت مع
    طارق

    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 4:45 pm

    جلست ساره الى جهاز الكومبيوتر للمره الثالثه
    خلال يومين ، لتتحدث الى اسراء ، و تاخذ منها تفاصيل اكتر عن فيزا الزياره و
    اشتراطاتها ، لكى تسافر والدتهم و تكون الى جانب اسراء خلال ولادتها
    و لم يفت
    ساره فى خلال كلامها مع اسراء ان تشد من ازرها كى تتحمل ، ملمحة ان هناك فى الدنيا
    مشاكل و مصائب اكبر بكثير من عدم موافقة ازواجهن على السفر ، بالطبع لم تفصح عن اسم
    دينا او عن طبيعة مشكلتها ، لكنها بذكاءها استطاعت ان تسرب شعور الرضا لاسراء حتى
    تكمل اشهر حملها و هى مستريحه نفسياُ و ذلك بعد ان وافقت امها على السفر لاسراء حين
    تبدأ فى شهرها التاسع ان شاء الله
    لكن ذلك كله لم يستطع ان ينسى ساره للحظه
    واحده ما كانت تمر به دينا ، اخت زوجها الحبيب ، هناك قوة خفيه تربط بين امراه و
    اخرى ، تجدهن جميعاً جبهة واحده اذا تعرضت واحده من بنات جنسهن لغدر او خيانه مثلما
    حدث مع دينا
    الا ان دينا ابلغت ساره فى اخر مكالمه انها تشكر كرمها للغايه ، و
    انها من الممكن بالفعل ان تنتقل لتمكث مع عمر حتى تقوم بتجهيز مسكن مناسب لها و
    لبناتها
    كم كانت ساره حزينه لاجل ذلك العش الذى سيتهدم بسبب الرعونه و الانانيه
    ، كانت هى نفسها تعترض دائما على تدليل دينا الزائد لزوجها ، انها حتى احبت الشيشه
    و اصبحت تشربها معه فقط لانه يحبها و يريدها ، و تلك كانت الغلطه ، كونها تجاريه و
    تعمل ما يحب على طول الخط لم يكن ذلك هو المطلوب ، من الواجب ان تحتفظ كل امراه
    بجزء من شخصيتها مهما كانت تحب زوجها و تتدله فى هواه
    و دعت الله ان يقف الى
    جانبها فى تلك المواجهه الوشيكه بينها و بين غريمتها و هى تتذكر مواجهة مماثله فى
    حياتها ، صحيح انها كلما تذكرت قصة أيه زميلة عمر تحاول ان تنفضها عن عقلها ، لكنها
    الان عندما تذكرتها تتألم اكثر من اجل دينا
    اذا كان شعور ساره بمجرد اعجاب بين
    عمر و ايه جعلها على وشك الجنون ، فما حال دينا الان و زوجها يعلن بكل وقاحه انه
    سيتزوج من غيرها
    وفى قارة اخرى ، كانت نيران الغيره تضطرم بداخل دينا منذ
    الصباح ، منذ تركت الاطفال مع الداده الفلبينيه و نزلت الى الكوافير ، كانت تحاول
    ان تقلل دائما من زياراتها للكوافير حتى توفر لطارق و تحاول ان تبدو جميله باقل
    التكاليف داخل منزلها
    لكنها اليوم تحس بشعور مختلف ، معركتها مع تلك المراه ، و
    قد كسبت بالفعل عدة نقاط ، اولها انها رأتها من قبل و تعلم انها ليست جميله بل فقط
    مهتمه بهندامها و ملابسها ، و طلبت دينا ان تراها فى المنزل حتى ترتدى ما يحلو لها
    و تطلق شعرها بدون تقيد بالحجاب ، فلا تحس الاخرى انها تفوقها فى شىء ، صحيح ان
    المرأه المحجبه تجاهد مع نفسها لتنفذ ما أمر به الله ، لان شكلها بشعرها و كامل
    مكياجها يختلف تماما عن شكلها بالحجاب الشرعى و الملابس المحتشمه ، لكن المرأه التى
    تحب الله اكثر من شكلها الخارجى و مظهرها ، لا تأبه ان تبدو اقل جمالاً لتعلو
    مكانتها عند خالقها القادر الوهاب الذى منحها ذلك الشعر و ذلك الجمال الذى تتباهى
    به
    و بعد ساعات ، غيرت دينا فيها لون شعرها الى البنى الفاتح ، و جعلت المصففه
    تصنع لها خصلات ذهبيه تواءمت مع عيناها العسليتان و بشرتها الفاتحه ، و طلبت من
    الماكييره ان تمر عليها بعد الافطار لعمل ماكياج كامل لها ، ثم مرت بالمول الكبير
    لتشترى طاقما من محل فرنسى لم تدخله من قبل قط ، كان الطاقم عباره عن مينى جوب و
    جاكت قصير تلامس اطرافه بالكاد طرف الجيب ، و اختارته من اللون الوردى الفاتح ، و
    اختارت حذاء ساتان بكعب عالى و شرائط تصل الى منتصف الساق من نفس لون التايير

    تناول طارق افطاره و بعدها بقليل نزل لصلاة العشاء و كانت معدة دينا مقلوبه
    راسا على عقب فلم تستطع ان تمس الطعام ، كذلك حرصت على الا يراها طارق الا و هى
    تغطى شعرها و تظهر بشكلها العادى
    و كان الاتفاق ان يصلى العشاء ثم يصطحب مايسه
    و تكون دينا فى انتظارهم بعد ان تذهب الخادمه بالاطفال الى منطقة اللعب المخصصه
    للكومباوند الذى يسكنونه
    و رن جرس الباب ، لم تفتح دينا ، و تركت طارق قليلاً ،
    فقام هو بفتح الباب بمفتاحه و دخل بصحبة خطيبته ، كان قد طلب من مايسه التخفف من
    الماكياج و ارتداء ملابس عاديه حتى لا تثير غيرة دينا ، لذلك صعقت هى و طارق نفسه
    حين دخلوا ليجدوا دينا فى انتظارهم بهذا الشكل الذى يجعلها اقرب لفنانه لبنانيه ،
    لم يكن طارق يدرك انه من السهل ان تصبح كل سيده جميله من الخارج ، لكن الاهم هو
    جمالها الداخلى الذى لا تشتريه كنوز الارض
    و كانت دينا من ذلك النوع ، الجميل
    قلباً و قالباً ، لكنها طالما استخسرت ان تبعثر الاموال على ملابس و مجوهرات كانت
    ترى ان بيتها و بناتها اولى بها ، لذلك حين نفضت عن نفسها بعض الغبار ، كاد طارق
    يغشى عليه ، و ظل يتأملها كأنه يراها لاول مره ، و حين جلسوا ، و جد نفسه لا
    ارادياً يذهب للاريكه التى تجلس عليها دينا ليجلس الى جوارها ، و تجلس مايسه على
    الاريكه الاخرى امامهما ، و قد بدا الامر كانها موظفه تقوم بعمل انترفيو مع دينا و
    زوجها
    اما مايسه ، فكانت صدمتها اعظم ، كانت تتوقع ان ترى امراه مترهله ، اما
    لثلاث بنات تعصب راسها بمنديل اسود و تتصاعد منها رائحة المطبخ ، صحيح ان طارق لم
    يذكرها ابداً بسوء ، لكن كانت تلك الصوره التى تمنت مايسه بشده ان تكون زوجة حبيبها
    عليها الى درجه انها صدقتها
    لكنها ادركت لاول وهله ان دينا لا تكبرها فى العمر
    بكثير ، و انها تمتلك قواماً رشيقاً يكاد يماثل قوام مايسه ، و ذلك الشعر الطويل
    الذى يفوق شعرها جمالاً و نعومه ، و تلك الرموش الطويله و الماكياج الرائع ، حتى
    تساءلت مايسه فى نفسها : هو طارق عايز يتجوز على دى ليه ، هو اهبل ؟ ثم تراجعت و
    اكدت لها شياطينها انه لابد مدله فى غرامها و الا لما ترك ذلك الصاروخ لكي يتزوجها

    بدأت دينا بالكلام : اهلاً مدام مايسه ، ولا انسه ؟
    تلعثمت مايسه و ردت بصوت
    منخفض : لأ انسه طبعا ً ازيك يا مدام دينا
    دينا : بس انا كنت عاوزه اسالك يا
    مايسه و اسمحيلى ارفع الكلفه ، ايه اللى يغصب واحده جميله زيك تتجوز راجل متجوز
    ؟
    مايسه : اكيد انت ادرى بشخصية طارق اكتر منى ، و عارفه انه صعب ست تتعرف عليه
    من غير ما تقع فى غرامه ، عشان كده احنا الاتنين حانضحى و حانتجوز
    دينا : قصدك
    احنا التلاته يا مايسه ، هو انا مش معاكم فى الموضوع ولا ايه ؟
    مايسه : لا انا
    مصره ان حضرتك ما تضحيش بأى حاجه ، اوعى تفتكرى ان جوازنا حيأثر علي حياتك و على
    بناتك أى التأثير و اعتبرينى اختك الصغيره
    غمغمت دينا اه ياختى اعملى نفسك
    الطيبه الاميره ، طيب خدى دى
    دينا : بس انا فعلاً مش حاتأثر يا مايسه ، انت ما
    تعرفيش انى طلبت اتعرف عليكى النهارده عشان اطمن على بناتى معاكى ؟
    ذهل طارق
    الذى اراد الكلام لكن دينا اسكتته بنظره واحده ، منذ جلس الى جوارها احس بالذنب
    لوضعها فى ذلك الموقف و قرر ان يجعل الامور تمضى تلك الليله بطريقتها هى
    مايسه
    : بناتك ؟ و ايه اللى يخليكى تسيبى بناتك يا مدام دينا ، انا ما ارضاش خراب البيوت

    دينا : لا ما أنا كمان شايفه ان كفايه على طارق زوجه واحده و حياه واحده ، زى
    ما انت قلت انتو الاتنين حاتضحوا عشان حبكم ، انما انا خلاص ضحيت زمان عشان حبى يا
    مايسه ، و كفايه عليا تضحيات ، اشوف نفسى شويه بقه
    تكلم طارق و قد نفذ صبره :
    لا يا دينا ، احنا ما اتفقناش على كده ، انا قلت لك ما اقدرش اعيش من غيرك و مش
    حاطلقك
    ثم لمح مايسه بطرف عينه فاضاف : و لا من غير مايسه ، انا عاوزنا كلنا
    نكون سعداء
    دينا : طلاق ايه لا سمح الله ، حد جاب سيرة الطلاق ، عشان نكون احنا
    التلاته سعداء ، صعب اوى نكون كلنا مع بعض ، انا عشت معاك دلوقت سنين طويله على
    الحلوه و المره ، و ضحيت كتير و انت عارف ، و برضه انت اسعدتنى كتير مش حانكر ،
    عشان كده من حق مايسه دلوقت انك تكون لها لوحدها و تستمتع بالسعاده كامله ، ولو حتى
    فتره قد اللى احنا عشناها مع بعض ، تمن تسع سنين كده ، بعدها نكون متعادلين و نقدر
    نعيش احنا التلاته سوا فى منتهى السعاده
    طارق : و اقدر اعرف حضرتك حاتكونى فين
    خلال السنين دى ،عشان لو عزنا نبلغك اى حاجه و لا كده
    ردت دينا مبتسمه : حاكون
    فى مصر يا طارق ، انا خلاص كلمت ساره و اتفقت معاها تسجل لى الماجستير اللى كنت
    سبته عشان خاطر جوازنا ، و بعتت ترجمت شهادة تخرجى بامتياز من كليتى و بعد ما اخلص
    الدكتوراه ، ارجع تانى و نعيش كلنا سعداء
    قامت دينا لاحضار بعض المشروبات و
    تركت مايسه و طارق
    مايسه : انا مش فاهمه انت معترض على ايه ، و ايه حكاية ما
    تقدرش تعيش من غيرها دى يا سى طارق ، مش يا ما قلت لى ان يوم المنى فى حياتك لما
    اكون لك لوحدي لكن اللى مصبرك هما البنات ؟ سيبها تسافر و لا تروح اى حته ، زى ما
    هى قالت من حقى استمتع بيك لوحدى زى ما هى عملت سنين طويله
    طارق : دى عايزه
    تسيب البنات يا مايسه ، حاتقدرى عليهم ؟
    مايسه : امال الشغالات اتعملوا ليه ،
    طبعا ً اقدر ، كل اللى حانعمله نجيب كمان مربيه جنب الشغاله بتاعتهم ، و الفيلا دى
    واسعه تكفينا كلنا ، انا موافقه على الى دينا بتقوله ، عارف ، انا خلاص مش حاتجوزك
    الا اذا سبتها تسافر ، انا مش متصوره انك عاوز تضيع فرصة ان ما يبقاليش فيك شريك

    قالت مايسه كلمتها الاخيره بحنان بالغ و اقتربت من طارق و لمست وجنته ، و كان
    يبدو كالمسحور من كلامها و نظراتها
    و حين عادت دينا تدق بكعبها العالى على ارض
    الريسبشن ، انتفض طارق و دفع مايسه لتجلس مره اخرى مكانها ، و قدمت دينا لهم
    المشروبات ثم جلست
    مايسه : ميرسى ، انا شايفه ان كلامك عين العقل يا مدام دينا
    ، و اذا كان على البنات انا صحيح باشتغل لكن اجيب لهم بدل المربيه تلاته ، من حقك
    تعيشى و تعملى الدكتوراه بتاعتك و من واجب طارق انه يصرف على بناته و يربيهم تحت
    عينيه
    دينا : ايه رايك يا طارق ؟ حتى مايسه موافقه انها تربى لك بناتك اهيه ، و
    الله زين ما اخترت ، بنت اصول حقيقى
    طارق : بس يا دينا حانتكلم بعدين
    مايسه
    : يعنى ايه بعدين يا طارق ، احنا دلوقت مصيرنا واحد ، و من حقنا كلنا نوصل لاتفاق
    مع بعض
    طارق : لا ، ما ينفعش يا مايسه بناتى تربيهم المربيات و الشغالات ، و
    انت نفسك لو خلفت حاخليكى تقعدى فى البيت عشان تربى ابنك او بنتك
    ردت مايسه
    بذكاء و قد بدأت تلمح لمعان عينى دينا : طبعاً يا حبيبى اقعد اول ما اخلف ، لكن
    ربنا ما يرضاش ان دينا تروح تبنى مستقبلها فى مصر و انا اهدم مستقبلى هنا ، كل واحد
    اولى بعياله ، خلى دينا تاخد بناتها معاها و تربيهم بمعرفتها ، و انا مستعده ادفع
    مرتبات الشغالات الفليبنيات اللى حاتاخدهم معاها مصر كمان
    اشتد لمعان عينا دينا
    بالسعاده و قالت : عليكى نور يا مايسه ، انا فعلا مش عاوزه اتقل عليكى ، كل اللى
    انا عاوزاه انى اربى بناتى بنفسى فعلاً ، انت بقه الصغننه الحلوه ، حاولى يا ستى
    تاثرى على خطيبك عشان يرضى يسيبنى ارجع بيهم مصر ، و يصرف عليهم هناك لحد ما اخلص
    الدكتوراه
    مايسه : طبعا ً حاساعدك ، و مسألة انه يصرف على بناته دى متهيالى دى
    حاجه طبيعيه يا دينا و انا سعيده انى قابلت شخصيه محترمه زيك ، انا كنت متخيله انك
    حاتضربينى و تمسكى فى خناقى ، لكن بجد انت حد محترم و متحضر جدا ، اثبتى فعلا ان
    الست المصريه مش أنانيه ، وممكن تسعد واحده ست زيها و ربنا حايجازيكى خير
    دينا
    : بس انا عندى سؤال يا مايسه ، انت ليه ما اتجوزتيش لحد دلوقت بالرغم من شياكتك و
    جمالك
    مايسه : انا حاكون صريحه معاكى ، لما كنت فى مصر ، كان كل اللى بيتقدمولى
    شباب صغيرين و ما حليتهمش حاجه ، و انا كمان من اسره متوسطه ، عشان كده احلامى كانت
    كبيره فى حياه مرفهه و ما قدرتش ادفنها مع شاب فى مصر لسه يا يكون حاجه يا اما يفضل
    محلك سر ، و كبيره انه ياخدنى معاه بره و ممكن ينجح و ممكن لا ، عشان كده قررت
    مقدراتى تكون فى ايدى انا
    دينا : استغفر الله ، المقدرات دى بيد الله يا اخت
    مايسه
    مايسه : سورى ما قصدتش اللى فهمتيه ، قصدت انى ما اعتمدش على راجل ،
    اعتمد على نفسى عشان اعيش الحياه الهاى اللى كنت عاوزاها ، و وقت ما ييجى الحب ،
    ييجى من غير شروط و لا قيود
    دينا : و الله الفلوس دى اخر حاجه الواحد يفكر فيها
    ، انا بقه عكسك خالص ، اتجوزت طارق و ما كانش حيلته حاجه اطلاقا ، و راهنت عليه ،
    عشان كنت باحبه و حتى لو ما كانش وصل لاى حاجه ، كنت برضه حافضل احبه ، بس مش حاجه
    غريبه ان بنات كتير دلوقت نظرتها كده ، مش عاوزين يعيشوا صعوبة البدايات و لا موسم
    الحرث و الزراعه ، و عاوزين يوصلو وقت الحصاد اللى تعبت فيه ستات تانيه ؟
    مايسه
    : اوعى تفتكرى انى حبيت طارق عشان فلوسه ، انا حبيته كانسان و مش عاوزه منه اي حاجه
    ماديه ، انا عندى شقه واسعه فى مصر و مفروشه بالكامل و مش حاعتدى على اى حقوق ماديه
    ليكى او لبناتك
    دينا : و الله انا باشكرك على الموضوع ده جدا ، اصل الصوره اللى
    بنسمعها عن الزوجه التانيه دايما تكون عاوزه تستنزف راجل غنى ، لكن الشهاده لله انت
    مختلفه تماما يا مايسه عن كل ده بس اتمنى تحاولى تقنعى طارق باللى انا قلته ، ده
    حايكون احسن ليكى و له و للبنات


    و دعت مايسه دينا لكن شيئا ما
    منعها و منع دينا من ان تقبلان بعضهما ، لا زالتا غريمتين مهما ابدتا العكس و قام
    طارق ليوصل مايسه الى منزلها ، وفى الطريق تذكرت مايسه حياتها قبله

    كانت قد عملت فى
    مصر بعد تخرجها لسنوات ، قبل ان تواتيها فرصه السفر للخارج ، و ضاعت جهود امها
    هباءً فى ان تجعلها تقبل اى عريس فى مصر ، كانت تريد عريساً جاهزاً ، خاصة بعد فشل
    تجربتها فى الخطوبه لزميلها فى الجامعه ، و تركها حين لاحت له فرصة السفر لكندا و
    العمل هناك ، لقد عانت من الوحده فى ذلك البلد الشقيق لسنوات طويله ، كونت خلالها
    ثروه صغيره و قادت احدث السيارات و لبست اشهر الماركات ، لكن قلبها ظل كسيراً ، كل
    رجل ينظر اليها على انها صيد يمكن ان يقع بسهوله ، مما جعلها تنقلب هى نفسها الى
    صياد و كانت فريستها هى زوج وليس عشيق او صديق ، كان طارق الصيد المثالى ، دخل كبير
    ، وسيم ، متحرر بحدود ، و يسهل التاثير عليه كطفل صغير و كانت زوجته فى اواخر شهور
    حملها انذاك ، فازداد الامر سهوله و حين تمنعت عليه و رفضت التفريط دون زواج ، عرض
    عليها الزواج العرفى ، و عندما رفضت ، عرض عليها الزواج الرسمى مع الاحتفاظ بزوجته
    ، و اليوم اهدتها دينا كل ما تتمناه ، زوج لها وحدها ، لا تشاركها فيه اخرى ، من
    حقها ان تفرح قليلاً ، لماذا تصر كل امراه بانانيتها على ان زوجها لها وحدها طول
    العمر ، فلتعش و لتدع غيرها يعش ايضاً
    مايسه : بس انت عمرك ما قلتلى ان مراتك
    حلوه اوى كده
    طارق : ما انت عارفه ذوقى يا حبيبتى ، بس طبعا انت احلى بكتير

    مايسه : انا غيرانه منها يا طارق ، هى برضه الاصل و حاترجع الليله دى تبات فى
    حضنها ، و انا لوحدى ، زى ما دينا قالت انا من حقى اعيش و لو فتره قصيره فى عمرى و
    انت لي لوحدى ، ليه مش موافق تسفرها مصر مع بناتها و تديها كل حقوقها ، و تبقى تنزل
    لهم اجازات ، انا بحبك اوى يا طارق و بغير عليك اوى اوى و كمان فكرة بيعك الفيلا فى
    مصر دى فكره جباره ، بيعها و اشترى شقتين و احده لى و واحده ليها ، و ده يبقى عدل ،
    على الاقل احس انك تعبت و بذلت اى حاجه عشان تتجوزنى
    طارق : ازاى اسيبها تمشى
    هى و البنات يا مايسه ، مش حرام البنات تكبر من غير ابوهم و بعدين انا اديكى عينى
    مش حته شقة
    مايسه : حرام ليه ، ما مصر مليانه ناس كده ، الزوج فى ناحيه و
    الزوجه فى ناحيه ، حتى من غير ما الاب يتجوز ، بصراحه يا طارق انا شبطت فى موضوع
    انك تكون ليا لوحدى ولو حتى فى الاول عشان نتعود على بعض و نعيش حياه طبيعيه و
    صدقنى مش حاتندم
    طارق : حاضر يا مايسه حاضر ، حاتفاهم معاها و اشوف
    عاد
    طارق الى المنزل مباشرة ليجد الاطفال قد ناموا فى غرفهم ، و دينا متألقه كما هى فى
    انتظاره
    دينا : خلاص يا طارق ، انا مطمنه عليك ، اتجوزها ، بس خليك ليها لوحدها
    ، عشان انا فعلا احسن لى ارجع مصر بدل ما تبقى حياتنا كلها نكد ، مش حاستحمل وجودك
    مع واحده تانيه ، و مش حاطلب الطلاق ، بس حاطلب تنفذ وعدك و تكتب شقه فى مصر
    باسمى قبل ما تكتب على مايسه و حاستناك يا حبيبى تجيلى اجازات و تكون ليا لوحدى
    هناك
    اقترب طارق من زوجته و هو يحاول ان يطوقها بذراعيه : بس ايه الحلاوه دى ،
    البت ماتت من الغيره منك ، مش المفروض كان يحصل العكس ؟
    ضغطت دينا على نفسها
    حتى تتقبل لمساته و هى تقول : ما انا ليك برضه يا طارق و حافضل مراتك ، انت فاكر
    انى ممكن اسمح لراجل غيرك يلمسنى
    ازداد طارق اقترابا منها و قد اعمته رغباته عن
    كل ما سواها ، ذلك دأب من يسير وراء رغباته و قد فهمته دينا ، لذا كان من السهل
    السيطره عليه تماما ، كل ما يتطلبه الامر ان تضغط على نفسها قليلاً حتى يكتب لها
    الشقه باسمها فى القاهره و يؤمن وديعه محترمه للصرف من فوائدها على البنات
    تلك
    كانت خطتها ، لكنها لم تكن تنوى ان تمضى يوماً واحدا كزوجه لنصف رجل ، و قد استخدمت
    كل مكرها الليله لكى تثير غيرة مايسه ، و تجعلها اداه للضغط على طارق الى جانب
    ضغطها هى نفسها عليه لكى يتركها تمضى لحال سبيلها ، و بعدها لن تطلب منه الطلاق ،
    ستجبره عليه ، بل انها سوف تخلعه اذا استدعى الامر ، لكنها كانت تريد ان تؤمن
    حياتها و حياة بناتها قبل ان تقوم بذلك
    اما عقابه ، فقد رات بذكاءها ان زواجه
    من مايسه سيكون خير عقاب
    و اتصلت دينا بعمر لتبلغه باخر التطورات
    عمر :
    ايوه كده ، طول عمرى اقول عليكى اذكى واحده فينا ، دا انتى كنت الاولى على الدفعه
    يا دينا
    دينا : اه بس ردمت على ذكائى و تفوقى و سبت نفسى لطارق عشان يلعب بيا
    زى ما هو عاوز ، خلى بالك يا عمر هو لسه ما عندوش فكره انك انت و ماما تعرفوا اللى
    جرى بيننا و قلت له انكم فاكرينى نازله مصر اكمل دراستى و ادخل حلا المدرسه هناك
    عشان المدارس هنا غاليه اوى ، فهم ماما عشان انا ممكن انزل لكم فى خلال وقت قليل
    عشان حلا تلحق المدرسه
    عمر : بيتى تحت امرك طول العمر يا حبيبتى اهم حاجه تكونى
    انت مرتاحه
    دينا : الحمد لله انا فى منتهى الرضا ، ده نصيبى ، بس انا حاقعد
    عندكم مسافة ما اشترى شقه و افرشها بس
    عمر : بصى يا دينا ، الشقه اللى قصادى فى
    العماره معروضه للبيع ، هى متشطبه و جاهزه على الفرش بس ، و سعرها خيالى ، عشان
    صحابها مسافرين بره و عاوزين فلوس كاش
    دينا : طيب حاكلم طارق و ارد عليك بكره
    يا عمر و اهو احسن حاجه انها قصادك عشان ما احسش انى لوحدى يا حبيبى
    و فى
    المساء حضر طارق و طلب الحديث مع دينا
    طارق : انت لسه مصره على السفر يا دينا

    دينا : سيبنى اسافر بلدى و اهدى اعصابى شويه و اخد على الوضع الجديد ، و مين
    عارف ، ممكن الشوق يجيبنى تانى فى شهر يا حبيبى ، بس ارجوك تشتري لى شقه اقعد فيها
    ،عشان ما اتقلش على عمر ، و اهو تاخد فرصتك مع العروسه الجديده
    قالت تلك الكلمه
    و مثل قديم يرن فى عقلها ( يا ناكر خيري بكره تعرف زمني من زمن غيري )
    طارق :
    بس انا مزنوق مادياً دلوقت و انت زنقتينى اكتر عشان مايسه متمسكه بسفرك ، و مشترطه
    مش حاتتمم الجوازه الا لما تسافري
    ابتلعت دينا الامها بالرغم من انها سعت لذلك
    ، كانت تريد اثارة غيرة مايسه منها ، حتى تضطرها للضغط على طارق و مساعدتها على
    السفر ، كانت تعلم انه ما من سبيل لتغيير ما انتواه طارق ، كل ما تستطيعه هو ان
    تخرج بأقل الخسائر
    دينا : طيب و ماله ، حقها زى ما قلت لك ، انا عاوزاك تنزل
    مصر معايا او حتى تقول لعمر انه يبيع ايصال حجز فيلا التجمع ، احنا كنا دافعين فيه
    مليون و نص ، دلوقت يسوى تلاته مليون ، و هو بالتوكيل اللى معاه حايبيع و يشترى لى
    شقه وعربيه صغيره كده عشان اوصل البنت المدرسه ، و يبعت لك باقى الفلوس
    طارق :
    طيب و الشقه دى حانلاقيها فى يوم وليله كده ، و تتفرش امتى ، انا عاوز اخلص من
    الموال ده و مش حاقدر انزل مصر اجازه و بعدها بكام يوم اخد اجازه تانى عشان شهر
    العسل
    مزقت كلمة شهر العسل قلب دينا لكنها تحاملت على نفسها و قالت : صح عندك
    حق ، بس عمر كان حاكيلى على شقه فى نفس عمارته و معروضه للبيع ، حاسأله اذا كانت
    لسه موجوده كده و ربنا يفرجها بس اهم حاجه نبيع الفيلا عشان فى مشترى جاهز
    طارق
    : اوكى ، اوكى ، عمر معاه التوكيل و انا واثق فى تصرفه ، بس سؤال صغير ، انت قلت
    ايه لعيلتك عن موضوع نزولك مصر ؟
    دينا : ما تقلقش ، و لا حاجه ، كل اللى قلته
    انى عاوزه اعمل الماجستير و الدكتوراه و ان شغلك حايخليك تسافر كتير و تسيبنا فقلنا
    نقعد فى مصر احسن ما نقعد لوحدنا فى الغربه
    طارق : طول عمرك عاقله ، مافيش داعى
    للشوشره فى العيله
    دينا : صح يا طارق مافيش داعى
    كان رمضان قد اقترب من
    منتصفه ، و قدمت ساره اوراق ابنة دينا بالمدرسه مع يحيى ، و بعدها استطاع عمر بيع
    الفيلا فعلاً قبل وصول دينا
    ويوم وصولها حرصت ساره على انتظارها بالمطار مع عمر
    و تركت الاولاد مع حماتها بالمنزل ، و ابدت ترحاباً كبيراً بها فى المطار و
    اصطحبتها مباشره الى المنزل
    حيث كانت رتبت امورها ، و جعلت حماتها تنام فى سرير
    مريم ، بينما اخذت هى مريم الى جوارها فى غرفتها و تركت غرفة حماتها بعد تفريغ
    الدواليب لتكون تحت تصرف دينا و بناتها
    و بعد الافطار و الحفاوه من الكل ، و
    دموع كثيره ذرفتها الام على ابنتها المتماسكه ظاهرياً جلس عمر مع دينا منفردين

    عمر : انا بعت الفيلا يا دينا بتلاته مليون و ميتين الف ، ودفعت تمن الشقه اللى
    قصادنا وبقية الفلوس حطيتهم فى حسابكم المشترك فى البنك عشان المفروض انا ما اعرفش
    حاجه .
    دينا : عليك نور يا عمر ، ما انا قايلاله انك حاتحط الفلوس باسمى ، انت
    تعرف بنك ايه ممكن نعمل فيه شهادات بعائد كبير ؟
    عمر : انت ناويه على ايه
    ؟
    دينا : ناويه على ايه ؟ هاهاهاها ، بكره الصبح ان شاء الله تعرف انا ناويه على
    ايه
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 5:03 pm

    عمر : لا يا دينا مش حاستنى للصبح الراجل وثق
    فيا و ده مالوش دعوه بخلافاتكم
    دينا : طيب الراجل اللى وثق فيك ده قالك اعمل
    ايه فى الفلوس بالضبط ؟
    عمر : قاللى بيع الفيلا و اشترى الشقه باسم دينا و حط
    بقية الفلوس فى البنك
    دينا : عليك نور ، و احنا مالناش غير حساب واحد فى البنك
    ، و الحساب ده مشترك ، يعنى ممكن انا اسحب منه بعد ما انت تحط الفلوس و ده اللى
    حايحصل ، طارق ما عندوش فكره انك تعرف مصايبه دى ، هو فاكرنى مخبيه عليكم و دى كانت
    نصيحة ماما و احسن نصيحه بصراحه ، دلوقت يا عمر الفلوس دى هو حوشها ازاى ، مش بتعبى
    معاه فى الغربه ، لما كنت استخسر فى نفسى هدوم او بارفان او حاجه غاليه ، حتى هدايا
    اهلى كنت باجيبها فى اضيق الحدود و غالبا من فلوسى انا اللى عمرى ما فصلتها عن
    فلوسه و كنت باحطها فى نفس الحساب ده ، عمرى ما طالبته بذهب او عربيه او اى حاجه من
    اى نوع ، حتى لما راح اشترالى عربيه هناك كانت عشان اوصل البنت المدرسه و اقضى
    مشاوير البيت ، يعنى سواقه عليها ، مش من حقه بعد رحلة الكفاح دى اللى بدات بشقه
    اوضه واحده مفتوحه على الصاله ، انه يحتفظ بالفلوس كلها لنفسه او يصرفها على الهانم
    الجديده
    عمر :يعنى انت ناويه على ايه برضه انا مش فاهم يا دينا
    دينا :
    ابداً ، حاعمل ثلاث شهادات لكل بنت من البنات ، بنص مليون جنيه الواحده ، مش حاخد
    حاجه لنفسى ، و الشهادات دى حايكون ليها ريع حاصرفه عليهم لحد ما يكبروا ان شاء
    الله ، ده طبعا لو رفض يصرف عليهم ، اما لو بعت لهم مصاريفهم بما يرضى الله ، انا
    هاخلى الفلوس زى ما هى فى البنك و تزيد باذن الله لحد ما البنات تكبر ،صدقنى يا عمر
    ده مش عقاب ليه اد ما هو امان للبنات دول ، تقدر تقولى لو الست الجديده ميلت دماغه
    و خلته يتنكر لهم و ما يصرفش عليهم حايعملوا ايه ؟ انت عارف ان هى اللى اثرت عليه
    عشان يرضى انزل مصر ، يعنى ممكن تاثر عليه فى اى حاجه عشان هو خلاص بقه يجرى ورا
    شهواته و نسى كل حاجه تانيه حتى بناته ، كمان انا محتاجه اشترى عربيه عشان اعرف
    اتحرك و اودى الولاد المدرسه و اجيب طلبات البيت و البنات ، و مش حاعمل ده فى السر
    يا عمر ، انا حابلغه انك حطيت الفلوس زى ما قالك و انى انا اللى عملت كده عشان ما
    يكونش لك انت اى دخل فى الموضوع
    عمر : طيب كده اتنين مليون بما فيها تمن شقتك و
    حاتديله الباقى ، صح ؟
    دينا : ما تسالنيش دلوقت يا عمر ، حاتعرف كل حاجه بعدين ،
    بس اهم حاجه انك انت بره الموضوع خالص
    عمر : يعنى ايه يا دينا ، انا مارضاش ان
    اختى كمان تقع فى الغلط و تنصب على جوزها
    دينا : ارجوك ما تتسرعش فى الحكم و
    استنى شويه عليا
    فكرت ساره :
    البت دينا دى ، دماغ و الله ، قال و انا كنت
    فاكره نفسى فتحت عكا يوم ما رحت و شفت زميلة عمر اللى كان يدوب معجب بيها ، ايه
    الاعصاب الحديد دى ، بس صحيح الحاجه ام الاختراع ، دى ام و بتشوف ولادها و شقاها فى
    الغربه بيضيع كله ، يا ريت بيضيع ده واحده تانيه بتستولى عليه ، كان لازم تخترع ،
    على ذكر الاختراعات بقه ، ايه الشغاله الفلبينيه دى ، هو ده الاختراع الحقيقى ،
    معقوله ، البت تقوم الصبح تستحمى و تغير هدومها و تشتغل زى المكنه اللى من غير صوت
    ، ترتيب و توضيب و تحضير فطار ، و حتى العيال تحميهم ، و تغسل الغسيل و تنشره ، و
    تكويه كله ، حتى اكياس المخدات و الشرابات كوتها ، هو فيه كده ؟
    كانت سار ه فى
    الواقع مرحبه بدينا منذ علمت بازمتها ، لكن الشغاله التى اتت بها دينا اذهلت ساره ،
    خاصه بعد ان قاست ساره الامرين فى شغل البيت منذ بداية رمضان .
    و فى اليوم
    التالى استأذن عمر من عمله و ذهب مع دينا للبنك ، حيث قامت بسحب كل الرصيد ، و جمدت
    شهادات باسم البنات كما قالت ، ثم اقتطعت مبلغاً لشراء سياره جيده ، و قامت بوضع
    باقى الاموال باسمها فى حساب جارى و استخرجت له دفتر شيكات .
    و فى المساء اتصلت
    بطارق
    طارق : ايوه يا حبيبتى ، و حشتينى يا دينا اوى ، هاه عمر اشترى الشقه
    ؟
    ردت دينا بصوت بارد : ايوه اشتراها و حط لك بقية الفلوس فى البنك
    طارق :
    طيب كويس ممكن تشترى عربيه زى ما طلبتى يا حبيبتى ، و انت عارفه ان الحساب مشترك و
    ممكن تسحبى اللى انت عاوزاه ، بس عاوزك تحولى لى نص مليون زى تمن شقتك على هنا

    دينا : ليه ؟
    طارق : عشان مايسه يا ستى شبطت فى الكلمه و قالت لى انها عاوزه
    تمن الشقه اللى فى مصر عشان هى فعلا عندها شقه ، لكن حتاخد الفلوس بعد كتب الكتاب ،
    بدل مهر و شبكه و كده
    دينا : مم و انتم خلاص حاتكتبو فى العيد ؟
    طارق : ايوه
    بس حانزل قبلها مصر اقضى معاكم كام يوم ، البنات وحشونى اوى ، و هى كمان حاتيجى
    عشان نكتب الكتاب عندهم فى البيت ع الضيق كده
    دينا : و ع الضيق ليه ؟ ما تعملها
    فرح كبير زى اللى عملته ليا فى نادى المعلمين تبع والدك
    دهش طارق من اسلوبها و
    سالها : ايه يا دودى ، طريقة كلامك كده فيها حاجه مش عاجبانى
    دينا : انت كنت
    دافعلى مهر كام يا طارق ،و جايبلى شبكه بكام ؟
    طارق : ايه الاسئله دى ؟
    دينا
    : حاريحك كنت دافع خمستلاف جنيه يادوب بابا جابلى بيهم الانتريه ، و الشبكه كانت
    اسوره و خاتم دهب تمنهم الفين جنيه ، و طبعا كان فى حرب مع اهلى عشان يوافقوا على
    الكلام ده ، و احنا اتفقنا ان مايسه تتعادل معايا فى كل حاجه ، انا سبتك ليها كلك ،
    يبقى اقل حاجه انها تبدأ نفسى بدايتي ، انت ما كتبتليش شقه يا طارق الا بعد جوازنا
    بتسع سنين و بعد كمان ما قررت تتجوز عليا ، ليه تكتبلها من دلوقت شقه ، مش لما تقضى
    الفتره القانونيه و تنوى تتجوز عليها ، تبقى تعمل معاها كده ، و بعدين مش الهانم
    قالتلك انها ما يهمهاش الفلوس خالص و مش عاوزه حاجه غيرك ، و اديك اهوه معاها ،
    خليها تشبع بيك يا طارق
    طارق : ايه ده يا دينا ، ده ما كانش اتفاقنا ، انا بكره
    حاروح اسحب الفلوس كلها ، انا حر و دى فلوسي اعمل بيها اللى انا عاوزه
    دينا :
    لا يا حبيبي ، مش معنى انك اشتغلت بيها انها فلوسك ، المال كله مال الله ، و الرزق
    ده كان بيجيلك و انا فى بيتك و بناتك كمان ، مين عالم الرزق ده كان مبعوت لمين ، بس
    اكيد ما كانش مبعوت للحيوانه اللى حاتتجوزها ، اللى رفضت الشباب اللى كان زيك فى
    بدايتك و سابتهم لي انا ، ادلع و اهنن و استحمل قرف الغربه و صعوبات البدايه و خنقة
    انى اقعد بالتلات سنين من غير ما انزل اجازه عشان اوفرلك قرشين ، و ابويا يموت من
    غير ما اشوفه ، و اخويا يخلف ما اشوفش ولاده الا بعدها بسنين ، كل ده تيجى الهانم
    كده تاخده على الجاهز ، انا عاوزه اتطلق يا طارق ، النهارده تطلقنى ، انا عمرى ما
    حاكون لك تانى ابداً ، و لو ما طلقتنيش حاخلعك و اخلى فضيحتك بجلاجل فى بلد زى اللى
    انت بتشتغل و ليك مركز فيها دى
    طارق : ايوه كده اظهرى على حقيقتك ، انا كان
    قلبى حاسس لما قعدتى تدلعى فيا و توهمينى انك موافقه على جوازى ، انا ما كنتش فاكرك
    لئيمه كده ، كل ده يطلع منك ، ده انا مربيكى على ايدى يا دينا ، بصى عاوزه تتطلقى
    انا مش حامسك فيكى ، لكن مش حايوصلك منى ولا مليم يا دينا ، فاهمه
    دينا : ما
    انا و الله كنت عارفه انك ناقص ، عشان كده عملت حسابى يا طارق ، انا يشرفنى اقولك
    ان رصيد حضرتك فى البنك سبعتلاف و خمسمية جنيه ، المهر و الشبكه بتوع الغندوره ،
    عشان لو خلعتك المحكمه حاتحكملك بيهم دول مهرى و شبكتى يا استاذ طارق
    طارق : يا
    نهارك اسود ، انا نازل مصر بكره ، و الله انا حاعرفك مين طارق
    دينا : مين طارق
    يعنى ، انسان انانى و بيجرى وراء غرايزه ، عشان كده ربنا عماك عن التفكير و خلانى
    الف الحبل حوالين رقبتك ، ورينى حتاخدك ازاى الست مايسه و انت ما فيش حيلتك غير
    مرتبك ، و حتى ده اكبر بكتير من اللى كان حيلتك ساعة ما اتجوزتك
    اغلق طارق
    السماعه و راسه تكاد تنفجر من الصداع ، لقد وضع كل ما يملك فى هذه الفيلا ، حتى
    سيارته فى مصر باعها قبل ان يسافر حتى يستطيع اكمال الاقساط ، و بالفعل اكمل معظم
    ثمنها ، كاد يطير فرحا حين علم ان امواله تضاعفت ثلاثة مرات او يزيد ، كانت كلها
    فكرة دينا
    دينا ؟
    فعلا ، كانت هى من اشارت عليه بشراء الشقه الاولى بمائة
    الف ليبيعها من عامين بثلاثمائه ، و هى التى اشارت عليه ببيعها و شراء فيلا التجمع
    ، و هى التى شدت الحزام على نفسها حتى يستطيع الوفاء بالافساط
    لكن ده برضه ما
    يبررش انها تسرقنى
    قال تلك الجمله بصوت عال اندهش هو نفسه من مدى علوه
    و فى
    خلال ساعات كان قد حجز تذكرة عوده لمصر و اخذ اجازه قصيره من عمله ، لابد من معالجة
    الموقف بحكمه قبل ان يخسر كل شىء ، يا سبحان الله ، امبارح يا طارق كنت فاكر نفسك
    كسبت كل شىء و النهارده بتحاول بس انك ما تخسرش كل حاجه مره و احده
    و اتصلت به
    مايسه لتعاتبه لعدم حضوره فى الميعاد لمقابلتها بعد الافطار رد عليها مهموماً
    :
    معلش حصل ظروف و انا مسافر بكره مصر يا مايسه
    مايسه : اااه ابتدينا بقه
    الست وحشتك ولا ضحكت عليك و قالت لك البت عيانه و لا ايه .؟
    طارق : لا الست
    سرقتنى يا مايسه ، خدت كل اللى حيلتى و سابتنى على الحديده
    مايسه : يا نهار
    اسود ، و ده حصل ازاى ده
    طارق : مش عارفه حصل ازاى ، انت السبب يا هانم ، ما
    كانتش حاتاخد حق ولا باطل لو اترزعت هنا و قعدت تربى عيالها ، او حتى لو ركبت راسها
    و رجعت مصر من غير رضايا ما كنتش حاديها ولا مليم و اسيبها متشرده فى بيوت اخواتها
    لحد ما ترجع زى الكلبه ، لكن ضغطكم انتو الاتنين عليا خلانى مش عارف افكر ، و كل
    اللى عاوزه انى ارضيكم
    مايسه : ترضينا؟ لا اصحى و فوق كده عشان انت ما عمرك ما
    فكرت تراضى حد غير نفسك
    اوعى يغرك التايير و التسريحه اللى انا عاملاهم دول ،
    انا من شبرا يا عينيا ، عارف يعنى ايه ؟ يعنى اوديك انت و الننوسه بتاعتك دى البحر
    و اجيبكم عطشانين ، اوعى تفتكر انك انت و هى حاتعملوهم عليا ، و تاكلونى الاونطه و
    تتجوزنى ببلاش و تطلع هى كسبانه ، انا مش حاتجوز الا لما تدينى تمن شقه زى شقتها و
    فوقها كمان شبكه محترمه ، اوعى تكون فاكرنى هفيه
    طارق : هفيه ؟ و ننوسه ؟ ايه
    الكلام ده يا مايسه انت عمرك ما كلمتينى كده ، و خطه ايه اللى حانعملها عليكى ،
    دينا فعلا خدت كل اللى حليلتى و قالتلى انك لازم تبدأى معايا زى ما هى بدات من
    الصفر ، و بعدين فلوس ايه يا مايسه ، انا و انت بنشتغل و ممكن نعوض موضوع الفلوس ده
    فى سنه و لا سنتين
    مايسه : يبقى ما اعطلكش يا حبيبى ، معادنا كمان سنه و لا
    سنتين ، و بعدين لو كنت عاوزه ابتدى من الاول و اكافح زى جميله بو حريد بتاعتك دى
    كان ايه اللى منعنى ، انما انا قلت اخد حد يأمن لى مستقبلى و فى نفس الوقت اشتغل و
    اكافح يا سيدى زى ما نت عاوز ، لكن ما تاخدنيش بلاش كده
    بدات اعصاب طارق فى
    التوتر و احس انه بالفعل يخسر كل شىء حتى مايسه التى ظنها ستقف الى جواره سيخسرها
    الان ، كم كان مخطئاً حين فكر فى ان يتزوج تلك المراه السوقيه صاحبة الالف قناع على
    زوجته التى احبته سنينا و صبرت على ظروفه لكنه ضغط على اعصابه و رد قائلاً
    طارق
    : كده يا مايسه ، و انا اللى كنت متوقع انك تقفى جنبى مهما كانت الظروف
    مايسه :
    اقف جنبك ..,؟ انت فاكر انى كان ممكن اامن لك يا طارق ، انت بعت مراتك عشرة عمرك
    اللى عرفت منها انكم بتحبوا بعض من ايام الجامعه ، و سهل اوى انك تبيعنى ، انا
    حاستنى لما ترجع من مصر ، و تصفى امورك مع الهانم و ساعتها نتكلم
    كان احمد يجلس
    على سلالم مبنى كليته ، و ذلك لاغلاق كل الكافتريات فى رمضان و معه عدد من زملاءه و
    زميلاته ، و بعد قليل مرت مروه و القت السلام على الجميع و مضت الى المدرج
    منذ
    بداية رمضان لم يقف معها و لم يكلمها ، صحيح انها قابلها فى الدرس بعد الظهر ، و
    اخذ منها كشكول لا يحتاجه ، لكنه اليوم رأى فى عينيها نظرة احس منها انها تريد
    الحديث معه ، فترك اصدقاءه و صعد الى المبنى وراءها ، و امام المدرج
    مروه :
    ازيك يا احمد ، انت .......... اوى
    احمد : انت .......... اكتر
    كانت تلك
    طريقتهما فى قول باحبك او وحشتنى او اى من هذا الكلام ، كانا يفهمان بعضهما دون
    كلام ، لكن فى بعض الاحيان كانا يحتاجان بشده للتعبير عن مشاعرهما فابتكرا تلك
    الطريقه مجرد سكته بين الكلمات ليفهم كل منهما ما يريد الاخر قوله
    مروه :
    الخميس اللى فات جالى عريس ، جابهولى جوز اختى الكبيره
    احمد : ايه ده بقه ع
    الصبح ، و بعدين جه بيتكم و شافك و كده
    مروه : لا طبعاً ، ياما حصل قبل كده و
    ما كنتش باقولك ، و انا كنت بارفض حتى مجرد ان حد ييجى البيت لكن دلوقت انا فى
    بكالوريوس و ما ليش حجه فى الرفض
    احمد : طيب و بعدين يا مروه ، ما تصارحى مامتك
    و هى حاتفهم
    مروه : نفسى اصارحها يا احمد ، بس كل ما اجى اكلم الكلام يقف على
    طرف لسانى و اتراجع
    احمد : طيب حانعمل ايه ؟
    مروه : طبعا ماما و اختى ضاغطين
    عليا عشان اشوفه ، و لو حتى فى النادى او بره البيت و قلت لهم طيب بعد رمضان عشان
    اسكتهم
    احمد : طيب يا مروه ممكن تعرفى اختك بينك و بينها اننا مرتبطين
    مروه
    : اختى اصعب من ماما و بابا ، و لو عرفت حاتعمل لى فضيحه ، عشان بابا كان مزنق
    عليها طول عمره و اتجوزت جوزها ده بعد قعدتين من غير ما تعرفه كويس ، و شايفه ان ده
    اكبر صح
    احمد : ده اللى انا عامل حسابه ، طيب يا مروه انا عارف انك تحت ضغط ،
    بس انا هاحاول مع بابا انى اجى اخطبك على العيد
    مروه : بجد يا احمد ؟ ينفع ؟

    احمد : ما انتى شايفه طول النهار زمايلنا بيتخطبو ، ان شاء الله ينفع ، ادعي بس
    ان باباكى يوافق و ما يقولش انت عيل و لسه ما اتخرجتش و الحوار ده
    مروه : لا ما
    هو ساعتها لما تكون خلاص حاتتقدم ، انا ممكن اقول لماما تقف جنبنا ، وهى اصلاً
    معجبه بيك اوى و بمامتك كمان من ساعة ما شافتكم فى مارينا
    احمد : انا هاحاول يا
    مروه ، ما اقدرش استحمل انك تضيعى منى ، انت مش عارفه انت ايه بالنسبه لى

    ابتسمت مروه بخجل و ارخت عينيها و قالت : انا ايه
    احمد : اللهم انى صايم ،
    حاكلمك بعد الفطار اقولك انت ايه
    عاد احمد من الجامعه الى منزل اخته مباشرة و
    دخل عليها المطبخ و قال بسرعه : ساره انا عاوز اخطب مروه ع العيد ، حاتقولى لى طالب
    و مش طالب ، ماليش دعوه ، انا حاسس انى ممكن اقعد اتلكع كده لحد ما تضيع منى

    ساره : ايه يا بنى ، الحب وصل للشجر خلاص ؟
    احمد ضاحكاً : شجر ؟ الله يسامحك
    ، على اساس بتكلمى شمبانزى انت ، بجد يا ساره انا محتاج احس انها خطيبتى عشان الناس
    تسكت و تبعد عنها و ........... عنى انا كمان
    ساره : عنك ؟ طيب هى و ممكن افهم
    ان فى عرسان او حد بيتقدم لها خاصة انها بنت ممتازه الحقيقه ، لكن ايه حكايتك انت
    بقه ؟؟
    احمد : هى بيتقدملها عرسان و لو خطبتها الموضوع ده حايريحها و يحميها من
    ضغط اهلها عليها ، اما انا ياستى فى واحده بقالها شهرين بتجرى ورايا ، و خدت
    تليفونى من واحد صاحبى ، و كل املها بس انى اقابلها و اتكلم معاها
    ساره : بنت
    بتجرى ورا ولد ؟ ايه يا بنى بتهزر انت ؟
    احمد : لا مش باهزر و الله ، و مش حاقدر
    اقولك بتقول ايه ، و بتكلمنى ازاى ، طبعا كل ده ما بيحصلش مع مروه ، انا باحترمها و
    هى بتحترمنى جدا ، و تقريبا ما فيش بيننا كلام حب لكوننا مش مخطوبين ، لما نتخطب
    ممكن ساعتها البنت دى تبعد عنى ، و قربى من مروه حايحمينى يا ساره ، لكن دلوقت هى
    مش عاتقانى ، ادخل النادى الاقيها قدامى ، اخرج الاقيها قاعده على عربيتى ، و خليت
    تلاته اربعه صحابى يردوا على موبايلى و يقولوها انى مش عاوز اكلمها تانى لكن هى
    برضه ما بتزهقش ، ولما قلت لها انا مرتبط ، قالتلى مرتبط بمين و طول ما انت مش خاطب
    ولا متجوز يبقى ما عندهاش مانع انها تتكلم و تخرج معايا كمان ، و انا بنى ادم
    برضه
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 5:13 pm

    دخلت مروه غرفتها ، و هى تطير فوق سحابه بيضاء
    منذ قابلت احمد اليوم
    كم مضى عليها من الوقت و هى تحبه ، سنوات ، منذ كانت فى
    الصف الرابع الابتدائى ، جرحت فى رحلة المدرسه ، كل الاولاد و البنات ذهبوا
    لمنازلهم ، الا احمد ، ظل الى جوارها فى المستشفى الا بعد ان جاء والداها ، و تحمل
    يومها تانيب اسرته لتاخره فى الرحله ، لقد نسى هو هذه القصه ، لكنها ابداً لم تنسها
    ، على عمره الصغير وقتها كان رجلاً ، و لازال ، اكثر من قابلتهم فى حياتها شهامه و
    رجوله وفى نفس الوقت حياء
    مزيج غريب قلما يجتمع فى انسان واحد ، يوم قابل امها
    فى مارينا، ظنت امها ان صوته مبحوح ، لم يكد يرفع صوته فى حضرة امها ، و امه

    كان احمد ملكاً متوجاً على قلوب عائلته كلها ، و على قلبها هى الاخرى ، تحبه ،
    منذ حملها الى المستشفى ، تحبه ، و كل ما تتمناه من الله ان يجمع بينهما فى حلاله ،
    و ان يحملها الى بيته ، كانت مستعده ان تسكن معه فى منزل اسرته ، فقط لتكون معه

    لم تفصح له يوماً عن تلك المشاعر ، بل انها انتظرت سنوات حتى رات منه اشاره ،
    لان كرامتها ابداً لم تسمح لها ان تبدا بالكلام معه
    رغم ان عدداً من صديقاتها
    ظللن يرسمن خططاً لها لكى تشعره بوجودها ، لكنها لم تكن لتضغط عليه كى يحس بحبها

    و قد وصلتها رسالته ، يوم بعث لها اغنية ، قالت كل ما فى قلبه ، كل ما يقلقها
    هو غيرتها و غيرته الجنونيتان ، انها تعترف انها تغار عليه اكثر مما يغار عليها ،
    البنات حوله فى الكليه يتحدثن عنه و عن امثاله من الشباب اصحاب السيارات المرتاحين
    مادياً كانهم صيد ثمين لابد من الخروج بواحد منهم من الكليه
    لكنها لم تكن تبغ
    عريساً ، كذلك منصب والدها و مركزه يضمن لها زيجه مرموقه باذن الله
    بس انا مش
    عايزه غير احمد
    قالت تلك الجمله بصوت عالى حمل كل حبها له ، حتى تلفتت حولها
    خشية ان تكون امها قد سمعتها ، ثم غيرت ملابسها و توضات لصلاة العصر و بعد صلاتها
    دعت ربها ان يقسم لها الخير حيث كان و يرضها به
    و بعد الافطار ، ذهبت مع
    والدتها لصلاة التراويح كعادتهم ، و اثناء خروجهم قابلت ...............ساره

    مروه : ازيك يا ساره ، انا مروه زميلة احمد
    احتضنتها ساره و ردت : و انا
    ممكن انساكى يا مروه ، ما شاء الله عليكى ، تصدقى شكلك بالاسدال كده و من غير
    ماكياج زى القمر
    فى تلك اللحظه حضرت ام مروه و سلمت على ساره بحفاوه شديده : لا
    انا زعلانه يا ساره ، مش اتفقنا اننا نشوف بعض تانى ، من ساعة المصيف ما شفناكوش

    ساره : و الله انشغلت فى التقديم ليحيى فى المدرسه و كمان اشتغلت ، لكن احنا
    فيها ، ايه راى حضرتك نتقابل بكره على السحور فى اى مكان بره ، حاسال كده عن مكان
    مناسب و اتصل بحضرتك يا طنط
    ام مروه : خلاص اتفقنا ، اكلم بابا مروه بس و ارد
    عليكى انامعايا نمرتك يا ساره من ايام مارينا ، امال فين الباشمهندس عمر ؟ ولا انت
    بتصلى هنا لوحدك
    كانت السيدات قد وصلن الى مركن السيارات ، و كان احمد منتظراً
    ساره بجانب سيارته .
    ساره : لا انا معايا احمد بس ، عمر النهارده للاسف عنده شغل
    متاخر و قالى حايصلى فى مسجد جنب شغله
    سلمت ام مروه على احمد و هى ترقب عينا
    ابنتها تلمعان من السعاده ، و كذلك عيناه لكنه لم يمد يده للسلام على مروه ، فقط
    والدتها التى مدت يداها اولاً فسلم عليها
    و بعد دقائق فى السياره
    احمد :
    عملتى ايه ؟ ما لحقتيش تقولى حاجه طبعاً ، انا غبى ، كان المفروض اتاخر شويه ، بس
    معـ.....
    ساره : ا ييه اسكت شويه يا اخى ، لوك لوك لوك ايه ده ؟
    احمد : يبقى
    قلتيلهم حاجه ، احيات ابوكى يا شيخه قلتى حاجه
    ساره : هاهاهاهاها، احسن بكتير ،
    اتفقت معاهم بكره نتسحر سوا فى مطعم و طبعاً انت حاتكون موجود و كمان عمر ، بس مش
    عارفه ماما حاترضى تيجى ولا مش حاترضى
    احمد : حاترضى يا ساره ، انا عمرى ما
    طلبت منها حاجه من وانا صغير اصلا ، حاقولها ده اول و اخر طلب
    ساره : يا بكاش ،
    ده انت لسه طالب منها طلب و انت نازل دلوقت هاهاهاهاها، ربنا يخليهالنا يا احمد ،
    ما حدش يقدر يحبك اكتر منها ابدا
    احمد : لا فيه ، انت يا ساره ، مامتى الصغيره
    ، ده اسمك الجديد ايه رايك و اديكى بتخطبى لى اهوه
    ساره : لا يا خويا ، انا
    ابنى فى كى جى وان ، مالى انا و مال اللى طولى مره و نص ده ، لسه بدرى عليا اوى
    هاهاها
    تضاحك الاثنان طوال طريق العوده و احمد يشكر لساره مجهوداتها معه ، التى
    كانت فى بداياتها ، اذ كان لازالت هناك معركه مع ابيه الذى يرفض خطوبته او زواجه
    وهو لازال طالباً بشده
    و صلت ساره لتجد طارق قد وصل ، و طلب الكلام مع دينا على
    انفراد ، بعد السلام على الاهل و كان شيئاً لم يكن
    دعته دينا للدخول الى الشقه
    الجديده اذ كان الانتريه قد وصل بالفعل و دخلت هى و هو الى بيتهما الجديد
    طارق
    : ما كنتش اتصور تسرقينى يا دينا
    دينا : اسرقك ؟ سرقت ايه يا طارق
    طارق :
    شقايا ، سنين الغربه كل شقاها راح
    دينا : ليه يا طارق انت مرتبك كام من وظيفتك
    هناك ، عشرة الاف ، عشرين الف جنيه ، يعنى لو حوشتهم كلهم على بعض عمرهم ما
    حايكملوا ربع الثروه دى ، مين اللى كانت بتربط الحزام على نفسها و على عيالها و
    تحرم نفسها من رؤية اهلها عشان خاطر تستثمر انت الفلوس دى فى عقارات تكسبك المبالغ
    دى فى وقت قياسى
    طارق : ايوه يا ستى ، دى كانت شورتك ، انت اللى قلتى نشترى شقه
    و فيلا و كده عشان الحاجات دى بتغلى ، لكن ده مش معناه انك تاخديهم
    دينا : سبق
    و قلتلك انا ما اخدتش حاجه ليا خالص ، انا عملت شهادات لكل بنت بنص مليون جنيه و
    انت اللى طلبت منى اجيب الشقه باسمى و ده اقل حق ليا يا طارق ، ولا انت ايه رايك
    ؟
    طارق : طيب خلاص ، انا موافق ، دول بناتى و ملزمين منى ، لكن ممكن اخد بقية
    الفلوس يا دينا
    دينا : يعنى انت موافق على شهادات البنات ، و على انى اخد ريعهم
    كل شهر و اصرف عليهم منه
    طارق : ايوه يا دينا ، انا عارف انى غلطت فى حقك ، لكن
    ارجوكى ما تضيعيش كل تعبى هدر كده ، ممكن ترجعى لى بقية الفلوس يا دينا ، انا عرفت
    من البنك ان الحساب فعلا ما فيهوش غير سبعتلاف و خمسمية جنيه
    دينا : فعلا ، بس
    ممكن اسالك سؤال شخصى ، مايسه عرفت انك بقيت على الحديده ؟
    طارق : و لازمتها ايه
    السيره دى يا دينا ، انسى مايسه دى خالص ، كانها ما ظهرتش فى حياتنا
    دينا : ياه
    يا طارق ، قول للزمان ارجع يا زمان ، فى جروح كده ما لهاش دوا ، جرحى فيك ده ما لوش
    دواء يا طارق ، ولا كل فلوس الدنيا تعوضنى عن اللى انت عملته
    طارق : انا ما
    عملتش حاجه حرام ، جواز على سنة الله و رسوله
    دينا : تانى يا طارق انت ما فيش
    فايده فيك ، و الخيانه لمدة سنه و مقابلاتكو فى السر و كذبك عليا ، كل ده مش عيب و
    لا حرام ؟
    طارق : طيب ليه ما اتكلمتيش ، ليه ما حاولتيش تخلينى ارجع فى راييى و
    ارجع لك ، ليه قفلتى عليكى باب اوضتك و ما اتكلمتيش و لا حتى طلبتى منى اسيبها ،
    طلبتى من اسيبك انت
    دينا : عشان لو انت مش عاوزنى يا طارق يبقى انا كمان للاسف
    مش عاوزاك ، عشان كده ما احاولتش ارجعك ليا ، لكن اعتقد انى حاولت اخليك ترجع فى
    رايك ، بدليل انك رجعت اهوه ، كسفتك مايسه صح ؟ كانت عامله نفسها مش هاممها فلوسك و
    عايزاك لشخصك بس لما قلتلها ان فلوسك مراتك خدتها سابتك صح ؟ مش بعيد كمان تكون
    افتكرتنا انا و انت متفقين مع بعض عليها
    ذهل طارق و قال : انت عرفت منين
    ؟
    دينا : يا طارق ، انت مربينى و انا كمان معاشراك عمرى كله ، بس للاسف لا انت
    صنت العشره ولا عملت حساب عمرى اللى راح معاك هدر
    طارق : لاول مره يا دينا فى
    حياتى باقولك انا اسف و صدقينى يا دينا مش عشان الفلوس انا حقيقى اسف ، انت اغلى
    عندى من كل فلوس الدنيا ، بس ما كنتش فاكرك حاتتألمى الألم ده كله
    تنهدت دينا
    براحه ثم فتحت حقيبتها و اخرجت عددا من الاوراق و قالت : اتفضل ، ده شيك بمليون و
    نص حطيتهم فى حساب جارى النهارده و كتبت الشيك ده لصالحك قبل ما اخرج من البنك ، و
    دى الشهادات اللى انا عاملاها للبنات ، انا اللى وصيه عليها ، لكن ممكن تخليها معاك
    عشان تتاكد انى مش حافكها ، كل اللى اقدر اخده هو عوايدها كل شهر
    لم يصدق طارق
    اذنيه ، ها هى امواله ترد اليه ، دون حتى ان يضغط على زوجته ، لقد اعدت الشيك من
    قبل ان تراه ، و فى لحظات قصيره عقد مقارنه بين تلك الزوجه التى كان بيدها ان تدمره
    مادياً و قاومت رغبتها فى ذلك ، و بين مايسه التى اهانته و رفضته فور ان علمت بفقده
    لثروته
    لذلك لم ينطق بكلمه و احده و لم يمد يده لياخذ منها تلك الاوراق ، بل
    قبض على كفها الممسكه بالاوراق و قبلها و هو يبكى قائلا : انا مش عارف يا دينا ازاى
    كنت حاضيعك من ايدى ، انا مش عاوز حاجه غيرك ، و الله ساعة ما كلمتينى كانت مشكلتى
    انك عاوزه تسيبينى مش الفلوس ، انا بحبك يا دينا و لسه فيه امل ، انسى يا دينا اى
    حاجه مضايقاكى منى ، و ارجعى معايا دلوقت
    ثم مزق الشيك و اردف : خلى كل
    الحسابات و الفلوس باسمك زى ما هى ، بس ارجوكى اوعى تسيبينى ، انا قلت لك قبل كده
    انت امى مش مراتى ، و ما قدرش اعيش من غيرك لحظه واحده

    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 5:24 pm

    اكمل طارق كلامه : انت حب عمرى يا دينا ، و
    ما عادش فيه عمر تانى عشان الاقى حد زيك ، لكن الوظيفه ممكن تتعوض ، انا حارجع
    النهارده اخلص كل متعلقاتى و ارجع
    قاومت دينا بشده حتى لا تثنيه عن عزمه ، كان
    لازال قلبها نابضاً بحبه و تخاف على مصلحته ، لكنها تذكرت ليالى بكاءها الطويله و
    غدره بها ، و ربطت على قلبها و قالت : اللى تشوفه يا طارق ، بس ما تتوقعش اننا نرجع
    طبيعيين بين يوم و ليله ، كل حاجه حتاخد وقتها
    طارق : المهم اكون جنبك و جنب
    البنات ، انا ليلة ما كلمتك من هناك و قررت اجيلك مصر ، حلمت ان هبه بنتنا الكبيره
    عيانه اوى و وشها اصفر و اخدتها و رحت للدكتور ، اللى كان شيخ كبير فى السن و له
    ذقن كبيره بيضاء و وشه منور و قاللى ، ابعد عن الظلم الاول عشان بنتك تخف ، ولو
    اصريت على ظلمك بنتك حاتموت
    و كل اللى فاكره بعد كده يا دينا انى صحيت و الدموع
    ماليه عينى ، و ساعتها كانت البصه فى وش هبه او التوءم بالدنيا كلها ، ربنا ادانى
    نعم كتيره اوى لكن انا كنت اعمى القلب ، حتى فى زعلى على شوية فلوس كنت اعمى ، لكن
    بعد ما شفت الحلم ده ، و بعد اللى انت عملتيه معايا رغم غلطتى فى حقك ، خلاص ، انا
    مش عاوز حاجه غيركم يا دينا
    اغرورقت عينا دينا بالدموع لدى سماعها ذلك الحديث
    من طارق ، و تذكرت كيف احتضن طارق بناته بشده و حمل هبه على ساقه مدة طويله قبل ان
    ياتى معها للتفاهم فى شقتهم و ردت عليه و هى تحاول الا تجعله يحس بدموعها : تروح و
    ترجع بالسلامه يا طارق
    طارق : طيب ممكن اخدك انت و البنات نفطر عند عيلتى
    النهارده ؟
    دينا : بلاش احسن يا طارق ، حايبان على و انا مش عاوزه حاجه تعكر
    علاقتهم بيك ، خليها مره تانيه انا حاروحلهم بعد ما اوضب حالى
    طارق : و دى حاجه
    كمان مش حانساها ، انك ما فضحتنيش قدام اهلى يا دينا ، طيب بلاش ممكن نفطر بره فى
    اى اوتيل انا و انت و البنات ؟ ممكن يا دينا ؟
    دينا : حاضر يا طارق ، عدى عليا
    النهارده الساعه اربعه و نص حانكون جاهزين
    طارق : انا بحبك يا دينا
    لم ترد
    دينا عليه و لكن وجهها احمر بشده كعادته منذ عرفته ، كانت تلك الكلمه كالعصا
    السحريه ، طالما صبغت دنياها بالسعاده ، و الان ، حين احمر وجهها ، عرفت تماما انه
    لا زال فى قلبها مكاناً لحبه ، قد يتسلل اليه ببطء ، لكنه حتماً سيعود .
    و تعجبت
    من الانسان الذى لا يحس بقيمة ما فى يديه الى وهو على وشك فقده ، كذلك كان طارق ،
    منذ ايام قلائل كان يتطلع لانهاء طعامه معها حتى يهرع للاخرى و يقابلها ، و الان
    يتمنى مقابلة دينا نفسها
    هزت دينا راسها لتطرد تلك الصوره من ذهنها ، انها تريد
    ان تنسى ، من داخلها تريد ذلك ، لكن هل من سبيل الى نسيان طعنه ادمت القلب
    ؟

    وبعد صلاة التراويح بدات مروه و اسرتها فى الاستعداد لمقابلة اسرة احمد

    والد مروه : و الله انا ما بحبش اكل بره البيت فى رمضان ، و مش فاهم اشمعنى
    المره دى قبلتى نتسحر بره
    الام : انا مش حاكذب عليك يا محمود ، احمد شكله عينه
    من مروه ، حتى شفت كده فى عينين ساره اخته لما قابلتنا فى الصلاه ، و الواد ده انا
    لله فى لله بحبه من وهو صغير لما كان بييجى هنا ياخد معاها الدروس ، و انت عارف
    الزمن وحش و مش حانلاقى حد نعرفه و نعرف اهله و اصله و فصله
    الاب : بس ده لسه
    طالب يا فاديه
    الام : طيب ما هى كمان طالبه ، مش احسن ما ييجى واحد من اللى
    بيشتغلوا فى البلاد العربيه و يخطبها فى اسبوع و بعدين ياخدها و يغربها و افضل طول
    حياتى قلقانه عليها ، و لا تتجوز عميانى زى اختها الكبيره و كل يوم و التانى تتعرض
    لده ييجى يشوفها ، و يمكن تعجبه و يمكن ما تعجبوش
    الاب : طيب خلينا ما نسبقش
    الاحداث ، جايز دى اوهام فى دماغك ، لو فعلا اتكلموا معانا نبقى نفكر
    كانت لحظة
    لقاء العائلتين لحظه جميله فى تاريخ مروه و احمد ، كانا يحسان ان قصة حبهما البريئه
    قاربت على الاكتمال
    و حرص احمد على الجلوس فى الجانب الرجالى من المائده
    الطويله التى اعدت خصيصاً لتسع هذا العدد ، حيث كان هناك عائلة احمد بمافيها ساره و
    عمر و كذلك والدى مروه ، لكن اختها الكبرى لم تستطع الحضور مما اورث مروه الكثير من
    الارتياح ، اذ لطالما اعترضت على صداقتهما البريئه و هما اطفال ، و كانت ايضاً تسعى
    لتزويج مروه من صديق زوجها لارضاءه
    كانت الجلسه فى بدايتها مشدوده قليلاً ، حتى
    بدأ الحديث عن الاحفاد و يحيى و اولاد اخت مروه و استرجاع ذكريات الدراسه بين
    الاباء ، اللذين تصادف ان يكونا فى نفس المدرسه و هم اطفال ، المدرسه السعيديه ، و
    كل منهما يروى ذكرياته عن مدرسيه و الاحترام الذى كان سائداً بين الطالب و المدرس
    انذاك
    و هنا انبرت ساره قائله : لسه الاحترام ممكن و الله ، لو الحب موجود ،
    زمان كان الاحترام اساسه الرهبه ، لكن دلوقت اساسه الحب اكتر من الرهبه ، يعنى انا
    ما حصلش ولا مره ان تلميذ رفع صوته او تلميذه طلبت منها طلب و ما سمعتش الكلام

    ردت والدة مروه و كانت موجهه بالتعليم : انت بتدرسى سنه كام يا ساره ؟ و فى
    مدرسة ايه ؟
    ردت عليها ساره : ابتدائى يا طنط و بادرس ماث لسنه رابعه فى مدرسة
    لغات
    ضحكت والدة مروه : ايوه يا بنتى الاطفال فى المدراس دى متربيين بطريقه
    معينه و معظمهم بيكون اهلهم مثقفين ، بالاضافه انهم اطفال و انت زى العسل ، لكن
    اسالى كده زمايلك مدرسين ثانوى ، الطالب بيكون كبر و شاف نفسه ، و بيقرا جرايد و
    يشوف الكلام اللى بالكوم عن المدرسين و الدروس الخصوصيه و ممكن نفس الطالب اللى
    معاكى دلوقت ده لما يكبر تلاقيه اتغير من اللى بيشوفه و يسمعه ، ده عدم احترام
    المدرس بقه موضه
    هنا تدخل عمر : بس انا عندى راى يا طنط ، حقيقى انا لو اقدر
    اروح اشكر كل مدرس درسلى فى حياتى ، سواء فى الفصل او فى الدرس ، كنت اروح ، يعنى
    انا فى ثانويه عامه عاوز حد معين يدرسلى ، اعمل ايه لما ما يكونش عندى فى المدرسه ،
    باروحله و بمنتهى الاحترام باحضر الحصه و امشى ، مش عارف ايه الكلام اللى فى
    الجرايد ده عن جشع المدرسين و طمعهم ، و اشمعنى المدرسين ؟ ليه ما يتكلموش على
    الدكاتره ؟ و لا على المحامين ؟ و لا حتى المهندسين اللى زييى ، كل واحد يبذل مجهود
    من حقه ياخد قصاد مجهوده ، مش معنى انى باروح للدكتور عيادته ، انى احتقره عشان
    باديله فلوس ، ماهو بيعمل لى خدمه مقابل الفلوس دى ، كذلك المدرس بيبنى عقول ، ولا
    ده مغضوب عليه ولازم يشتغل لله كده بدون اجر ، ده حتى تحفيظ القران مشروع ان
    الانسان يؤجر عليه
    ام مروه : تصدق يا ابنى اول مره اسمع حد يقول كلام محترم فى
    الموضوع ده ؟
    احمد : لا يا طنط انا راييى من راى عمر بالضبط ، فاكره يا مروه
    مستر محمود ، و الله لحد دلوقت باروحله و اسلم عليه فى بيته و ساعات احضر معاه حصص
    ، مع انه كان بيدينى فى الدرس بس مش فى الفصل ابداً لكن باحس مهما فات الوقت انه
    فخور بينا و باننا دخلنا هندسه و بقينا كويسين
    والد ساره : بصو يا ولاد اسوأ
    حاجه اطلاق الاحكام و تعميمها ، مش ممكن عشان واحد وحش يبقى كل اهل المهنه وحشين ،
    كل شغلانه فيها الكويس اللى عنده ضمير و فيها برضه الوحش
    ام مروه : اهو ده اللى
    بنقوله علطول ، مش ممكن افتح الجورنال الاقى كاريكاتير لمدرس لابس مقلم و مادد ايده
    فى جيب مواطن بيسرقه ، ده عيب ، احنا شاطرين بس لما ممثله تعمل حاجه غلط و لا تدخل
    السجن و حد يكتب كلمه فى حقها ، يطلع نقيب الممثلين يقلب الدنيا ، لكن المدرسين
    الظاهر يا عينى ما لهمش ظهر لكن الفنانين و الرقاصات دايماً بيلاقو اللى يدافع عنهم
    و يبرر لهم الرقص فى الشوارع
    ساره : و الله احنا نشكركم لتعاطفكم جداً يا جماعه
    هاهاهاها ، ياللا نشوف كل واحد ياكل ايه
    بعدها تسابق الجميع فى طلب الفول و
    الزبادى ، اذ كانا من اطعمة السحور المفضله لدى جميع المصريين
    و اثناء الطعام ،
    كانت نظرات المحبين الصغار تتلاقى احياناً و لكل منهما حلم جميل هو ان يشاء الله
    لهما ان يتناولا سحورهما يوماً ، فى منزل صغير يضمهما
    و لم ينس والد احمد وساره
    ان ينوه عن الغرض الاساسى من هذه الجلسه بقوله مخاطباً والد مروه : احنا مش عاوزين
    دى تكون اخر مره نتقابل يا استاذ محمود ، انت عارف مروه و احمد زمايل من ابتدائى و
    هما سبب المعرفه الحلوه دى ، عاوزين ما نقطعش الود
    رد الاستاذ محمود والد مروه
    : لا طبعاً يا باشمهندس ابراهيم ، احنا متشكرين على العزومه الجميله دى و ان شاء
    الله ننتظركم على الفطار الجمعه الجايه ان كان لينا عمر
    انتعشت الامال و رفرت
    فى صدر كل من مروه و احمد ، اذ لم يكن ذلك اللقاء المرتقب الا ايذاناً بالارتياح
    الذى حدث بين الاطراف كلها ، و اصبح تحقيق املهما وشيكاً ، و معلقاً بموافقة
    المهندس ابراهيم والد احمد على الدعوه ، و هو ماحدث بعدها اذ رحب والد ساره بالدعوه
    و اتفقا على المقابله الاسبوع القادم على الافطار
    و فى طريق العوده للمنزل كان
    احمد فى قمة سعادته و قال لوالده : ايه راى حضرتك يا بابا لو طلبت ايد مروه المره
    الجايه من والدها ، على اساس ان احنا ما نعملش حاجه و لا حتى دبل الا بعد التخرج ان
    شاء الله كمان كام شهر ؟ عشان خاطرى يا بابا ، حضرتك شفت اد ايه هى محترمه و اهلها
    كويسين
    رد الاب : نبقى نشوف يا احمد نبقى نشوف
    فى تلك اللحظه رن موبايل
    احمد فنظر للرقم ثم اغلق الخط ، و اعاد المتحدث الطلب مره اخرى ، و قام احمد ساعتها
    بنفس الفعل مرة اخرى ، استغربت والدته مما حدث و سالته مباشرة اول ما وصلوا للمنزل

    ايه يا احمد مين اللى كان بيكلمك
    رد احمد بسرعه : مافيش يا ماما ، ده حد
    غلس مش عاوز ارد عليه
    و دخل احمد الى حجرته مسرعاً و رد على هاتفه حين رن تلك
    المره
    احمد : يا ملك ارجوكى ارحمينى من اتصالاتك المتكرره ورا بعض دى
    ملك :
    ما بتردش عليا ليه ؟
    احمد : كنت سايق و كان معايا ماما و بابا
    ملك : كنت فين
    بالليل كده و ايه الشقاوه بتاعة الحاج و الحاجه دى ؟ هاهاها
    احمد : كنا بنتسحر
    مع عيلة خطيبتى ، انبسطتى ؟
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 5:35 pm


    ملك : ليه يا احمد مصر تبعدنى عنك ، انا و انت
    عارفين انك مش خاطب
    احمد : لا ، خلاص فى طريقى لقراية الفاتحه يا ملك ، انت زى
    اختى و انا زهقت من قفل التلفون عليكى ، انت ما بتزهقيش
    ملك : لما تكون جايزتى
    فى الاخر انسان زيك عمرى ما ازهق
    احمد : زييى ؟ ايه اللى فيا مختلف يعنى يا ملك
    ، انت بنت جميله و ميت واحد يتمنى منك كلمه
    ملك : ماهو عشان كده ، انت الوحيد
    اللى ما اتمنتش منى كلمه ، و لا رفعت عينك و بصيتلى ، و لما بصيت انا فى عينيك شفت
    حنان كتير اوى يا احمد
    احمد : يا ملك انت كنت بتعيطى و زعلانه من ظروفك و كان
    والدك لسه مسافر ، انا تعاطفت معاكى كصديقه و زعلت عشانك ، لكن ده مش حب
    ملك :
    هو انا وحشه يا احمد ، و لا انت ما بتحبش البلوند ؟ اللى شعرهم اصفر وعينيهم عسلى
    يعنى ؟
    احمد : البنت عندى مش منظر يا ملك ، مش شعر و عينين ، و شعرك اللى انت
    فرحانه بيه ده حرام حد يشوفه الا جوزك ان شاء الله ، و بعدين انا لما باشوف بنت مش
    باوزن حلاوتها عشان احبها او ما احبهاش خالص ، انا حبيت خطيبتى دى عشان حبيت و بس ،
    و بعدين ده انا باتخانق معاها عشان بتكلم زمايلنا من ابتدائى مع بعض فى التليفون ،
    لكن انت حياتك غير حياتى خالص
    ملك : بس ما تقولش خطيبتك و بعدين يعنى ايه بقه
    حياتنا مختلفه ؟
    احمد : يعنى متحرره فى لبسك و كلامك و انا مش باقولك كده عشان
    نفسى ، عشانك انت ، ما فيش ولد حايحب بنت و هو حاسس انها ممكن تكون سهله و اى حد
    يكلمها و ياخد نمرتها بسهوله كده يا ملك لا و الاكتر هى اللى تاخد نمرته كمان

    ملك : انا عارفه ، بس اعمل ايه ، ماما متجوزه و قاعده فى المنصوره ، و انا
    قاعده هنا مع جدتى من ساعة ما والدى سافر بره و اتجوز هو كمان ، ماحدش بيقولى
    بتعملى ايه ، مجرد فلوس بتجيلى كل شهر ، حتى التعليم ، خلصت معهد سنتين و قعدت
    بعدها فى البيت ، و بقيت انزل الجامعه ساعات اشوف صحابى ، دى حياتى للاسف ، ولو
    واحده غيرى كان زمانها انحرفت
    احمد : اعوذ بالله ، يعنى الواحد ما يبقاش كويس
    الا اذا كان فى حد رقيب عليه ، طيب و ربنا يا ملك ، مش هو شايف كل اعمالك ، مش
    خايفه منه ؟
    بدات ملك فى البكاء : اهو عشان كده حبيتك ، انت الوحيد اللى بتحاول
    تهدينى و تقولى اعمل ايه و ما اعملش ايه ، كان نفسى تكون اخويا يا سيدى مش لازم
    حبيبى ، اى واحد فى مكانك كان يحاول يستغلنى و ياكل منى حته ، مش يبعدنى عنه زى ما
    انت بتعمل ، احمد انت بتحبنى ، انا عارفه ، لو ما كنتش بتحبنى كنت استغليتنى زى
    غيرك ، ان شالله تاخدنى و تروح السينما تتعايق البنت الحلوه اللى معاك ، انا مش
    عاوزه منك حاجه ، اقولك ؟ اخطبها و ما تحبنيش ، بس ارجوك ، خلينى احبك ، ادينى فرصه
    انى احبك
    رد احمد : انا اسف يا ملك انا حاضطر اقفل دلوقت عشان نازل اصلى التهجد
    مع بابا ، مع السلامه
    بعد ان اغلق احمد الخط ، ظل يمارس تمرينات الضغط لمدة عشر
    دقائق ، ثم ذهب فتوضأ و نزل وحيداً ليصلى فى المسجد ، انه يكره ان يؤثر عليه احد ،
    و هذه الفتاه مجرد سماع صوتها يشعل فيه النار ، يا رب اعصمنى من الخطأ يارب
    وفى
    طريقه الى المسجد اخذ يردد الايه الكريمه
    و الا تصرف عنى كيدهن اصب اليهن و اكن
    من الجاهلين
    و لدى عودة عمر و ساره الى المنزل كان كل حديثهما يدور حول احمد و
    مروه و زواج الحب و زواج الصالونات
    ساره : يعنى بذمتك مش الاحسن ان الولد يتقدم
    الاول و بعدين يحصل مشاعر حلوه كده زى اللى حصلنا يا عمر ، بدل ما البنت تحب و
    تتعلق و بعدين يا اما ييجى يتقدم يا ما يجيش و بعدها يا اما الاهل يتفقوا يا اما
    تتفشكل الحكايه
    عمر : انا مش عارف يا ساره ، بس الحب ده ما حدش بيكون مخطط له ،
    يعنى انا لو حبيت قبل ما اتقدم لك كنت اتقدمت و اتجوزت اللى باحبها
    ساره : يا
    سلام يا خويا ، و نسيت بنت الجيران بتاعة اسكندريه ؟.
    عمر : ده ما كانش حب يا
    ساره ، الحب عرفته لما عرفتك انت ، و بعدين مش بس الحب ، لازم مع احترام و اقتناع
    بالشخصيه اللى حارتبط بيها و اكمل معاها عمرى ، انا متاكد ان احمد مش بيحب مروه حب
    اهوج ولا حتى ولع جسدى عابر ، لا هو مقتنع بيها ، بس هى ايه ...... دى دايبه خالص ،
    بتموت فى الواد
    ساره : ما هو اخويا يتحب برضه يا عمر ، اخلاق و دين و طول بعرض
    ، يعنى لقطه
    عمر : حاتعملى فيها حماة من الاول ، ربنا يكون فى عون مراتك يا
    يحيى يا حبيبى .
    ساره : ايه ده يا عمر ؟ هو الواد يحيى خطب خلاص ؟
    عمر :
    هاهاها ، ما فيش اسرع من الايام ، ما احمد اللى كنا بنشيله على رجلينا اهوه كبر و
    عايز يخطب
    ساره : حيث كده بقه ، لازم نحاول يا عمر نشتريله شقه
    عمر : شقه ؟
    انت صدقتى ولا ايه ؟ يحيى فى كى جى وان يا ساره و احنا لسه ما خلصناش اقساط مدرسته
    و لا اقساط شقتنا حضرتك
    ساره : اصلى اكتشفت يا عمر ان الواحد عمره ما بيعرف
    يحوش ابداً ، لكن لما يكون عنده اقساط بيلتزم بيها و يوضب حياته على قدها ، يعنى
    احنا قبل ما نبدا فى اقساط شقتنا دى كنا عايشين و دلوقت برضه عايشين ، لكن الاقساط
    بتخليك تحوش غصب عنك
    عمر : و الله عندك حق ، اهو كده مزنوقين و كده مزنوقين
    هاهاها، بس انا ما قدرش اعمل حاجه قبل اقساط شقتنا دى ما تخلص
    ساره : انا نفسى
    يا عمر اجيب حته عربيه صغيره كده ، اهو برضه يعتبر تحويش للفلوس
    عمر : تحويش ؟
    الفلوس ؟ هو السبعميت جنيه بتوع المدرسه محيرينك للدرجه دى ؟
    ساره : لا لا ، ما
    انا من الاسبوع الجاى حابدا مجموعات تقويه فى المدرسه ، زى الدروس كده بس اسعار اقل
    ، و تبع المدرسه ، و الحمد لله عدد كبير من التلاميذ سجل اسمه معايا
    عمر : و دى
    فى مواعيد المدرسه العاديه .؟
    ساره : لا طبعاً ، يوم السبت الصبح عشان اجازه

    عمر : بس ده اليوم الوحيد اللى بتعملى فيه الاكل بتاع الاسبوع و تنفيض البيت و
    الحاجات دى كلها
    ساره : ماهى المجموعه الصبح من تسعه لحداشر و بس ، و اروح
    بعدها البيت علطول ، و حاتكون ام محمد نفضت و اعمل الاكل عادى يعنى
    عمر : بس
    انت ما خدتيش راييى يا ساره
    ساره : معلش يا سيدى ادينى باخده اهوه ، دول الف
    جنيه فى الشهر يا عمر
    عمر : برضه نفكر الاول ، انا مش عاوز موضوع الدروس ده

    ساره : دى مش دروس ، دى مجموعه و فى المدرسه
    عمر : ما هى حتبدا كده و بعدها
    الاقى البيت قلب مدرسه يا ساره
    ساره : اطمن يا عمر انا عمرى ما حاعمل حاجه فى
    البيت من غير ما استاذنك يا حبيبى
    سكت عمر و لم يرد و احست ساره انها احتوت
    ازمه كادت ان تنشب ، لازال عمر موهوماً بالسيطره ، ولن تستطيع تغييره ، كل ما
    تستطيعه ان تراوغ حتى تصل لاهدافها دون ان تغضبه ، كما انها تعلم تمام العلم انه من
    الطبيعى ان يكره الرجل التفوق المادى لزوجته ،لذلك ارادت الا تشعره باى ضيق يزيد من
    ذلك الشعور
    و لدى وصولهما ، وجدا دينا مستغرقه فى الضحك مع امها ، فرحت ساره
    لانها لاول مره ترى ابتسامتها منذ عادت حزينه من الخارج
    ساره : ربنا يسعدك يا
    دينا يا حبيبتى ، احكى لى كل حاجه من طق طق لسلامو عليكو
    دينا : و الله يا ساره
    حسيت انى رايحه افطر مع حد تانى مش طارق ، مش حاتصدقى الحنيه و الحب اللى كان
    بيدلقه علينا انا و البنات
    عمر : الحمد لله يا دينا ، مش عيب ان الانسان يغلط ،
    بس ما يتماداش فى غلطه
    دينا : انا خلاص اتفقت معاه انه حايصفى اموره هناك و
    يرجع ، بس فى شوية فرش حايتشحن يا عمر و حاتعبك معايا بقه معلش
    عمر : تعبك راحه
    يا دينا ، بس انت فعلا خليتيه يسيب شغله هناك يا قادره هاهاهاه
    ام عمر : اهى دى
    ما لكيش فيها حق خالص يا دينا ، رزقك و رزق بناتك تقطعيه ؟
    دينا : معلش يا ماما
    ، انا مش حاضحى تانى ، مش حاسيب دراستى و ارجع تانى اقعد تحت رحمته من غير شغله و
    لا مشغله ، ان شالله حتى اخلص الماجستير و ابقى اسجل الدكتوراه بعدين
    ساره :
    انا من رأى دينا يا طنط ، و مش معقول ترجعله كده من غير تمن
    ام عمر : معلش يا
    بنتى كان سابته السنه دى يتربى كده و ترجع لها بعدها ، لكن قطع الارزاق ده وحش

    دينا : يا سلام ، اسيبه بايدى يرجع للهانم بتاعته هناك ، لا يفتح الله يا ستى ،
    يا اما يرجع يقعد معايا هنا ، يا بلاش
    عمر : بس اهم حاجه يا دينا ، ان لا انت
    خسرتى عيلته و لا هو خسرنا عشان كنت كتومه بما فيه الكفايه
    دينا : ما هو شايللى
    اوى الجميل و انى ما فضحتش الدنيا عند عيلته ، و هو عارف بيحبونى قد ايه ، بس تعرف
    يا عمر انا ما عملتش كده ليه ، انا كنت حاسه انه حايرجع ، قلبى قاللى ان الحب و
    العشره حاينتصروا فى النهايه ، بس لو كان اتجوزها فعلا عمرى ما كنت حارجعله ابداً ،
    هو ندم فى اخر لحظه قبل فوات الاوان
    عاد طارق فى اليوم التالى الى عمله ، و بدأ
    بالفعل اجراءات استقالته و باع سيارة زوجته و بدأ يشحن معظم اثاث منزله الى مصر حتى
    يكملوا به فرش شقتهم الجديده ، و فى غمار ذلك وجد مايسه تتصل به فى التليفون
    المحمول ، كان قد نسيها او تناساها بعد ما ادرك التاثير المدمر الذى كان سيلحق
    بحياته من جراء معرفته بها لكن صوتها كان باكياً حزيناً و يختلف تماما عن اخر مره
    كلمته فيها
    مايسه : حمد لله على السلامه يا طارق ، كده اعرف انك رجعت من زمايلك
    ، ما كنتش فاكراك قاسى كده
    طارق : و انت مهتمه تعرفى ليه يا مايسه ؟ انت مش
    بعتينى خلاص ، بس اشكرك و الله عرفتينى قيمة الانسانه اللى كانت معايا
    مايسه :
    الانسانه اللى سرقتك مش كده ؟
    طارق : سرقتنى ؟ ماشى و الله ربنا عالم مين سرق
    مين ، بس دى خصوصيات بين الراجل و مراته يا مايسه و مش حاتكلم فيها
    مايسه : طيب
    عاوزه اشوفك ، و لا الهانم منعتك تشوفنى ؟
    طارق : هى ما منعتنيش ، و سابتنى كمان
    ليكى لو تفتكرى ، بس ان رفضتينى من غير فلوسى ، اما هى رجعتلى فلوسى ، و رضيت
    بتوبتى كمان ، انا راجعلها يا مايسه و يا ريت تنسينى
    مايسه : راجعلها ؟ هى ما
    جتش معاك هنا ؟
    طارق : برضه مش شغلك ، انسينى ، اشطبينى من حياتك خالص ، اللى
    بيننا ده كان نزوه و انتهت ، انا حتى مش عاوز اشوفك تانى ، مع السلامه يا مايسه ، و
    اتمنى ربنا يوفقك
    اغلق طارق الخط ليترك مايسه لا تصدق نفسها ،لقد اضاعته بطمعها
    ، ما ضيرها لو كانت وافقت عليه بغير ماله ، انها تملك الكثير و كان وجوده فى حياتها
    يكفيها ، لكن الطمع تملك منها ، و الغيظ من زوجته الاولى ، حتى انها اعطت نفسها
    حقوقا اكثر منها ، كم كانت غبيه ، و كم كانت دينا ذكيه و استطاعت الايقاع بها ، لقد
    صعقت حين رات دينا ، و جمالها ، لكنها لم تكن تتوقع ابدا ان تكون بهذا الذكاء و
    توقعها فى شر اعمالها
    حقا لقد هزمت فى المعركه ، لكنها لم تخسر الحرب ، ستحاول
    ان تقابله ، انها تعلم نقاط ضعفه و تعلم كيف تصل اليه و حتما تستطيع استعادته ، لقد
    اصبحت قضية حياتها ان تستعيده ، فقط لكى ترد لدينا الصفعه
    كان رمضان على وشك
    الانتهاء ، و كل البيوت مشغوله بملابس العيد و الكعك و خلافه ، و فى يوم الجمعه
    الاخيره فى رمضان ، رن تليفون المنزل و ردت ام عمر لتجد ابنتها داليا على الخط
    تكلمها من امريكا
    ام عمر : ايه يا داليا ، ايه يا بنتى ، بس اهدى و كلمينى ،
    بتعيطى ليه ، انا مش فاهمه منك و لا كلمه
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 11:18 pm

    تجمع اهل المنزل كلهم حول ام عمر و هى تكلم
    ابنتها بعد ان اقلقهم رد فعلها ، و لسان حالهم يقول ، هو احنا ناقصين ، لكن ما
    لبثوا كلهم ان فوجئوا باساريرها تنفرج ، و الابتسامه تعلو شفتيها ، ثم اغرورقت
    عيناها بالدموع و هى تمتم : الحمدلله ، عالم بحالى و غنى عن سؤالى ، الحمد لله ،
    مبروك يا داليا ، الف مبروك يا حبيبتى
    و اكتشف الجميع بعد قليل ان داليا اخيراً
    بعد الصبر و بعد ما يربو على عشر سنوات من زواجها السعيد ، بعد ان تناست الموضوع و
    عاشت حياتها تنظر لنصف الكوب الملىء ، زوج مخلص و عمل ناجح و منزل رائع و دخل كبير

    اراد الله ان يكافىء صبرها هى و زوجها بعد تلك السنوات الطوال بان حملت داليا
    فى طفلها الاول
    و ما ان علمت بحملها حتى اتصلت بامها لتبلغها الخبر ، لكن
    بالرغم من غربتها الطويله ، و تعودها على نمط الحياه العملي ، الا ان دموعها خنقتها
    و هى تخبر امها ، حقاً ، اجمل هديه من الله لاثنين ، هى الطفل ، نعمة الحياه
    الجديده التى تترعرع بين اثنين ، لتنير منزلهما و تملا دنياهما سعاده
    اما رد
    فعل هشام زوج داليا ، فكان لا يصدق ، فور ما اخبرهما الطبيب بان داليا حامل ، رفعها
    هشام من على الارض و دار بها ، ثم اصر على ان ينزل حاملاً اياها من عيادة الطبيب
    الى السياره ، كان قوي البنيان و كانت هى صغيره كاللعبه ، لكن ذلك لم يمنع كل من
    راهما من الدهشه الممزوجه بالسعاده بهما و الفرحه من اجلهما ، تلك الفرحه التى لا
    تحتاج الى لغه كى تفهمها تراها فى عينى اخيك فى الانسانيه بصرف النظر عن جنسيته و
    انتماءاته
    و ذلك ماحدث بعدها فى العائله باكملها ، اذ سادت الفرحه المنزل كله ،
    و جلسوا ليلتها على شاشة الكومبيوتر ليتحدثوا مع داليا صوتاً و صوره ، خاصة بعد ان
    ابلغتهم داليا انها ارتدت الحجاب كنوع من الشكر و العرفان لله سبحانه و تعالى ، و
    كانت اسعدهم جميعا هى دينا ، كم تمنت كل مره يرزقها الله بالحمل ان يسعد الله اختها
    هى الاخرى بطفل او طفله ، بالرغم ان داليا لم تظهر ابدا رغبتها الدفينه او تباكت
    على حرمانها من الانجاب
    و تنفس عمر و ساره الصعداء ، اذ كان بداية مكالمة داليا
    تلك الليله توحى بعاصفه جديده لكنها تحولت فى لمح البصر لفرحه عارمه
    و فى
    غرفتهم
    عمر : الحمد لله ان داليا بخير ، انت عارفه يا ساره كل يوم بتكبرى فى
    عينى اكتر ، مش بس اهتمامك بامى ، لا باخواتى البنات كمان ، ربنا يخليكى ليا

    ساره : ما هما اخواتى برضه يا عمر ، الواحد لما يتجوز مش بيكون ارتباط بين
    شخصين ، لا عيلتين كاملين ، و الزمن ده كل واحد عنده اخ و لا اتنين بالكتير ، حد
    طايل ان اخواته يزيدو ، داليا و دينا دول اخواتى الكبار يا عمر و انت عارف
    عمر
    : هاهاها، طيب ما تقوليش كبار بس ، احسن حاينسوا كل حاجه و يفتكرولك دى
    هاهاهاه
    ساره : هو انت حاتقولى ، انا نفسى ما احبش حد يقولى انى الكبيره ابداً
    ابداً
    عمر : انت ست الستات ، و عمرك ما بتكبرى ، انت فى عينى زى ما شفتك اول
    مره بالضبط يا حبيبتى
    ساره : ياااه يا عمر ، وحشنى كلامك الحلو ده ، انت اللى
    حبيب عمرى ، لا قبلك و لا بعدك
    و بعد قليل فوجئوا بطرق على الباب ثم دخل يحيى
    باكياً
    ساره : مالك يا يحيى بتعيط ليه و ايه اللى صحاك يا حبيبى
    يحيى :
    نثيت اعمل الهومورك عااااااااااااااااا، الميس حاتزعل منى
    قامت ساره من السرير
    و هى تلوم الظروف على هذه المقاطعه و تلوم نفسها انها نست يحيى فى خضم احداث اليوم

    ساره : معلش يا حبيبى تعالى نروح نعمل الواجب
    و استدارت لعمر مستعطفه :
    اعملك شاى يا حبيبى عشان نكمل كلامنا ؟؟
    عمر : لا ، انا حانام عشان اقدر اقوم
    على السحور و اصلى الفجر حاضر يا حبيبتى ، تصبحى على خير
    تمتمت ساره : عينى
    عليكى و على بختك يا ساره ، لما صدقت عمر رجعت له الذاكره و قالى كلمه حلوه
    ثم
    علا صوتها و قالت من تحت اسنانها : هات شنطتك يا يحى يا حبيبى
    و فتح يحيى
    حقيبته و بدا فى اخراج الكراسات منها ، و صعقت ساره
    كراسة الحساب بها واجب يكتب
    3 و يملا بيها اربع صفحات فى تسع اسطر يعنى سته و تلاتين مره
    و يكتب حرف الجيم
    تلاتين مره ، لحقوا يوصلوا للجيم امته بس ؟
    ده غير انه لازم يلون رسمتين كبار و
    يوصل بالنقط اربع خمس صفحات فى الكتاب
    يا خبر ؟ منهج كي جى وان كبر اوى كده
    امته ؟؟
    و ظلت ساره المسكينه تساعد يحيى فى واجباته و يتدلل عليها ، تاره يطلب
    لبن ، وتاره اخرى عاوز يروح التواليت ، و قام فتح التلفزيون عشان زهقان ، و اكتملت
    الليله حين صحت مريم تسحب خلفها بطانيتها المفضله ، وبدون كلمه واحده ، احتلت ساقى
    امها و هى تذاكر ليحيى ، و بدات تخطف اقلامه و تحاول ان تلون معه ، و فى خلال كل
    ذلك كانت ساره تحاول ان تخفض صوتهم بقدر الامكان ، حتى لا يستيقظ النائمون
    و
    بعد خلود الطفلين للنوم ، قامت المسكينه لتحضير السحور ، و هى تدعو الله ان يكتب
    لها ثواب قيام الليل ، صحيح انها لم تكن تصلى طول الوقت و كل ما استطاعته هو ان
    تصلى ركعتين ، لكنها تعلم ان الله الكريم الغفور يعلم ما هى فيه ، و لن تطلب العون
    و الثواب الا منه
    و على مائدة السحور كان الجميع لا زالت بقايا النوم فى اعينهم
    ، ما عدا ساره لانها لم تر النوم من الاساس ، لكن دينا تبرعت بعمل افطار اليوم
    التالى ، مما اعطى ساره املاً فى النوم قليلاً بعد العوده من العمل
    اتصل احمد
    بساره فى الصباح و هو فى الكليه ، ليؤكد عليها ان تحضر هى و عمر يوم الجمعه للافطار
    مع عائلة مروه
    احمد : انا طلبت من بابا يلمح يا ساره ، او يتكلم من بعيد فى
    موضوع مروه ، لكن حاسس انه مش مقتنع
    ساره : لا ، حاقولك خبر حلو ، هو مقتنع يا
    احمد ، انا و ماما اتكلمنا معاه تانى من وراك ، وبابا خلاص وافق انه يقرا الفاتحه
    يوم الجمعه باذن الله لو اهل مروه وافقوا ، و اهى حتكون اخر جمعه فى رمضان ، و يمكن
    كمان ليلتها تكون ليلة القدر ، ربنا يطرح فيك و فيها البركه يا احمد يا رب
    احمد
    : انا مش عارف كنت اعمل ايه لو ما كنتيش انت اختى ، يا ساره انت اجمل حد فى الدنيا
    دى كلها ، ربنا يخليكى ليا
    دفع كلام احمد بالعبرات الى عينى ساره التى قالت : و
    يخليك لى انت كمان يا حبيبى ، اما حاتعمل ايه بقه لما تعرف المفاجأه اللى عملاهالك
    ؟
    احمد : كمان ؟ لسه فيه مفاجأه ؟
    ساره : و ما تحاولش مش حاقولك حاجه الا يوم
    الجمعه ان شاء الله
    انهى احمد مكالمته مع اخته الحبيبه و قلبه يرقص من سعادته ،
    لقد اصبح على بعد خطوات من خطبة حبيبته ، انه الان يحس انه احبها طول عمره ، مهما
    تظاهر بالبرود ، لقد كاد قلبه ينخلع عليها حين جرحت و هى لازالت طفله ، زميلته فى
    ديسك الدراسه ، صحيح انه طالما تظاهر بنسيانه لتلك الواقعه ، لكنه يذكرها تماما ، و
    يذكر ان عيناه دمعتا حين راى الدم و تمنى لو فداها بنفسه
    لقد كبر هذا الحب
    الطاهر مع السنين ، و اقترب ميعاد بلوغه سن الرشد
    اللهم اجمع بيننا فى خير

    هكذا تمتم فى نفسه ، حين راها تقترب منه بحجابها الابيض الجميل و وجهها يخلو من
    اي مساحيق ، و احلى مافيها ابتسامة عينيها حين تراه ، انها فعلا تحس كما يحس ، فرحة
    لقاء ، و براءة حب طاهر لم تشبه شائبه ، و حين اصبحت مروه على بعد خطوات منه

    فوجىء بملك تأتى من خلفه و تلكزه فى كتفه بعنف
    استدار احمد و فوجىء حين
    راها ، كانت لاول مره تتجرأ لتاتى له فى الجامعه و تقول بصوت عال
    ملك : اقدر
    اعرف ما بتردش على تليفوناتى ليه ؟
    كانت مروه قد وصلت فى نفس اللحظه ، و فى
    عيناها حلت تساؤلات العالم كله محل الابتسامه
    احمد : اعرفك الاول يا انسه ملك ،
    دى الباشمهندسه مروه خطيبتى ، و قراية فاتحتنا يوم الجمعه الجايه ان شاء الله

    قالت ملك مخاطبه مروه بقلة اهتمام : اهلا يا باشمهندسه
    ثم كلمت احمد : بس
    انت برضه ما قلتليش انت ما بتردش على ليه ؟
    تدخلت مروه : يرد عليكى ليه ، وبتاع
    مين ، و انت مين اصلا يا استاذه انت ، ما تعرفنى يا احمد على الانسه
    داخلت
    القوه احمد حين احس بمساندة مروه له : دى الانسه ملك يا مروه
    مروه : ايوه ملك
    عارفين ، تبع ايه يعنى ، تبع اتحاد الطلبه ، ولا معانا هنا فى هندسه ، و لا جارتنا
    ، ايه بالضبط يعنى ، عشان هى ما كانتش معانا فى المدرسه
    ملك : لا ، من النادى

    مروه : بس انا عضوه برضه فى الاهلى مع احمد و عمرى ما شفتك هناك يا ملك ، بصى
    يا ملك اوعى تكونى فاكره احمد بيخبى على حاجه ، و من فضلك حطى نفسك مطرحى و اللى
    ترضيه لنفسك ، ارضيه لغيرك
    ملك : هو احمد قالك ايه بالضبط عنى ؟
    احمد : قلت
    اللى قلته يا ملك ، ما فيش داعى الموقف المحرج ده يطول اكتر من كده
    انصرفت ملك
    مسرعه و هى لا تصدق ما حدث ، هل فعلا هناك من يرفض حبها المجانى بكل تلك الصرامه ،
    انها لم تطلب منه شيئاً ، فقط ان تكون الى جواره ، حتى خطوبته لم تعترض عليها ،
    لماذا تبخل عليها الدنيا بابسط الامانى ؟ ثم استعادت حوارها مع احمد اخر مره ، نعم
    انه لا يريدها ، يجب ان تصدق ان شاباً صمد امام جمالها و حرارة عواطفها ، هذا الشخص
    هو الوحيد الذى احبته و ارادته رفضها ليرتبط بمن يحب بقلبه ، لا بغرائزه
    و قالت
    محدثه نفسها : يا خساره ! مبروك عليكى يا مروه ، صحيح دنيا حظوظ
    و بين مروه و
    احمد بعد انصرافها
    احمد : و الله العظيم كنت حاقولك على كل حاجه ، بس انت
    انقذتينى يا مروه
    مروه : من غير ما تقولى يا احمد ، من ساعة ما شفت البنت دى
    قاعدالك فوق العربيه فى جاراج النادى ، و شفتك من بعيد و انت مكشر فى وشها ، أسد يا
    واد هاهاهاها
    احمد : اقولك حاجه يا مروه ، انت اللى مخليانى اسد كده ، ساندانى
    و ماليه عليا الدنيا كلها ، و بلاش بقه احنا صايمين ، بس اخر كلمه و ربنا يسامحنى ،
    حبك مقوينى يا مروه
    اطرقت مروه خجله الى الارض و قد احمر وجهها و هى تشكر الله
    لانه اعطاها الحكمه فى مواجهة تلك الدخيله ، لقد ابلغتها صديقاتها ان تلك الفتاه
    تحوم حول احمد ، ولم تفاتحه هى فى الموضوع ، كانت تريد ان تعطيه فرصته ، اما ليثبت
    اخلاصه ، او العكس ، و كم كانت سعادتها حين وجدت ملك اليوم مغتاظه و تسأله عن سبب
    عدم رده عليها ، لقد استنتجت مروه وحدها ان احمد قد تمكن بالفعل من صدها و ايقافها
    عند حدها ، و لم ترد ان تجعل من نفسها نقطة ضعف تضغط بها ملك على احمد ،لذلك كان رد
    فعلها التلقائى ، ان احمد رجلها ، منذ سنوات طوال كان و لازال رجلها ، و لن تتركه
    لاخرى مهما كان الثمن ، و تذكرت فى تلك اللحظه كم من المرات وقف احمد الى جوارها ،
    تذكرت يوم طردها مدرس العربى من حصته فى الثانويه العامه و انهمرت من عينيها الدموع
    و نزلت باكيه الى الشارع ، لتفاجأ بعدها باحمد ينزل و بعده اكثر من خمسه من اصدقاؤه
    ، لقد ناقش المدرس و سأله عن سبب طرد مروه ، و حين اجابه المدرس ان اللى مش عاجبه
    يحصلها ، فعلها احمد ، و حصلها ، و خلفه نزل اصدقاؤه
    و بعدها قابل والد مروه
    المدرس الذى اعتذر بتعب اعصابه فى ذلك اليوم و اعادهم جميعاً الى الدرس
    الا
    يستحق ذلك الحبيب ان تقف الى جواره و تمتمت مروه : ده اللى تيجى جنب احمد دى ،
    اقطعها بسنانى
    و فى اليوم الموعود كانت مروه و امها مستعدتان من يومين ، و حضرت
    اسرة احمد فى الميعاد ، لاول مره يحس احمد بتلك الرهبه و هو يدخل بيتهم ، لطالما
    حضر لتلقى دروس خصوصيه هنا و هو صغير ، لكنه اليوم يشعر بشعور مختلف ، و تلك العروس
    الجميله ، طفلته و حبيبته و كل امله من الله ان تكون يوماً ما ............ زوجته

    و بعد الافطار و صلاة المغرب جماعه التى اصر والد مروه ان يأمهم والد احمد فيها
    ، تكلم والد احمد قائلاً : دلوقت يا استاذ محمود ، ربنا سبحانه و تعالى وصانا اننا
    نزوج ابناءنا الشباب ، عصمه لهم و ابعاد عن الخطأ و الزلل
    والد مروه : طبعاً يا
    استاذ ابراهيم ، و الرسول صلى الله عليه و سلم قال من استطاع منك الباءه فليتزوج ،
    و ده بيكون عصمه فعلاً للشاب
    والد احمد : طيب ايه رايك ، انا نفسى ربنا يبارك
    فى جمعنا ده النهارده و نشهد كلنا قراءة الفاتحه على ان يتزوج احمد ابنى ، من بنتكم
    الباشمهندسه مروه بعد ما يخلصوا كليه ان شاء الله
    بالرغم انه كان من الواضح ان
    تلك هى النهايه الطبيعيه للزيارات و العزومات و كان الجميع ينتظرها ، الا ان وجه
    مروه احمر و سخن سخونه شديده ، و لم تجرؤ على رفع نظرها لاحمد الذى تعلقت عيناه و
    قلبه برد والد مروه
    ..................................................
    ..................................................
    .....

    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs السبت يوليو 24, 2010 11:45 pm

    ابتسم والد مروه بحب و قال : احمد ده
    ابنى يا استاذ ابراهيم ، و طول عمره قدام عينى و انا دلوقت زى ما يكون باخطب بنتى
    لابنى و انت عارف ان ربنا ما رزقنيش اولاد ، و طول عمرى باتمنى اجواز بناتى يكونو
    اولاد ليا
    كانت الدموع تقف منتظره عند اطراف رموش مروه و امها و ساره و امها و
    حتى .... أحمد
    لذلك فور ما سمعوا تلك الجمله ، نزلت الدموع بحريتها ، و زاد
    عليها طلب والد أحمد من الجميع قراءة الفاتحه ليبارك الله جمعهم و يجمع بين مروه و
    احمد فى خير ان شاء الله
    و بعدها قال والد احمد : بالنسبه للترتيبات احنا تحت
    امركم يا استاذ محمود
    قاطعه والد مروه قائلاً : انا حاقولك كلمه قديمه شويه ،
    انا باشترى راجل ، و ابنك راجل ، بس عندى رجاء ان مافيش جواز الا بعد ما يخلصوا
    جامعه و يلاقى شغل ان شاء الرحمن ، مش حاقولك شقته فين و حايدفع مهر كام ، كل
    الحاجات دى سهله و مش حانختلف فيها ، لكن حاطلب منه يراعى ربنا فى مروه طول عمره

    والدة احمد : طبعاً ، دى مروه فى عينينا ، و ان شاء الله ربنا يكرمه علطول بعد
    ما يتخرج بشغل كويس ، المهندسين مطلوبين دلوقت فى مصر و بره مصر كمان ، بس كان
    أملنا نفرح الولاد و نعمل ولو شبكة على الضيق بعد العيد ان شاء الله
    رد والد
    مروه : خلاص يا ستى و الله ما حاكسفك ، نفرحهم ان شاء الله ، و يكون ارتباطهم رسمى
    و قدام الناس كلها ، بس انا ما عنديش موضوع انا خارج مع خطيبتى لوحدنا ، و لا حتى
    توصلها من الجامعه يا احمد ، انت راجل مسلم و عارف ان الخطوبه لا تحلل حراماً

    قال احمد و هو يقوم من مكانه متوجهاً الى والد مروه و الدموع لازالت فى عينيه :
    انا عارف يا عمى ، و عندى اخوات بنات و ان شاء الله احافظ عليها ، و لو سمحت لى ،
    انا عاوز احضن حضرتك و اوعدك انى ان شاء الله عمرى ما حاخذلك ، و لا اخليك تندم انك
    ادتنى بنتك
    لحظتها اخرجت ساره علبه من القطيقه الحمراء من حقيبتها ، و نادت
    احمد : تعالى يا حبيبى ، قدم الهديه لخطيبتك
    كانت تلك هى مفاجأتها لاحمد ، ذهبت
    فى الصباح و استبدلت احد خواتمها القديمه بعد ان استأذنت زوجها ، بخاتم جديد من
    الذهب الملون ، ابيض و اصفر و احمر
    نظر احمد بعينين غير مصدقتين لاخته ، و
    قبلها و هو يشكرها قائلاً : طيب حاستاذنك تلبسيه انت للعروسه يا ساره ، بنفسك ،
    ربنا يخليكى ليا
    تمتمت مروه : ماشى يا احمد ، يعنى تحضن ابويا ، و اختك تلبسنى
    الخاتم ، ايه ده ، انا انضحك عليا فى الفاتحه دى ؟
    لكن ذلك الاعتراض البسيط فى
    داخلها ، لم يمنع او حتى يقلل من فرحتها العارمه بهدية ساره ، كانت ساره تريد ان
    تطمئنها من ناحيتها ، اذ انها بخبرتها كانت تعلم ان اكثر ما يقلق عروس الشاب وحيد
    اهله ، هو غيرة امه و اخواته منها ، لقد كانت فى موقفها يوماً ما ، و ارادت اليوم
    ان تعلنها انها اختها لا زوجة اخيها ، و فيما كانت مروه ترتدى الخاتم ، كانت تحس
    بعينى احمد تغمرانها بفيض من الحب ، لا تراه انما تحسه
    تخاف ان ترفع نظرها اليه
    ، لكن نظراته تحوطها ، يكاد دفئها يلمس قلبها و بعدها نظرت اليه مروه بحب و اعزاز و
    هى تتمنى لحظتها ان تضمه الى قلبها ، و همست فى نفسها : يا ما انت كريم يا رب ،
    معقوله ، بالسهوله دى ؟ خلاص حابقى خطيبة احمد ؟
    و تحولت الجلسه بعدها الى احضان
    متبادله بين الجميع ، و دموع فرح طاهر ملأت العيون
    و فى نفس ذلك الوقت ، فى
    مكان بعيد بعيد ، فى الطرف الاقصى من الارض ، كانت داليا تصلى كعادتها ، و تشكر
    الله على ما أتاها هى و زوجها الحبيب و بعد ان انهت صلاتها و قبل خلع الخمار

    هشام : تصدقى يا داليا ، انت احلى الف مره بالحجاب ؟
    داليا : طول عمرى نفسى
    البسه يا هشام و نفسى ربنا يهدينى بس انت عمرك ما ساعدتنى ، كنت حاسه ان شكلى من
    غيره بيرضيك اكتر
    هشام : بس كان لازم ما تهتميش بيا ، و تهتمى برضا الله اكتر
    يا حبيبتى
    داليا : ان النفس لأمارة بالسوء ، اعمل ايه بس ، لكن الحمد لله الذى
    هدانا و ما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله يا هشام ، تصدق كل الستات فى المركز
    الاسلامى ، و حتى جيرانى الامريكان جابولى هدايا ، عاوزين يعملولى حفله زى البيبى
    شاور كده اسمها هيجاب شاور هاهاها و كل الهدايا تبقى ايشاربات
    هشام : الناس هنا
    عرفوكى من سنين يا داليا ، و كنت احسن سفيره للمسلمين ، عمرك ما اذيتى حد من جيرانك
    او حتى عليتى صوت الراديو و كنت دايماً بتقفى جنب اللى يحتاجك فيهم ، عشان كده
    خليتى فكرهم عن الاسلام يختلف ، وده اللى خلاهم لما اتحجبتى ما قالوش عليكى ارهابيه
    ، بالعكس احترموا فكرك و التزامك باوامر دينك
    حاولت داليا ان ترد لكن الالم
    ارتسم على وجهها ، و امسكت بطنها و هى تستغيث : الحقنى يا هشام ، انا تعبانه اوى ،
    تقل جامد فى بطنى
    تلقفها هشام بسرعه قبل ان تقع و جرى بها الى المستشفى القريب

    و فى احد دول الخليج ، و تحديداً فى احد المطاعم على الشاطىء ، كان يجلس طارق
    ليتناول افطاره وحيداً و فجأه و جد مايسه امامه
    مايسه : كنت متأكده انى حالاقيك
    هنا ، ايه ده .؟ لا تليفونات بترد عليها و لا حتى ميلات ؟ و مالك خاسس ليه كده ، و
    بتاكل بره ليه ، المدام ما بتطبخش ولا طردتك من البيت بعد ما رجعت
    طارق : ايه
    كل ده ، و المفروض ارد على ايه الاول ؟
    مايسه : ما بتردش عليا فى التليفون ليه
    يا طروق ، تهون عليك مايسه حبيبتك ، نسيت يا طارق كل اللى كان بيننا
    طارق : لا
    يا مايسه ، ما نستش ، عشان كده عمال اندم على كل لحظه اغضبنا فيها ربنا ، و بادعيلك
    بالخير و ربنا عالم
    ردت مايسه و هى تسحب الكرسى و تجلس : طيب ليه ما يكونش
    الخير ده معاك يا طارق ، قلت لك انسى الفلوس اللى مراتك عاوزه تضغط عليك بيهم ، انا
    كنت غلطانه لما شكيت فيك ، بس لما فكرت ، لقيت انك انت عندى احسن من فلوس الدنيا ،
    لكن هى باعتك عشان الفلوس ، يكون جزائى تسيبنى و تروحلها
    طارق : لا يا مايسه
    انت غلطانه ، هى كانت مش عاوزانى و لا عاوزه الفلوس ، و رجعتلى كل حاجه اول ما رجعت
    مصر ، عشان كده قررت ارجع لها ، و خلصت كل ارتباطاتى هنا و راجع مصر على العيد ان
    شاء الله ، يعنى كمان كام يوم ، انسينى يا مايسه ، يمكن انا و انت غلطنا ، لكن لسه
    فى وقت نصلح غلطاتنا دى
    ردت مايسه و قد تجمعت دموع فى عينيها : غلطنا ؟ احلى
    حاجه حصلت لى فى حياتى تقول عليها غلطه يا طارق ؟ انا قلت انت هدية الزمن عشان
    يصالحنى على كل اللى جرى لى فى حياتى ، تقوم تقولى غلطنا .؟ طيب انت غلطت فى حق
    مراتك ، رغم اننا كنا حانتجوز على سنة الله و رسوله ، انا غلطت فى مين فهمنى
    ؟
    طارق : غلطتى لما ما فكرتيش فيها ، و لا فى بناتى ، و انت ست زيها ، و عارفه
    الجرح قد ايه بيكون قاسى لما ييجى من اللى حبيناهم طول عمرنا ، كان لازم تحطى نفسك
    مكانها
    مايسه : هى اللى ما عرفتش تحافظ عليك ، و انا عمرى ما كنت حابقى مكانها
    ابداً ، لو كنت اتجوزتنى كنت حاملأ عليك دنيتك كلها يا طارق ، عمرك ما كنت حاتحتاج
    تبص لحد غيرى
    طارق : مش حاقدر اقول على دينا ولا كلمه ، دى وقفت جنبى و اخدتنى
    و انا ما حيلتيش حاجه و ضحت بكل حاجه عشان خاطرى ، عشان كده ده دورى فى التضحيه ،
    انا مسافر بكره يا مايسه ، و عاوزك تنسينى ، و تنسى اننا فى يوم عرفنا بعض

    لملمت مايسه نفسها و هى تكتم دموعاً حقيقيه ، ليست فقط بسبب فقدها لطارق ، ستجد
    غيره غداً ، لكن بسبب انتصار دينا عليها ، غريمتها انتصرت عليها ، لم تقدر ذكاء
    دينا حق قدره ، اعتبرتها زوجه غبيه ستعترض فى البدايه ثم تعجز عن التحمل لتترك لها
    الساحه وحدها لتصبح الزوجه الوحيده لا الزوجه الثانيه ، لكن كل تلك الامال تحطمت
    الان بعد ان رفضها طارق بملء ارادته ، و دون ضغط من زوجته
    دخل عمر و ساره الى
    المنزل ، ليجدا يحيى و مريم يجريان ليتعلقان بسيقانهما ، كانت ام عمر طلبت من ساره
    ان تتركهما معها هى و دينا و لا تاخذهما الى منزل مروه ، حيث كان من غير المناسب
    تواجد اطفال صغار فى تلك الليله
    يحيى : يا ماما فطرنا لوحدنا و يحيى و مريم
    كانوا زعلانين اوى
    مريم : اه , نانه منكم تانى ( زعلانه منكم تانى ‘)
    رفع
    عمر مريم عالياً و قبلها قائلا : انت نانه يا مريومه ؟ طيب انا اسف ما تزعليش عشان
    خاطرى
    يحيى : كمان حضرتك و ماما رحتو التراويح من غيرى ، وانا بحب اروح الصلاه
    يا بابا
    ساره : معلش يا يحيى ، يوم ايوه و يوم لا ، ما عندكش واجبات النهارده
    يا حبيبى ، قول من دلوقت قبل فوات الاوان يا يويو
    رد يحيى : لأ طانط دينا حلته
    معايا انا و هبه و خلثناه خلاث
    و هنا جاءت دينا باكواب الشاى و وضعتها امامهم و
    قالت : الشاى يا جماعه ، عملتوا ايه يا ساره ؟ يا رب يكون ربنا وفق احمد
    ساره :
    و الله كل خير يا دينا ، عقبال البنات ، برضه ياختى الخطوبه دى فرحه ، مروه فكرتنى
    بيوم قراية فاتحتى انا و عمر ، ربنا يسعد كل البنات يا رب
    و انتبهت ساره الى
    انها من الممكن ان تنكأ جرح دينا فاضافت : و يرجع طارق بالسلامه ان شاء الله

    ردت دينا متهلله : خلاص هو راجع الاسبوع الجاى باذن الله ، و فرحتينى اوى باحمد
    يا ساره ، هو يستاهل كل خير ، ده داخ معايا عشان اخلص الورق بتاعى فى الجامعه ربنا
    يسعده و يباركله
    ام عمر : اه و الله الواد ده بيفكرنى بعمر و هو صغير ، امير
    كده و هادى و راجل من بدرى ، كل عيلتكم ولاد اصول يا ساره يا بنتى ، ربنا يكرمكم و
    يفرحكم بيه
    ساره : دعاء جميل فى ايام مفترجه ، يا بختك يا عم احمد يا ريتنى كنت
    احمد
    عمر : لا لا لا ، انت حلوه كده ، و انا اعمل ايه من غيرك يا حبيبتى

    منذ زمن طويل لم يدللها عمر امام والدته ، بناء على طلب ساره نفسها ، لكنها تلك
    المره لم تحس بغيرة والدته ، بالعكس ، احست انها فرحت من اجلها ، لقد صهرتها تجربة
    ابنتها و احست بمرارة المرأه حين يخذلها زوجها ، و جعلها ذلك تتمنى الخير لكل
    الزوجات ، بما فيها زوجة ابنها
    و فى تلك الليله ، خلد الجميع للنوم مبكراَ حتى
    يحيى و مريم ، و لاول مره منذ زمن يختلى الزوجان و الحبيبان
    ساره : مروه
    النهارده فكرتنى بنفسى اوى يا عمر
    عمر : عندك حق ، احلى مشاعر فى الدنيا هى
    اللحظات الاولى فى الخطوبه دى ، مستقبل مفتوح ، كل الخيارات متاحه ، و مع ذلك نختار
    حد معين عشان نمضى معاه بقية عمرنا
    ساره : تفتكر انت اخترتنى يا عمر و لا انا
    اللى اخترتك ؟
    عمر : ربنا اختارلنا يا ساره ، احسن اختيار فى الدنيا ، ربنا
    يخليكى ليا ، بس انا حاسس انك بعدتى عنى اوى ، الاول يحيى و بعدين مريم و بعدين
    الشغل .
    فكرت ساره : اللهم طولك يا روح بقه كده يا عمر ، افتكرت الشغل بس و
    نسيت العيله و عيلة العيله و اللى عاملينه فيا ، يا رب صبرنى
    لكنها بالرغم من
    ذلك ردت بكل هدوء : معلش يا عمر انا عارفه ان شغلى ممكن يكون اثر علينا شويه ، لكن
    حسسنى انى ليا فايده و لازمه فى الدنيا ، بصرف النظر عن الفلوس ، و ان كانت الفلوس
    كويسه برضه هاهاهاهاها
    رد عليها عمر : يعنى انا كنت حارمك من حاجه يا ساره
    ؟
    ساره : و انا قلت كده يا عمر ؟ انا كل اللى قلته ان ما حدش يكره زيادة دخله

    و اكملت جملتها فى نفسها ، خاصة لما يكون عليه اقساط متلتله و فى عيلة كامله
    معسكره عنده فى البيت
    لكنها كتمت ذلك الكلام و احتفظت بتلك الابتسامه الساذجه
    لعله يعود الى الكلام الجميل الذى كان يقوله من يومين فقط ، لكنه استمر فى كلامه :
    و كمان يا ساره عاوزه تزوديها بموضوع مجموعات التقويه ده ، عشان خاطرى يا ساره فكرى
    تانى
    فكرت ساره : اه ، فكرى تانى ، يمكن تكرهى ان دخلك يزيد و يبقى ليكى منظر
    فى الدنيا
    لكنها حين تكلمت قالت : يا عمر يا حبيبى ، انا نفسى اعمل المجموعه دى
    عشان ادخل فى جمعيه و ادفع مقدم عربيه صغيره كده تنفعنى بدل البهدله فى المواصلات

    عمر : بهدله ؟ ليه ان شاء الله ، ما انت بتروحى بالباص و ترجعى بيه كمان ،
    لازمتها ايه عربيه و مصاريف ، انت فاكره العربيه بتيجى كده و خلاص ، ده فيه صيانه و
    بنزين و زيت و هم كبير اوى
    همت ساره بالرد بعد ان نفذ صبرها او كاد ينفذ لكن
    رنين الهاتف منعها ، قامت و هى تتمتم ، يا ساتر يا رب ، خير اللهم اجعله خير
    ...........................
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs الأحد يوليو 25, 2010 3:28 pm

    رد عمر على الهاتف ، ليجد هشام زوج اخته على الطرف الثانى : ايوه يا عمر ، ازيك
    ؟
    عمر : انا بخير يا هشام ، انت عامل ايه ، و داليا ، طمنى يا هشام فيه حاجه
    ؟
    هشام : داليا تعبت شويه و نقلتها المستشفى ، بس هى كانت عاوزه مامتها تيجى يا
    عمر ، و اضح ان حملها صعب و الدكتور حايعمل لها ربط بعد مرحله معينه ، و هى
    محتاجاها تكون جنبها
    عمر : يعنى هى بخير ؟ و البيبى بخير ؟
    هشام : لحد دلوقت
    ايوه ، لكن الدكتور اوصى انها تقضى باقى فترة الحمل نايمه على ظهرها ، عشان كده
    عاوزك تبدأ اجراءات مع السفاره الامريكيه عندك ، و ماما تروح تعمل مقابله هناك بكره
    ، عشان انا بعت خلاص الطلب فى السفاره و ماما حاتروح تلاقى اسمها مدرج هناك
    عمر
    : بس انت قلقتنى يا هشام باتصالك ده ارجوك طمنى على داليا و مش حاقول لماما حاجه

    هشام : انا اسف انا عارف ان الوقت عندكم متاخر ، بس احنا عندنا الصبح ، و انا
    فى الشغل دلوقت ، لكن ممكن تتصل بداليا على تليفونها فى المستشفى ، اطمئن هى بخير ،
    بس مش حاخبى عليك يا عمر ، احنا محتاجين دعواتكم ، ما عندكش فكره انا خايف عليها
    اكتر من البيبى ميت مره ، صحيح هى عمرها ما بينت قد ايه هى نفسها فى الخلفه ، لكن
    لما حصل الحمل فعلاً ، فجأه اصبح امل حياتها كلها انها تكون اماَ ، ادعولنا ربنا
    يكمل حملها على خير
    انهى عمر المكالمه بدعاء متواصل لهشام و دينا ان يرزقهما
    الله بالذريه الصالحه و ان يكمل حملها بسلام
    ثم عاد الى زوجته بتلك الاخبار
    المقلقه ، و حين ابلغها ردت عليه قائلة : بص يا عمر ، مامتك لسه ما فاقتش من مشكلة
    دينا ، انا رأيي نقولها كده بلطف ان داليا محتاجاها جنبها و هى حامل من غير ما نقول
    ان فيه خطر او اى حاجه ، مامتك مش مستحمله ، و بعدين نبدأ الاجراءات عادى و على ما
    الاجراءات دى تخلص تكون داليا اتحسنت و روحت البيت ان شاء الله
    عمر : تفتكرى يا
    ساره ما نقولهاش على تعب داليا ده ؟
    ساره : ايوه و ان شاء الله كلها كام يوم و
    هى تروحلها بنفسها و تطمن ، ياللا نقوم نصلى التهجد و ندعى لداليا ان ربنا يفك
    كربها و يحفظ لها حملها ، و يحقق املها
    عمر : ربنا يكرمك يا ساره ، شوفى انا مش
    عارف بصراحه اقولك ايه ، بس تأكدى يا ساره انى فى كل صلاة بادعيلك ، و حاضطر ابوظ
    المفاجأه اللى كنت عاملهالك لانى مش قادر ارخم عليكى اكتر من كده
    ساره : بجد
    صحيح ؟ مفاجأه ليا انا ، وحشتنى مفاجاتك يا حبيبى
    عمر : انا حجزت لك عربيه يا
    ساره ، هى صغيره صحيح ، و صينى اينعم ، بس جالنا عرض فى الشركه عليها بخصومات و
    تقسيط بدون فوائد ، و قسطها صغير ، لو حبيتى تدفعى معايا براحتك ، ما حبيتيش انا
    عينى ليكى يا ساره ، و ان شاء الله تستلميها بعد العيد علطول ، و كويس انت خلاص
    اتعلمت السواقه على عربيتى ، عشان كده بعد العيد ان شاء الله نروح المعرض و تخرجى
    بيها منه
    قفزت ساره فى الهواء من السعاده ، و احتضنت عمر و هى تفكر فى ان
    الصابرين على خير ، لقد كادت ان ترد علي استفزازه بعنف منذ دقائق معدوده ، لكن الله
    هداها الى ان تكظم غيظها ، و هاهو يكافئها الان على ذلك الصبر
    و قالت : يا حبيبى
    يا عمر ، انا برضه ما كنتش مصدقه هجومك عليا اللى من شويه ده
    عمر : ايوه و
    تلاقيكى كنت بتقولى ايه الراجل العجيب ده ؟ اللى انا طول النهار و الليل باخدم فى
    اهله و مش تمران فيه برضه هاهاهاها ، بس انا كنت باستفزك عشان لما اعملك المفاجأه
    تسعدك اكتر
    ردت ساره : انا اقدر اقول كده برضه ، انت و اهلك فى عينيا يا عمر ،
    لكن ده ما يمنعش ان الكلمه الطيبه صدقه ، يعنى لما اسمع منك كلمه حلوه بالدنيا عندى
    يا حبيبى و الله ، ياللا بقه عشان الكلام ما ياخدناش ، نقوم نصلى و ندعى لداليا

    احتضنها عمر بعينيه ، يالجمال الفرحه الطفله فى عينيها ، لم تغيرها الايام ،
    لازالت تطرب لثنائه عليها ، و تسعد بهديته الصغيره قبل الكبيره .
    لكنه لا ينكر
    انها قد تغيرت بالفعل ، نضجت و اصبحت اكثر هدوءاً ، لقد تعمد اغاظتها و استفزازها ،
    و اتهامها بشبهة التقصير مع انها مثل النحله لا تكل و لا تمل ليل نهار ، لكنه على
    عكس ما توقع وجد رد فعلها هادئاً و عاقلاً لدرجه انه لم يصدق انها هى نفسها ساره
    التى كادت ترمى بشبكته فى وجهه حين استشعرت عدم الاهتمام بها ، الحمد لله ، خير
    متاع الدنيا هى الزوجه الصالحه بحق
    و بعد صلاتهما سوياً ، التى نزلت فيها دموع
    كثيره من اعينهما ، دموع شكر لله ، و دموع رجاء فى وجهه الكريم ان يكمل سعادتهما
    باكتمال سعادة كل فرد فى عائلتهما ، بل كل فرد فى امة الاسلام بأسرها
    اقترب
    منها عمر و قال بحنان : شهرزاد وحشتنى اوى يا ساره ، هى فين ؟
    ساره : تحت الردم
    يا عمر ، انت عارف انا نفسى شهرزاد و حشتنى ، بس للاسف عندى خبر وحش مريم ببطانيتها
    و يحيى كمان فى السرير بتاعنا ، و لو شلناهم هايصحوا و يجرسونا ، غير ان مامتك
    حاتصحى و تتساءل عن سبب اقلاق راحة الكونتيسه مريم و الكونت يحيى
    عمر : كمان
    معاها بطانيتها ؟ حتى فى الحر ده ؟
    ساره : مانت عارف الننه دى عاده خلاص مش
    عارفه ابطلهالها ، و بعدين هى جت على البطانيه ، انا باقولك مريم نفسها فى الاوضه
    جوه و يحيى كمان ، و انا مسمعتش ان شهرزاد كانت مخلفه و عيالها بيناموا فى اوضتها
    هى و شهريار بصراحه
    عمر : خلاص نروح احنا اوضة مريم و يحيى
    ساره : انت مش
    من هنا يا عمر ؟ الاوضه فيها مامتك و قبل ما تحلم اوضة مامتك فيها دينا و هبه و
    التوأمتين خلاص بقه يا عمر ، خلى شهرزاد يوم تانى نكون حاجزين من بدرى قبل ما مريم
    و يحيى يدخلوا يناموا هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
    عمر : خلاص انت حره ، بس بالشكل
    ده ممكن انحرف
    ساره : يا خبر ؟ طيب انا عندى فكره ، انا جبت مرات البواب
    النهارده نضفت شقة دينا الجديده ، و الانتريه هناك مفروش و اوضة العيال كمان ، بس
    انا اللى ضغطت على دينا تخليها معانا لحد ما جوزها يرجع ، ايه رايك نعمل رحله قصيره
    لشقة الجيران ، نعمل الشاى و ناخد الكنافه معانا هناك و نقعد شويه كده مع بعض
    لوحدنا و احنا امنين من دخول حد علينا
    عمر : ايه ده ؟ ما كنت سيبيها براحتها يا
    ساره ، بس اقولك الظاهر شهرزاد دى افكارها لا تنضب ابداً
    ارخت ساره عيناها فى
    خجل و سكتت عن الكلام المباح
    صحيح ان التجديد بين الازواج مطلوب ، حتى لو كان
    مجرد الغداء او العشاء بالخارج ، مجرد تواجدهم معاً فى مكان مختلف ، يوقظ المشاعر
    النائمه و يغذى العواطف
    فى خلال ايام قلائل ، كانت تأشيرة ام عمر جاهزه و داليا
    كانت بالفعل قد غادرت المستشفى الى المنزل ، و استعدت لاستقبال امها لأول مره فى
    منزلها بامريكا
    اما دينا ، فبعد وصول طارق ، و انتهاءهم من اعداد الشقه للسكنى
    و هى لا تزال تبيت مع ابناءها فى غرفتهم و هو فى غرفه اخرى و ان كان هو يحاول
    استرضاءها بكل الوسائل الممكنه
    وفى يوم فوجئت دينا و زوجها بشركه كبرى
    بالامارات تبعث فى طلب طارق للعمل لديها ، بضعف مرتبه السابق ، و كانوا قد تعرفوا
    عليه اثناء احد المؤتمرات فى انجلترا و تم تبادل عناوين البريد الالكترونى بين مدير
    تلك الشركه و طارق و حين بدأوا فى توسعاتهم بالشرق الاوسط ، فكروا فى طارق لاسناد
    ادارة الفرع الجديد اليه
    دينا : انا مش مصدقه ، ده ضعف مرتبك بالضبط
    طارق :
    لو عشر اضعاف يا دينا ، انا مش حاتحرك من مصر الا لما تخلصى الماجستير ، و ادينى
    مقدم فى كام شركه هنا و مستنى
    دينا : انت بتتكلم جد يا طارق ؟ فعلاً مهتم بيا و
    بانى اخلص دراستى، يعنى مش قاعد تكفيراً عن غلطتك و عشان ارضى ارجعلك بس ؟
    طارق
    : انت تعرفينى مده طويله كفايه عشان تميزى اذا كنت صادق فى النيه ولا مش صادق ، انا
    فعلا يا دينا حسيت انى ظلمتك و جيت عليكى كتير اوى ، و حقك دلوقت انك تعملى اللى فى
    نفسك
    و لاول مره منذ اشتعلت الازمه تجد دينا فى نفسها الرغبه فى ان تحتضن طارق
    و تبكى على كتفه ، و قضت وقتاً طويلاً تشكو اليه حزنها و غيرتها عليه و نار حبه
    التى كادت ان تحرقها و تتحول لكراهيه حين علمت بخيانته لها ، و اطل حبه القديم
    براسه لينحى مشاعر الغيره جانباً و يجعلها فقط تتذكر انه ترك دنياه كلها من اجلها
    هى
    طارق : انا اسف يا دينا ، و لو قعدت طول عمرى اكفر عن اللى حصل ده ، مش
    حاقدر الغى الالم انا عارف ، لكن اتمنى تسامحينى ، و تقدرى ترجعى لى زى زمان ، دينا
    مراتى حبيبتى
    دينا : طيب ايه رايك انى موافقه على عرض الشركه دى ، و حاسافر
    معاك كمان
    طارق : ازاى يا دينا بس ؟ انت فعلاً قدمت للدراسات العليا ، و هبه
    دخلت المدرسه هنا
    دينا : هبه لسه فى كى جى تو ، يعنى مش قضيه اننا نحولها مدرسه
    هناك ، و انت شغلك هنا مش مضمون يا طارق ، و بالنسبه للماجستير ، المرتب الجديد ده
    يخلينى اكمل فى الجامعه الامريكيه هناك لو حبيت ، انا سمعت انها زى اللى فى مصر
    بالضبط ، ايه رايك ؟ حاتصرف على دراستى ؟
    لم يصدق طارق اذنيه ، لقد اخلص النيه
    لله ، و قرر التطهر و مصالحة دينا مهما كان العقاب ، فاذا بالله سبحانه و تعالى
    بدلاً من ان يعاقبه ، يكافئه ، صحيح ان لرمضان بركه لا حرمنا الله منها
    كانت
    الاستعدادات تجرى على قدم وساق فى اسرة مروه ، لاختيار الفستان ، و الكوافير و
    القاعه ، اذ أصر والد مروه على ان يفرحها بحفل صغير فى احد الفنادق ثانى ايام العيد
    ، حتى تكون مثل اختها ، رغم ان بعض افراد عائلته اعترضوا على ذلك بزعم ان احمد ما
    زال طالباً ، و البعض الاخر اعترض على مجرد قبوله و اندهش من سرعة ذلك القبول لشاب
    لا يبدو مستقبله واضحاً و كان رد والد مروه : ماحدش يسألنى انا قبلت احمد ليه ، انا
    نفسى مش عارف و لو حد قالى انى ممكن اوافق على خطوبة حد من بناتى لطالب فى الجامعه
    ما كنتش حاصدق ، لكن الولد ده و اهله و دخولهم من الباب ، كل ده خلانى احترمه و
    احترم اهله ، غير انه كان ممكن زى اى شاب يصيع و يصاحب و يعمل اللى هو عايزه ، ده
    غير انى صليت صلاة استخاره قبل القعده معاهم بيوم و طلبت التوفيق من ربنا ، و لقيت
    نفسى مش شايف مروه غير جنب احمد ، و باوافق من غير ما افكر
    و بهذا اقفل والد
    مروه الباب امام كل الاعتراضات حتى من ابنته الكبرى شخصياً ، لقد اقتنع باحمد و لم
    يعد هناك معنى لأى اعتراض من اى نوع
    حتى موضوع الشبكه ، تركه كاملاً بين يدى
    مروه ، التى كانت لتقبل بخاتم من حديد ، فقط اذا احضره احمد ، لكنه لم يخذلها ،
    كانت امه قد وهبت جزء من ذهبها لكل من ابنتيها حين زواجهما ، و ادخرت الجزء الخاص
    باحمد ، و قام هو ببيعه بناء على رغبة امه ، اذ انها قدرت ان ذوق المصاغ قديم بعض
    الشىء و لن يعجب مروه لذلك طلبت من احمد ان يتصرف فيه و يشترى بثمنه الشبكه
    و
    بعد بيعه ، خرج مع مروه و والدتها و والدته و ساره طبعاً ، و اختارت العروس شبكتها
    الانيقه الجميله ، لم ترد ان تختار طاقماً ذهبياُ كاملاً رغم ان النقود كانت تكفى ،
    كانت تحلم بخاتم ماسى و لو صغير فى حدود المبلغ الذى اخبرها احمد بتوفره معه ، و
    هذا ما حدث ، اختارت فص صغير ليتم وضعه داخل خاتم رقيق ، و رغم اعتراض حماتها
    الداخلى ، اذ كانت تريدها ان تنتقى الذهب الذى تزداد قيمته ، الا انها لمحت نظرة فى
    عينى احمد ، كانه كان يتوسل اليها الا تعترض ، و لا تفسد فرحته ، و عادت و تذكرت
    موقف والد مروه حين وافق دون ان يسال حتى عن امتلاك احمد لشقه من عدمه ، و تذكرت
    ابنتاها حين عاشتا نفس الموقف و قامت الحموات معهن بالواجب ، كل ذلك اطفأ اعتراضها
    و جعلها تبارك اختيار مروه بل و تسعد من اجلها
    اما أحمد فكان شغله الشاغل ،
    اخبار اصدقاءه المقربين ، و سعادة الدنيا تملأه ، و قاموا هم معه بالواجب من حيث
    شراء متطلباته فى الايام الاخيره قبل العيد ، مما ذكره بأيام طفولته و شراء لبس
    العيد، و ان كانت سعادته الان تفوق كل السعاده التى راها كل اعياد عمره مجتمعه ،
    تلك الكرافت الورديه الانيقه ، و البدله السينييه التى ارسلتها اسراء من الخارج رغم
    انها كانت هى الوحيده التى تقاسى احزانها فى ذلك الوقت ، كانت تتمنى ان تحضر خطوبة
    اخاها الحبيب ، و تشاركه فرحته ، انه اخاها و صديقها فى نفس الوقت ، كيف تفوت فرحه
    ، و زاد ذلك من حنقها على حازم و على الغربه ، صحيح ان مشكلة ولادتها تم حلها
    بواسطة امها بعد اتفاقهم على حضورها اليهم ، لكن خطوبة احمد جددت احزانها و اورثتها
    المزيد من الحنين و الاشتياق لاهلها و لقضاء العيد وسطهم ، لدرجة انها كانت تبكى
    كلما اتصلت به و سمعت صوته ، لكنها رفضت بشده ان يؤجل خطوبته من اجلها بل و اصرت
    على اهداءه تلك البدله الباهظه الثمن ، لم تكن لتغلو على احمد
    و فى ليلة العيد
    ، سهرت العائله كلها فى منزل عمر ، لوداع والدته التى كانت ستسافر فى اليوم التالى
    ، و ايضاً لتهنئة دينا ، التى اتفقت مع زوجها على السفر معه الى امارة دبى لاستلام
    عمله هناك على ان تحاول التسجيل لرسالة الماجستير بالامارات ، و كانت تلك الليله
    تشبه ليلة الحناء بالنسبة لاحمد ، رغم انه تواجد لوقت قصير ، ثم تركهم و ذهب
    لاصدقائه حيث اتفقوا على السهر حتى الصباح و اداء صلاة العيد جماعه ، و كذلك
    التأكيد على حجزمكان الخطوبه ، و قد تعذر وجود قاعة خاليه فى العيد ، لذلك قام والد
    مروه بحجز قاعه مفتوحه على حمام السباحه بالفندق الكبير
    و من الفندق اتصل احمد
    بمروه بعد ان أكد الحجز بناء على طلب والد حبيبته
    احمد : المكان جاهز يا مروه ،
    انا مش مصدق اننا حانقعد فى الكوشه خلاص
    مروه : حيلك حيلك دى كوشة خطوبة بس مش
    فرح
    احمد : حاتموتى انت ع الجواز انا عارف
    احمر وجه مروه غضباً و خجلاً :
    كده يا احمد ؟ طيب خلاص مش متجوزاك ، ايه رايك بقه ؟
    احمد : يعنى حانقضيها خطوبه
    ؟
    مروه : و لا خطوبه حتى ، انا خلاص قفشت
    احمد : طيب انا كنت حاعدى عليكى
    دلوقت اوريكى الشبكه بعد ما اتعملت
    مروه : لا خلاص خلاص ، تعالى وريهالى يا
    احمد عشان خاطرى
    احمد : طيب بابا موجود
    مروه : ايوه ايوه ، انا مستنياك
    تعالى بقه
    و فى خلال دقائق كان احمد تحت منزل مروه و كانت هى فى الشرفه منتظرة
    اياه بكل شوق ، لم تكن متشوقه لرؤية الشبكه ، كانت تريد ان تراه هو ، و هى تحمد
    الله على تلك السعاده التى وهبهما اياها ، بان جعل لقاءهما فى النور و امام الكل ،
    بعد ان حرما على انفسهما كل ما يغضبه
    فتح احمد العلبه امام مروه و والدتها ،
    فانبهرت الام و مروه بجمال ذلك الخاتم رغم صغر الفص ، كان على شكل ورده صغيره و
    الفص فى المنتصف و حوله عدد من الفصوص الصغيره غير الماسيه ، و ان كان شكله كله
    يبدو تحفه فنيه رائعه
    لمعت الفرحه فى عينى مروه ، و هى تهمس لاحمد ، اول هديه
    اقبلها منك ، شفت حلاوتها بقه ؟
    احمد : عشان كده ما كنتيش عاوزه دبدوب و كده ،
    بترسمى انت على تقيل يا مروه ، ماشى يا ستى ، عاوزه اقولك حاجه ، اتعودى على كده ،
    حافضل طول عمرى اجيبلك هدايا عشان اشوف فرحة عينيكى دى
    ثم اراها الدبل التى نقش
    عليها اسميهما من الداخل و تاريخ الخطوبه المتوقع بعد غد فى ثانى ايام العيد
    المبارك


    الله اكبر كبيراً
    و الحمد لله كثيراً
    و سبحان الله
    بكرةً و اصيلاً
    اللهم صل على سيدنا محمد
    و على ال سيدنا محمد
    و على
    ازواج سيدنا محمد
    و على اصحاب سيدنا محمد
    و سلم تسليماً

    رددت قلوب
    المسلمين قبل السنتهم هذا النداء الجميل فى صبيحة اول ايام العيد السعيد الذى كان
    بحق من اسعد ايام تلك العائله الجميله
    و شعور غامر بالرضا و السعاده
    ساره و
    عمر و كل ذلك الحب و يحيى و مريم ثمرة الحب و العشره يصليان معهما فى ملابسهما
    الجديده الجميله
    و دينا و زوجها الذى عاد اليها بعد ان كادت تفقده الى الابد ،
    عاد بفضل الله الذى هداها و هداه الى الصواب
    و ام عمر التى كانت تتلهف للسفر
    بعد ساعات لابنتها و بان ترى حفيداً منها يقر عينيها و يسعد قلبها
    كذلك والدا
    ساره يتشوقان الى خطوبة اخر عنقودهما بعد ساعات و يدعوان الله باكتمال سعادته

    أما اسعدهم جميعاً كان احمد نفسه ، لم يتوقع ان تجرى الامور بتلك السرعه ، و
    فاضت عيناه بدمع العرفان لله عز و جل الذى حماه من الخطأ و اغناه بحلاله عن حرامه ،
    و جعل اموره مع مروه سهله و ميسره باضعاف ما توقع
    وفى اليوم التالى استعد الجميع
    للحفل الكبير ، ارتدت ساره و عمر ملابسهما ، و لبس يحيى بدلة و بابيون اصر على
    شراءها خصيصا ًمن اجل خطوبة خلولى ، اما مريم فتالقت كالملاك الصغير فى ثوب وردى
    اللون ، و حرص اباها على حملها طيلة الوقت ، كانها جزء من زينته ، و دينا و الثلاث
    جميلات بفساتين رائعه ، و زوجها ايضاً ارتدى ابهى حلله


    اما العريس
    السعيد ، فارسل البيتزا لخطيبته فى الظهيره بناءً على توصية ساره المشدده ، و ان لم
    يفهم سر سعادة مروه الغامره بتلك البيتزا ، و ذهب هو الاخر للحلاق كى يتم الاستعداد
    لاجمل ليله فى عمره

    و فى تمام التاسعه ، كما ذكر فى الدعوه ، كانت
    العروس تنير الكوشه بذلك الفستان الوردى المحتشم الرائع ، و احمد الى جوارها يبدو
    فى اناقة و قامة نجم سينما ، و معظم من فى الحفل من اصدقاء العروسين المشتركين ، من
    المدرسه و من الجامعه ، و بعضهم كان قد تخرج بالفعل من كليته لكنهم حرصوا على
    القدوم من كل اتجاه للتهنئه
    و شارك احمد اصدقاءه من الشباب بالرقص معظم الليله
    ، كانوا يحتفلون به و بتتويج قصة حب طاهر نمت و ترعرت فى النور على مدى سنوات طويله
    ، و كان احمد نفسه يبدو مرفرفاً من سعادته ، و ان كان لم يسمح لمروه بالنزول و
    مغادرة الكوشه ، كانت كلها رقصات رجاليه فقط ، لكن امه قامت و احتضنته و هو يرقص فى
    مشهد دفع الدمع الى العيون
    و فى وسط ذلك الصخب ، كان اكثرهم فرحاً ، صديق احمد
    المقرب ، الذى تخرج لتوه من كلية الشرطه ، اخرج مسدسه من جرابه ، و اطلق بضع طلقات
    فى الهواء ، ثم انزل المسدس ليقوم باعادة ملئه ، و اذا برصاصه تنطلق ، رغماً عنه

    رصاصه واحده
    انطلقت فجأه
    لكن مستقرها لم يكن الهواء مثل سابقاتها

    ..................................................
    ..........................................
    zozo w bs
    zozo w bs
    Admin
    Admin


    انثى السمك الخنزير
    عدد المساهمات : 973
    نقاط : 2440
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ الميلاد : 13/03/1995
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.almaleka.forumarabia.com
    العمل/الترفيه : مديرة المنتدى
    المزاج : الحمد لله تمام

    يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر - صفحة 4 Empty رد: يوميات اتنين مخطوبين ساره وعمر

    مُساهمة من طرف zozo w bs الأحد يوليو 25, 2010 3:45 pm

    وصلت ام عمر الى كلورادو ، لتجد زوج ابنتها فى
    انتظارها دون داليا ، و عندما تساءلت عما منعها من الحضور ، اخبرها انها تجرى
    فحوصاً دوريه بالمستشفى ، و لذلك هرعت الام مع هشام الى هناك و قلبها يحدثها ان
    هناك مكروه
    و فور وصولها الى ابنتها ، بدأت داليا فى البكاء ، و هى تردد : ماما
    ، و حشتينى يا ماما ، انا محتاجاكى يا امى ، انا عمرى ما حسيت قد ايه بتحبينى الا
    بعد ما سمعت دقات قلب الجنين فى بطنى
    هشام : انا اضطريت اخبى عليكى يا طنط ، بس
    احنا حقيقى فى مشكله كبيره
    الام : خير يا ابنى ، خير يا حبيبة امك ، فيكى ايه
    يا بنتى ؟
    لم تستطع داليا الرد ، لكن هشام اجاب : داليا عندها جلطه فى الساق يا
    طنط ، و الدكتور لازم يبدأ يديها ادويه لاذابة الجلطه و تسييل الدم
    الام : طيب
    يا ابنى و الادويه دى فيها خطر على الجنين
    تكلمت داليا من بين دموعها : مش خطر
    بس يا ماما ، لو اخدت الادويه دى احتمال كبير جدا ان الجنين ينزل ، الدكتور فهمنى
    كده بكل بساطه ، و عاوز يمضينى على اقرار بعدم مسئوليته لو حصل اجهاض ، و انا خلاص
    ارتبطت بالطفل ده
    من ساعة ما سمعت نبض قلبه و انا حاسه انه جزء منى ، اهم من
    رجلى و من الام الجلطه و من كل حاجه ، انا فهمت كلمتك زمان يا ماما ، فهمت يعنى ايه
    قلبى شافه قبل عينى
    ارتاعت الام لسماعها ذلك الكلام ، لقد كانت فرص داليا فى
    الحمل تتضاءل يوماً بعد يوم ، و لم تتمسك هى يوماً بالبحث عن العلاج ، لكنها اليوم
    ، بعد ان حملت فعلاً اصبح كل املها فى الحياه و اكدت لها داليا ذلك الان حين قالت :
    انا مش حامضى على ورقه يموتوا بيها ابنى ، و املى ، لا يا ماما ، انا قلت لهم
    حاستحمل الم الجلطه لحد ما الحمل يخلص .
    هشام : يا داليا يا حبيبتى ، الموضوع مش
    الام و بس ، فى احتمال الجلطه دى لا قدر الله تمشى فى الدم و توصل للقلب و ساعتها
    اخسرك يا عمرى كله ، انت عندى بكل اطفال الدنيا
    داليا : خلاص يا هشام ، اقطعوا
    رجلى ، انا مش عاوزاها ، بس عاوزه ابنى ، خليهم يقطعوا رجلى يا هشام بس الجنين ده
    يفضل


    --------------------------------------------------------------------------------------
    بعد
    تلك الطلقه المدويه ، صمت كل شىء ، حتى صوت الموسيقى ، توقف الزمن للحظات ، تلفت
    خلالها الجميع حولهم ، ليعرفوا ان كان احداً قد اصيب
    فوجئوا بصوت مروه تصرخ :
    لالالالالا احمااااااااااااااااد
    كان المصاب هو ..............................
    العريس
    من ضمن عشرات بل مئات ، اختارت تلك الرصاصه المحشوره فى ماسورة المسدس
    صدر احمد لكى تخترقه ، لم يصرخ ، او حتى يئن ، فقط تحسس صدره بيده ، ثم نظر الي كفه
    الغارقه فى الدماء ، و العروس امامه مباشرة ، تنظر اليه بعينان زائغتان
    و تعلقت
    عيناه بمروه ثم سقط مغشياً عليه ، و بعدها تكاثر المدعوون حوله
    وكان اول من
    دفعهم بيديه حتى يصل لاحمد ، هو صديقه الضابط ، مصطفى ، الذى اطلق الرصاصه الخاطئه
    ، بالرغم من الصدمه و المفاجأه ، نزل ليحمله على كتفه و يجرى به الى خارج الفندق
    كالمذعور
    حتى وصل لسيارته ، حمل فيها احمد و توجه الى اقرب مستشفى للفندق
    و
    هناك ، دخل احمد الى غرفة العناية المركزه
    و بدأت رحلة البحث عن طبيب ، اليوم
    عيد ، و معظم الاطباء فى اجازه ، و تليفوناتهم مغلفه ، و اوصى الطبيب المناوب
    بايجاد جراح قلب و صدر ........... الان
    اما عن حالة عائلة احمد و كل المدعوين
    ، حدث ولا حرج
    كانت الام محموله تقريباً بعد ان عجزت ساقاها عن احتمالها ، و
    على لسانها كلمة واحد : استرها يا رب ، خليهولى يا رب ، الطف بينا يا رب و الى
    جوارها والدة مروه تلهج بنفس الادعيه
    اما والده ، كان يحاول ان يبدو رابط الجأش
    و ان يتصل بمعارفه عله يجد جراحاً فى ذلك الوقت ، لكن قلبه كانت تضطرم فيه النيران
    لمجرد تصور امكانية الحياه بدون احمد ، ابنه ، صديقه ، هدية الله له ، لقد انجبه
    بعد ان تعدى الاربعين ، و كان يحلم بتلك الليله ، كان يخشى ان يموت قبل ان يطمئن
    عليه ، لكنه لم يشك لحظه ان احمد نفسه يمكن أن يتركه و .........................
    يموت
    من ان لاخر ينفض راسه و يهزها بشده يمنه و يسره ليطرد ذلك الخاطر عن راسه
    ، و يهتف من اعماقه ، املى فيك كبير يا رب ، احفظه و ابقه لى و لامه ، اللهم ارفع
    عنه البلاء و انقذه يا اله العالمين ، احمد ابنى حبيبى ، وهبته لى على الكبر ، و
    ووهبته حسن الخلقه و الخلق ، لا تسيئنى فيه يا كريم
    اما ساره ، فلم تستطع
    الاحتفاظ برباطة جأشها امام امها ، لقد فرت من امامها ، لعدم استطاعتها مواجهة
    عيناها، و لا مواجهة ذلك الاحتمال القائم ، احتمال فقده ، لم تفكر ساعتها كيف حدث
    ذلك ، و لم تفكر فى صديق احمد ، كل ما فكرت فيه ، هو اخوها ، ثم تذكرت ان لديها
    تلميذه بالفصل والدها من اشهر اطباء القلب فى مصر ، و هرعت الى موبايلها حيث كانت
    تخزن رقم تلميذتها شانها شان العديد من تلاميذها
    و حين ردت عليها الفتاة ، و
    احست بارتياعها ، جرت لتنادى اباها ، الذى كان موبايله الشخصى مغلقاً و كانت
    العائله كلها فى احد فنادق الهرم للاحتفال بالعيد
    ساره : دكتور حمدى ، ارجوك يا
    دكتور ، عاوزه منك معروف ، اكبر معروف ممكن يتعمل لى فى حياتى ، اخويا ، اخويا يا
    دكتور اخويا
    د. حمدى : طيب يا ميس ساره ممكن تهدى بس شويه و تكلمينى بشويش عشان
    افهم
    ساره : اخويا اتصاب برصاصه فى فرحه ، و محتاجين جراح قلب و صدر عشان
    النزيف مش راضى يقف ، ممكن يا دكتور تيجى دلوقت فى مستشفى كليوباترا ، ارجوك يا
    دكتور ارجوك
    و لم تستطع ساره الكلام بعد ذلك ، اذ انهارت فى وصلة بكاء طويله لم
    يقطعها الا رد الطبيب :
    طبعاً ممكن ، ان شاء الله نص ساعه و اكون عندك ، ممكن
    تدينى حد من المستشفى
    و بالفعل ، استطاعت ساره اعطاء الهاتف للطبيب المناوب ،
    الذى استمع لتعليمات دكتور حمدى بانتباه كامل ، و تحرك بعدها لاعداد غرفة العمليات
    و اتخاذ اجراءات من شانها ايقاف النزيف
    قامت بعدها ساره بالاتصال باختها فى
    الخارج و ابلغتها بما حدث كاملاً ، لم تكن تستطيع تحمل مسئولية ما يمكن ان يحدث دون
    علم اسراء
    حين علمت اسراء ، اخذت فى الصراخ ، و العويل حتى سمعها زوجها ، و قام
    بسرعه و ارتدى ملابسه ، ثم عمل كل الاتصالات الممكنه بشركات الطيران ، و استطاع
    بالفعل ايجاد تذكره على طائرة ستغادر لمصر فى خلال ساعه و احده ، فى تلك الساعه كان
    حازم قد اعد حقيبة زوجته بسرعه قياسيه ، و حملها حملاً الى المطار و اوصى عليها كل
    من على الطائره حتى يعتنوا بها خلال وقت الرحله و مراعاة ظروفها النفسيه السيئه

    كانت رحلتها بالطائره قطعه من العذاب ، كل الاحتمالات ممكنه ، و لا تستطيع
    الاتصال باهلها ولا الاطمئنان علي احمد ، كل ما تستطيعه الدعاء و فقط الدعاء لله
    العلى القدير ان ينجيه
    دخلت ساره على اخيها الغرفه بناء على الحاحها الشديد ، و
    فى يدها المصحف ، وكل ماطلبته ان تمسك بيده و تقرأ القران
    و بدأت بقراءة السور
    التى يحبها ، و يحفظها ، سورة المؤمنون ، و سورة ياسين ، و سورة تبارك ، والكهف و
    البقره ،كانت تمسك بيده و دموعها تجرى بلا انقطاع و كانت احيانا تحس بضغطه خفيفه من
    يده على يدها او كانت تتوهم ذلك حين تلت قول الله تعالى
    و اصبر نفسك مع الذين
    يدعون ربهم بالغدوة و العشي يريدون وجهه
    و لا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة
    الدنيا
    كلما احست بضغطة يده تمعن فى القراءه و التضرع لله

    كانت مروه فى
    غرفه اخرى من غرف المستشفى ، اغشى عليها بعد احمد بلحظات ، و اصيبت بانهيار شديد ،
    كانت كمن نزل من سابع سماء الى سابع ارض فى لحظه و احده
    فى عز سعادتها و فرحتها
    به ، تصبح على وشك فقده ............. الى الابد
    و بعد نصف ساعة كانت المستشفى
    تغص بالناس ، من كل حدب و صوب ، جيران و اصدقاء ، و حتى اصدقاء الاصدقاء ، و بعدها
    وصل الطبيب
    و تعلقت عيون الكل باحمد و هو يخرج على سرير نقال من غرفة الانعاش
    الى غرفة العمليات


    فى خضم تلك الاحداث كانت ام عمر تحاول الاتصال بابنها لكى تطمئنه
    عليها و تخبره بحالة داليا ، و تطلب اليه تهدئتها ، و اقناعها بتعاطى الدواء الذى
    من شانه انقاذ حياتها


    لكنها فوجئت ان عمراً لا يرد ، و لا حتى دينا و لا زوجها ، جربت
    ارقامهم واحداً و احداً لكنها لم تجد رداً
    و عندما طمأنها هشام بانهم من الممكن
    ان يكونوا فى حفل الخطوبه لذلك لا يستطيعون سماعها ، لكن ذلك لم يمنع قلقها ، لانها
    كانت تعلم انها الان الثالثه صباحاً و ان الحفل من المستحيل ان يستمر حتى ذلك الوقت

    و بعد قليل اتصلت دينا بها
    دينا : حمدلله ع السلامه يا ماما
    الام :
    الله يسلمك يا حبيتى من كل شر ، انتم فين ما حدش بيرد ليه
    ردت دينا بصوت مرتعش
    : ابداً يا ماما احنا كويسين ، اهم حاجه داليا كويسه ؟
    و حين حكت الام لدينا عن
    مشكلة اختها ، وجدت دينا نفسها رغماً عنها تبكى بصوت مرتفع و هى تقول : خليها تاخد
    الادويه يا ماما ، ده لسه جنين ياماما ، لا عرفته و لا شافته ، امال طنط مامة ساره
    تعمل ايه ؟ تعمل ايه يا ناس
    الام : مالها يا بنتى طانطك فاطمه ، ايه اللى حصل ،
    وقعتى قلبى
    دينا : احمد يا ماما ، احمد اتصاب فى خطوبته برصاصه ، و راقد فى
    المستشفى بين الحياه و الموت
    انتفضت الام لسماعها ذلك الخبر و ظلت تصرخ بلا
    انقطاع : يا حبيبى يا ابنى ، يا حبيب امك يا خويا ، يا رب نجيه ، يا رب ما تورى حد
    فى ضناه
    و انهارت بعدها فى نوبة بكاء مما جعل هشام يمسك بالسماعه و ينهى
    المكالمه امام داليا الذاهله

    و فى المستشفى ، خرج احد الممرضين من غرفة
    الانعاش ليطلب من كل الموجودين التبرع بالدم اذا كانت فصيلتهم مطابقه لفصيلة احمد
    النادره ، كان فصيلة أو ، و بالفعل كان عدد من الموجودين يحمل تلك الفصيله ، و لذلك
    تم التبرع فى ثوان ، ساعتها حمد الجميع الله على ان ما حدث قد حدث اثناء الحفل و ان
    كل هذه العدد من الناس كانوا موجودين وقتها فى المستشفى
    كان البوليس قد وصل
    للمستشفى ، و مصطفى يصلى فى احد غرف المستشفى منذ لحظة دخول احمد و يدعو الله ان
    ينجيه ، لائماً نفسه على اصطحابه لسلاحه ، معتمداً على انه ضابط يحضر الحفل ببذلته
    الرسميه ، لقد طلب اليه احمد ذلك ، كان يحبه و يتباهى به وسط اهله و اصدقاءه ، و
    حين اخرج مصطفى مسدسه لم يستطع احداً من امن الفندق الاعتراض ، ليتهم اعترضوا ،
    ليتهم منعوه ، ليته لم يدخل كلية الشرطه من الاساس ، يا رب انقذ احمد و اللى يحصلى
    يحصلى
    كان ذلك لسان حاله حين وصل البوليس و اخذوه معهم ، لم يقبضوا عليه طبعاً
    لاعتبارات الزماله ، فقط طلبوا منه الذهاب معهم الى القسم ، حاول ان يطلب اليهم
    الانتظار حتى يطمئن على احمد ، لكنهم لم يسمحوا له بذلك
    خرج الطبيب من غرفة
    العمليات ، ليطلب من الجميع الذين تدافعوا نحوه الاطمئنان ، لقد استطاع انتزاع
    الرصاصه ، و تم تعويض معظم الدماء النازفه من التبرعات ، و اصبحت افاقة احمد عملية
    مرتبطه بتوفيق الله و لطفه سبحانه
    حين سمع والد احمد تلك الجمله ، انقض على يد
    الطبيب يريد تقبيلها لكن الطبيب قال فى لطف و هو يبعد يده عنه : استغفر الله ، ده
    واجبى ، ربنا يخلى احمد و يكمل شفاؤه على خير ان شاء الله
    و بعد قليل كانت
    الانباء قد وصلت مروه ، فتحاملت على نفسها و قامت من سريرها لتذهب لغرفة الانعاش
    حيث كان يرقد احمد ، و ظلت تنظر اليه من خلف الزجاج و تناجيه :ا
    احمد ، حبيب
    عمرى ، ربنا يخليك و يحفظك ، مش حاقول خد من عمرى و اديه يا رب ، و انت عارف ان
    حياته اغلى عندى من حياتى ، لكن حاقول خلينا لبعض ، عشان انا عارفه احمد مش
    حايستحمل يشوفنى او يشوف اى حد بيحصله حاجه و حشه ، انت عارف قلبه يا رب ، ده لما
    كان حد من صحابنا مامته ولا باباه يتوفى ، كان احمد يعيط فى العزاء و يقول يا رب ما
    اشوفش اليوم ده ، يا رب اموت قبل امى و ابويا ، اديله على قد نيته و طيبته مع كل
    الناس و طول فى عمره ، نجيه و اشفيه يا رب
    حين سمعت داليا بما حدث لاحمد ليلة
    خطبته ، تغيرت كل افكارها فجأه ، فكرت فى تلك الام التى ربت اكثر من عشرين سنه ، فى
    لحظه واحده تكاد ان تخسر هذا الرجل لا الجنين ، هل لو اصرت على رفض العلاج تملك ان
    تطيل عمر جنينها لحظه واحده ، اليس من الممكن ان يولد و يعيش سنيناً ، ثم تفقده فى
    لحظه ؟
    انها لا تعرف احمد ، فقط راته مره او مرتين فى زيارة لمصر ، لكنها تحس
    الان بشعور امه ، و شعور ساره ، بل انها هى نفسها تخاف عليه و تدعو له بالنجاه ،
    كذلك فكرت فى امها ، كيف تغامر ان تورث امها ذلك الحزن الذى تشفق على نفسها منه ،
    ان فقدت حياتها بسبب تلك الجلطه ، كيف لها ان تكون بكل تلك الانانيه ؟ و لا تفكر فى
    هشام و اخواتها و حزنهم ان اصابها مكروه ، كل ذلك من اجل الامل فى جنين لم يتخلق
    بعد ؟
    و فجأه جلست فى سريرها و قالت : هشام ، انا موافقه على العلاج
    I will
    take my chances
    و ربنا سبحانه و تعالى قادر ياخد منى الطفل ده فى اى وقت ، زى
    ما هو قادر يحفظه ان شاء برغم العلاج و الادويه
    و بالفعل احضر هشام الاقرار
    لتوقعه داليا بيد مرتعشه ، و هى تحاول عابثه تمالك نفسها امام امها التى كانت تبكى
    قلقاً على احمد و على داليا و على طفلها الذى لازال فى علم الغيب

    انها لحظة
    سحريه
    ليس لها وصف الا هذا
    لحظة فتح احمد عينيه
    و ادارهما فى الغرفه ،
    و قال بصوت ضعيف : انا فين ؟ ماما ، ساره ، مروه ، انتم كلكم معيطين ليه كده ، ايه
    اللى جابنى هنا ؟ مالك يا ماما ؟ ايه داااااه ؟ اسراء انت جيتى امته و ازاى
    ؟؟؟؟
    الام : انت بخير يا حبيب امك ، و انا كمان بخير طول ما انت كويس ، ربنا
    يخليك ليا و يحفظك و يجعل يومى قبل يومك يا حبيبى
    اسراء : جيت يا سيدى ، شفت
    كانت مكتوبالى انى اشوفك و انت عريس يا حبيب قلبى
    ساره : كده خضتنا يا احمد ،
    حمدلله على سلامتك يا ضنايا انت
    احمد : اخيراً يا ساره اعترفت انك مامتى
    الصغيره ؟ انا حلمت بيكى و سمعت صوتك بتقرى قرأن ى
    ساره : ما كانش حلم يا حبيبى
    ، كانت حقيقه و ايدك فى ايدى ، ربنا كتب لك عمر جديد يا احمد

    اقتربت مروه
    منه ، و امسكت لاول مره فى حياتها بيده ، و قبض على كفها قائلاً : فهمينى يا مروه ،
    ايه اللى حصل ؟ انت لسه بفستان الخطوبه ليه ؟ و انا هنا باعمل ايه ؟
    و خلال
    دقائق كان احمد قد ادرك ما حدث ، و عرف انه كان امس بين الحياة و الموت ، و علم ان
    صديقه المقرب الان فى القسم و ان مصر كلها امام المستشفى ، و حتى اسراء حين علمت
    جاءت فى خلال ساعات قلائل لتراه او لتودعه
    نظرت اليه اسراء و سامحت حازم على
    اعتراضاته السابقه بشأن نزولها مصر ، بل سامحته على كل اساءه حدثت منه منذ عرفته ،
    و احبته اكثر ، حتى طفلها فى بطنها منه ، احست انها تحبه اكثر ، حين فتح احمد عيناه
    ، و راته ، احست انها تراه لاول مره ، ترى الدنيا كلها لاول مره ،
    احمد
    ..................................................
    ................................ا
    كنز كان مختبئاً فى ركن من حياتها ، و لم
    تعرف قيمته الحقيقيه الا فى هذه اللحظه ، الاخ ، السند ، الصديق ، و يكفى انه احمد

    افاقت اسراء من تاملاتها على صوت احمد يقول : لازم اروح القسم اطلع مصطفى يا
    ماما ، ارجوكم ما تسيبهوش يتسجن
    الام : يطلع ؟ ده انا نفسى يتبهدل ، هو ضرب
    النار لعبه ؟ و الله كان قلبى حايقع لما سمعت اول طلقه و حاولت اوصله و امنعه لكن
    فشلت ، ده استهتار
    احمد : يعنى هو كان قصده يا امى ، ارجوكى لازم ننقذه ، و
    بعدين انا عرفت غلاوتى عندكم رب ضارة نافعه ، انا ما كنتش فاكر كده
    الام :
    غلاوتك انت عارفها يا حبيبى ، انت نور عينى الاتنين ، ربنا يخليك لينا
    تدخل عمر
    حين لمح قلق احمد على صديقه قائلاً : حاضر يا احمد ، اللى انت عاوزه حايتعمل ان شاء
    الله
    استطاع عمر تهدئة احمد لانه كان يعلم كم يحب هذا الشاب اصدقاءه و كان يعلم
    انه لن يهدأ حتى يعرف بخروج مصطفى ، خاصة بعد ان علم ان مصطفى نفسه هو الذى حمله
    على كتفه و احضره الى المستشفى ، بدلاً من ان يهرب او يجبن
    و انتهت تلك الليله
    بفرحه اكبر من التى بدأت بها ، حقاً ان الانسان لا يعلم مدى حبه لشخص ما ، حتى
    يختبره الله في هذا الشخص ، فيحس ان العالم قد فرغ تماما الا منه ، و كأنه هو كل
    الدنيا و كل الناس
    ، حقاً ما اقرب الموت ، و ما اسرع ما تمضى الحياه ، و لا
    ينفع فيها الا العمل الصالح
    أما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث فى
    الأرض
    اللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين المتقين
    اللهم لا تحرمنا ثواب رمضان
    و ثواب ليلة القدر
    اللهم اغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا
    اللهم اقسم لنا
    من خشيتك ما تحول به بيننا و بين معصيتك
    و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك
    و من
    اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا
    اللهم احسن خواتيمنا و توفنا مسلمين و
    الحقنا بالصالحين
    انك انت السميع العليم مجيب الدعاء يا رب العالمين


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 11:45 am